حجم النص
بقلم / مسلم الركابي
لازالت ذاكرتي طرية وهي تتذكر لقاءاً تلفزيونياً لطيب الذكر المرحوم المهندس عبد الله عويز وهو يتحدث عن ملعب نادي النجف الدولي ومما قاله في ذلك اللقاء ان واجهة ملعب النجف الدولي صممت بطريقة فيها من المعايير الرمزية لمدينة النجف الاشرف حيث تحدث باسهاب وقتها عن تلك المعايير وكيفية استثمار واجهة الملعب لتكون تحفة معمارية جميلة تعطي للمكان جماليته وتراثه وخصوصيته ، تذكرت ذلك وانا اسمع ان هناك مشروعاً استثمارياً سيكون على واجهة ملعب النجف الدولي وهذا المشروع هو عبارة عن محطة وقود مع محلات صيانة السيارات او مايعرف عندنا (بالحي الصناعي) وكما وصفه الزميل احمد الغزالي ( كسره وعطش النجف) ، لانعرف اي عقلية عبقرية تفتقت فجأةً واقرت هذا مشروع وبهذا المكان بالذات ، ندرك جيداً العقول القاصرة والقيادات التي لازالت بمرحلة (الخدج) والتي تعبث وتعيث فساداً بالبلد ؟، لاندري اين هي وزارة الشباب والرياضة مما يحدث ؟ صحيح الملعب يعاني الاهمال وصحيح ان الملعب يفتقد للادامة وهذا الامر موجود للاسف في اغلب ملاعبنا التي انشئتها وزارة الشباب والرياضة وتركتها بدون صيانة او ادامة مستمرة ومتواصلة حيث الكوادر القليلة والامكانيات المحدودة اضافة الى محدودية فهم اغلب العاملين في هذه الملاعب لاهميتها في البلد ، دول العالم المتقدمة وحتى الناشئة تفتخر بمعالمها العمرانية كم كان بودنا ان تتحول واجهات الملاعب الى مشاريع استثمار لصالح الرياضة والرياضيين والشباب ؟ حيث بالامكان ان تتحول واجهات الملاعب الى متنزهات للعوائل او مولات خاصة او مكاتب لشركات سفر او اي شيء يعطي جمالية للمكان ويحافظ على رونقه ومكانته ، هذه دعوة مخلصة لمن يهمه الامر بضرورة اعادة النظر بهذا المشروع البائس وعلى وزير الشباب والرياضة ان يكون له موقف من هذا الامر لان جل مانخشاه ان تتحول ساحة ملعب النجف الدولي الى كراج للغسل والتشحيم !!!!!!!!؟ .
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟