- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الى أدعياء النوع الاجتماعي...اي الشذوذ الجنسي
بقلم : عبود مزهر الكرخي
طالعتنا الأخبار والمواقع الاجتماعية باستفحال ظاهرة جديدة ومصطلح جديد وهو ما يسمى بظهور مصطلح جديد وهو(النوع الاجتماعي) ، لينشأ من بعده مصطلح غزا الساحة العراقية الاجتماعية والثقافية وهو ما يعرف ب(الجندر) ، وهو تلميع جاء من الغرب وبالذات من الماسونية ومن بلاد الغرب والتي يمثلون أنهم دعاة حقوق الإنسان ورواد الديمقراطية والذي اعتبره من ناحيتي الشخصية كله كلام(خرطي)وخزعبلات ، وهي مصطلحات يتم ادخالها تحت مسميات الثقافة وحقوق الإنسان والأهم حقوق المرأة وتعنيفها ، وحتى في خانة التعنيف الأسري والتي الغاية منها تفكيك النسيج الاجتماعي الإسلامي والعربي والقائم على وجود الوازع الديني والأخلاقي والتي ترتكز على الشرف والغيرة والعفة والطهارة والتي يشكل الدين الإسلامي الحنيف أهم مرتكز لها ، والتي ترفض كل ما هو شاذ ومنحط ويخالف الطبيعة البشرية والإنسانية والتي من أجلها خلق الله سبحانه وتعالى البشر ، والتي تقوم على مبدأ العدالة والمساواة بين البشر كافة ، والأهم على الفطرة التي خلق بها جل وعلا عباده والتنوع الاجتماعي بين الناس ، والقائمة على الثوابت والفوارق بين البشر اجمعين ولهذا جاء في محكم كتابه يقول { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (1).
وكان هناك ذكر وأنثى التي خلقها ممثلة في أول بدء الخليقة وهي آدم وحواء ، لتكون هي البذرة الأولى في نشوء الأسرة ، وبالتالي خلق المجتمعات ، ولتكون هذه تمثل الحلقة وفي النهاية الشعوب والبلدان والدول والتي موجودة الآن في وقتنا الحاضر ، والتي بهذه الحكمة الربانية كان وجود الأسر والمجتمعات في دول العالم.
والتي جعل بين هؤلاء الجنسين(اي الذكر والأنثى)علاقة رحمة ومودة وهي عن طريق الزواج ليتم بها التكاثر ونشوء الأجيال جيلاً بعد أخر حيث يقول في القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من فوقه وتحته {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (2).
وهذه المودة والرحمة التي أنزلها تعالى على عباده هي من أعظم الهبات الإلهية التي أنعم الله تعالى على البشر ، وهي رحمة إلهية لا يستطيع أي أحد ان يهبها إلا رب السماوات والأرض والتي نعمه لا تعد ولا تحصى ، لأن لو طالعنا الآية وفي نهايتها أنها هذه المودة والرحمة هي آية ربانية وهبها تعالى إلى عباده الذين يتفكرون أي عندهم عقل وتفكير ، وهؤلاء يمثلون أعلى درجات العباد المؤمنين وأنهم فضلهم على البشر كافة ، والتي لو طالعنا القرآن الكريم لوجدنا أن عدد كلمة يتفكرون قد وردت(18)مرة ، وهي كلها تمثل عملية تفضيل وتبشير لأولئك الذين يتفكرون والذين عندهم عقل ولب راجح ، أي كل ما ورد هو عقلاني وموضوعي وعلمي ، حتى لو رجعنا إلى العقل والمنطق ، مع العلم أن ما يقوله الله جل وعلا هو يمثل كل الحكمة والعقل والمنطق والموضوعية ، وحاشا لله أن يقوم بأي عمل عبثي أو غير عقلاني(استغفر الله).
وبعد هذه المقدمة يأتي من يدعون الثقافة والناشطين من يدعون إلى مصطلحات جديدة وبالأخص من ناشطات نسوية من مدعيات الثقافة والنشاط الاجتماعي إلى الدعوة إلى مفاهيم هدامة ومنحرفة وأعتبرها مجرمة إلى الدعوة الى بروز مفهوم النوع الاجتماعي وبالتالي مفهوم(الجندر)والذي تم تغليفه عن مساواة المرأة وعدم تعنيفها ، وأن المرأة في المجتمعات الإسلامية والعربية مضطهدة وليس عندها أي حقوق ، وهي مهانة والدعوة تأتي من الناحية الإنسانية ، ومن أجل حقوق المرأة ، والحقيقة غير ذلك وتهدف إلى غايات ومرامي خبيثة وغادرة تهدف تمزيق النسيج الاجتماعي وبالأخص الأسرة المسلمة والعراقية بالذات ، وهي دعوات اخطر بكثير من داعش وكل الإرهاب الذي جرى على العراق وشعبه من القاعدة مروراً بالزرقاوي إلى داعش وكل تنظيم إرهابي ، حيث كانت الهجمة الصهيونية وقوى الشر ممثلة بأمريكا ومحورها الشرير تريد تدمير العراق وشعبه منذ دخول أول جندي أميركي ، والتي كانت المخططات الإجرامية والغادرة تحاك الواحدة تلو الأخرى والتي لم تفلح كلها بفضل وعي الشعب وأن هذا البلد محروس من قبل أهل بيت النبوة(صلوات الله عليهم أجمعين)ومرجعية رشيدة همها الأول أن تكون صمام أمن وأمان العراق والعراقيين ، وتراقب بعين حكيمة ما يجري من قبل شخصية ابوية حكيمة ، تستمد قوتها والهامها من الله سبحانه وتعالى وآل البيت الطيبين الطاهرين.
والتي في جزئنا القادم سوف نفصل هذه الدعوات المجرمة والتي تصب كلها في خدمة المخططات الامريكية والصهيونية والأهم هو امن اللقيطة إسرائيل ، ونحلل كل هذه الأمور إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصادر :
1 ـ [الحجرات : 13].
2 ـ [الروم : 21].