- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مسير الأربعين والعشق الحسيني ـ الجزء الثالث
حجم النص
بقلم : عبود مزهر الكرخي
واستكمالاً لعرض الموضوع نكمل بقية النقاط :
4 ـ كان دور الجهات الأمنية واضحاً ومتميزاً في حماية الزائرين والعتبات المقدسة والأهم هو دور الحشد الشعبي والذي كان له الأثر المهم في تفويت الفرصة على الإرهابيين في القيام بعملياتهم المجرمة ، وخصوصاً من خلال العمليات الاستباقية التي قامت تلك القوات البطلة من حشدنا الشعبي المقدس ، وتفكيك العديد من الشبكات المجرمة ، وخصوصاً الكشف عن خلايا مرتبطة بالبعث المقبور ، ونيتهم القيام بعمليات تستهدف حشود الزائرين.
وكان هذا الجهد الاستخباري والعمليات الأمنية الاستباقية لها الدور الكبير المؤثر في بسط الأمن في زيارة الأربعين وتوفير الأجواء الآمنة لمسير حشود الزائرين في زيارة الأربعين.
ومن هنا تحية حب وتقدير لقواتنا الأمنية ومن كل الصنوف لما قامت به من جهد فعال ومؤثر في مسك الأمن والأمان في زيارة الأربعينية ، ونوجه كل المحبة والامتنان لحشدنا الشعبي البطل والذي يبقى هو سور حماية العراق والعراقيين والمدافع الأمين عنهم ، فالف تحية وعرفان لمقاتلينا الابطال من حشدنا وباقي صنوف الجيش والشرطة الاتحادية وكل صنوف قواتنا الأمنية ، والذي كانت لهم بصمة واضحة في خدمة زوار الأربعينية من خلال اقامة المواكب الحسينية والقيام بخدمة زوار أبا عبد الله الحسين(عليه السلام).
5 ـ في مقابل ذلك نجد ان الجهد الحكومي ضعيفاً بل وجوده كان شبه معدوم وضعيف من الناحية اللوجستية ، وأهم شيء من ناحية توفير البنى التحتية لهذه الزيارة المليونية والتي بقى على حالها ادارة الحكومة والدولة لهذه الزيارة وبنفس الأنماط القديمة ومنذ السقوط وحتى وقتنا الحاضر في ادارة متهالكة لا تستطيع استيعاب وإدارة هذه الزيارة الضخمة والتي أصبح لها صدى عالمي ومهم وفي مختلف أنحاء العالم ، لأنها تمثل أكبر حشد عالمي في العالم والأهم أنه أضخم حشد مليوني سلمي ، ليس له مثيل في العالم ، بل وحتى في تاريخ الأولين والأخرين ، لأنه لو أجرينا مقارنة بسيطة بين فريضة الحج وزيارة الأربعين ، نجد أن الفرق كبير جداً.
ففي الحج لدى السعودية هناك وزارة للحج في السعودية ومسخرة لها كل امكانات الدولة في موسم الحجيج ، وهي لا تتجاوز المليونين ونصف ، والحجاج يدفعون المبالغ الضخمة وبالدولار من أجل أداء فريضة الحج ، وبالرغم من كل ذلك نجد أنه تبرز الكثير من المشاكل والعقبات في إدارة فريضة ، والملاحظ هناك خدمات متواضعة وهزيلة جداً تقدمها السعودية للحجاج وكل الفنادق والخدمات الأخرى هي من نفقة الحجاج ، وهي لا ترتقي الى المستوى المطلوب.
في المقابل نجد رقم مليوني ضخم يرتبط في زيارة الأربعين وهو أكثر من عشرة أضعاف رقم الحجاج ، نجد وجود خدمات متكاملة تقدم إلى زوار الحسين(عليه السلام)وعلى مدى اكثر من عشرين يوماً وبدون أي كلل أو ملل ، وهي تشمل كل شيء من تقديم وجبات الطعام وعلى مدار اليوم والخدمات الطبية والصحية لتصل حتى إلى المنافع الصحية المتكاملة الموجودة عند كل موكب وفي مدة محافظات العراق وحتى وجود المفارز الصحية وتقديم الاسعافات وليصل حتى معالجة الزوار من جراء المشي الطويل الذين في مسيرة الأربعين وحتى التدليك للزوار وحتى غسل ملابس الزوار والذين هؤلاء الخدام والمواكب الحسينية يتشرفون بهذه الخدمة ، والتي يعتبرونها وسام شرف يعلق في صدورهم وهي تسجل في صفحة أعمالهم يوم القيامة ، والذين جزاهم الف خير وجعلها الله هذه الخدمة الحسينية في ميزان أعمالهم.
6 ـ ومن هذه النقطة فإن الدولة والحكومة وبكافة مؤسساتها أثبتت فشلها في هذه وبامتياز في ادارة زيارة الأربعينية ‘ وللعلم انه تم تخصيص(6)مليار دينار من قبل مجلس الوزراء من أجل زيارة الأربعين ولكن الملاحظ لم نلاحظ أي شيء على أرض الواقع من ناحية من دعم لهذه الزيارة المباركة ، وباعتقادي أن هذه المليارات الضخمة قد ذهبت إلى جيوب الفاسدين ، والذي مع الأسف الشديد أنه حتى أسم الأمام الحسين(عليه السلام) وزياراته قد اصبحت التي تخصص لهذه الزيارات تذهب لجيوب الفاسدين ، وهذا الأمر يبعث على الحزن والغضب في الوقت ذاته ، لأنه اسم أبي عبد الله وما قام به من نهضة مباركة يستغل من قبل ضعاف من الفاسدين والمتاجرين بالدين وبدون أي وازع أخلاقي وديني.
7 ـ والأهم من ذلك هو المعاناة التي عانى منها الزوار في التنقل والقطوعات التي قامت بها القوات الأمنية ، وهي قطوعات تسير على نفس مسار الخطط السابقة وهي إجراءات كلاسيكية وقديمة قد عفى الزمن عليها ، وهي تسير بنفس الروتين الذي تسير عليه منذ أكثر من عقد ، وهذا ما تعود عليه الشعب ، وكذلك أطلاق تصريحات رنانة من أجل من أن هناك خطط مرنة ولا توجد أي قطوعات أو تقليلها والعمل على إراحة الزائر وتنقله بكل يسر وسهولة.
والحال عكس ذلك بل هم يلجئون وبكل الطرق إلى عمل القطوعات وأتعاب الزائر وبمختلف الأساليب والطرق ولا يهمهم سواء كان الزائر طفل أو أمراه أو شيخ الكبير أو حتى شخص مريض ، المهم خلق الإرباك والعمل على أتعاب الزائر والزائرة ، وحتى سمعت أحد الضباط وهو برتبة كبيرة وقد عمل قطع على قنطرة عند سدة الهندية وكان الطريق سالكاً للسيارات وعندما جادله السائق والزائرين قال بالحرف الواحد(شنو يعني خل يمشون) ، وهو بعمر كبير وأكيد من هؤلاء ضباط الدمج الذي يسمو ويدعون بذلك ، ولا يحمل أي مواصفات لحمل مثل هذه الرتبة الرفيعة ، وهذا غيض من فيض والامثلة كثيرة عن ذلك ، كما أنه ما خفي كان أعظم ‘ ونود ان أن هذه الحالات فردية وشاذة ولا تمثل ما قامت به قواتنا الامنية وبكل صنوفها من دور مخلص ونبيل في الزيارة الاربعينية وضبط الأمن في الزيارة وحفظ الزائرين ، ولكن لا بد من تأشير الحلات الشاذة والمنحرفة لكي يتم التخلص منها وعدم ممارسة تلك الظواهر الشاذة والمنحرفة.
ولنا وقفة أخرى في القاء الأضواء على أربعينية الحسين(عليه السلام) أن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واستكمالاً لعرض الموضوع نكمل بقية النقاط :
4 ـ كان دور الجهات الأمنية واضحاً ومتميزاً في حماية الزائرين والعتبات المقدسة والأهم هو دور الحشد الشعبي والذي كان له الأثر المهم في تفويت الفرصة على الإرهابيين في القيام بعملياتهم المجرمة ، وخصوصاً من خلال العمليات الاستباقية التي قامت تلك القوات البطلة من حشدنا الشعبي المقدس ، وتفكيك العديد من الشبكات المجرمة ، وخصوصاً الكشف عن خلايا مرتبطة بالبعث المقبور ، ونيتهم القيام بعمليات تستهدف حشود الزائرين.
وكان هذا الجهد الاستخباري والعمليات الأمنية الاستباقية لها الدور الكبير المؤثر في بسط الأمن في زيارة الأربعين وتوفير الأجواء الآمنة لمسير حشود الزائرين في زيارة الأربعين.
ومن هنا تحية حب وتقدير لقواتنا الأمنية ومن كل الصنوف لما قامت به من جهد فعال ومؤثر في مسك الأمن والأمان في زيارة الأربعينية ، ونوجه كل المحبة والامتنان لحشدنا الشعبي البطل والذي يبقى هو سور حماية العراق والعراقيين والمدافع الأمين عنهم ، فالف تحية وعرفان لمقاتلينا الابطال من حشدنا وباقي صنوف الجيش والشرطة الاتحادية وكل صنوف قواتنا الأمنية ، والذي كانت لهم بصمة واضحة في خدمة زوار الأربعينية من خلال اقامة المواكب الحسينية والقيام بخدمة زوار أبا عبد الله الحسين(عليه السلام).
5 ـ في مقابل ذلك نجد ان الجهد الحكومي ضعيفاً بل وجوده كان شبه معدوم وضعيف من الناحية اللوجستية ، وأهم شيء من ناحية توفير البنى التحتية لهذه الزيارة المليونية والتي بقى على حالها ادارة الحكومة والدولة لهذه الزيارة وبنفس الأنماط القديمة ومنذ السقوط وحتى وقتنا الحاضر في ادارة متهالكة لا تستطيع استيعاب وإدارة هذه الزيارة الضخمة والتي أصبح لها صدى عالمي ومهم وفي مختلف أنحاء العالم ، لأنها تمثل أكبر حشد عالمي في العالم والأهم أنه أضخم حشد مليوني سلمي ، ليس له مثيل في العالم ، بل وحتى في تاريخ الأولين والأخرين ، لأنه لو أجرينا مقارنة بسيطة بين فريضة الحج وزيارة الأربعين ، نجد أن الفرق كبير جداً.
ففي الحج لدى السعودية هناك وزارة للحج في السعودية ومسخرة لها كل امكانات الدولة في موسم الحجيج ، وهي لا تتجاوز المليونين ونصف ، والحجاج يدفعون المبالغ الضخمة وبالدولار من أجل أداء فريضة الحج ، وبالرغم من كل ذلك نجد أنه تبرز الكثير من المشاكل والعقبات في إدارة فريضة ، والملاحظ هناك خدمات متواضعة وهزيلة جداً تقدمها السعودية للحجاج وكل الفنادق والخدمات الأخرى هي من نفقة الحجاج ، وهي لا ترتقي الى المستوى المطلوب.
في المقابل نجد رقم مليوني ضخم يرتبط في زيارة الأربعين وهو أكثر من عشرة أضعاف رقم الحجاج ، نجد وجود خدمات متكاملة تقدم إلى زوار الحسين(عليه السلام)وعلى مدى اكثر من عشرين يوماً وبدون أي كلل أو ملل ، وهي تشمل كل شيء من تقديم وجبات الطعام وعلى مدار اليوم والخدمات الطبية والصحية لتصل حتى إلى المنافع الصحية المتكاملة الموجودة عند كل موكب وفي مدة محافظات العراق وحتى وجود المفارز الصحية وتقديم الاسعافات وليصل حتى معالجة الزوار من جراء المشي الطويل الذين في مسيرة الأربعين وحتى التدليك للزوار وحتى غسل ملابس الزوار والذين هؤلاء الخدام والمواكب الحسينية يتشرفون بهذه الخدمة ، والتي يعتبرونها وسام شرف يعلق في صدورهم وهي تسجل في صفحة أعمالهم يوم القيامة ، والذين جزاهم الف خير وجعلها الله هذه الخدمة الحسينية في ميزان أعمالهم.
6 ـ ومن هذه النقطة فإن الدولة والحكومة وبكافة مؤسساتها أثبتت فشلها في هذه وبامتياز في ادارة زيارة الأربعينية ‘ وللعلم انه تم تخصيص(6)مليار دينار من قبل مجلس الوزراء من أجل زيارة الأربعين ولكن الملاحظ لم نلاحظ أي شيء على أرض الواقع من ناحية من دعم لهذه الزيارة المباركة ، وباعتقادي أن هذه المليارات الضخمة قد ذهبت إلى جيوب الفاسدين ، والذي مع الأسف الشديد أنه حتى أسم الأمام الحسين(عليه السلام) وزياراته قد اصبحت التي تخصص لهذه الزيارات تذهب لجيوب الفاسدين ، وهذا الأمر يبعث على الحزن والغضب في الوقت ذاته ، لأنه اسم أبي عبد الله وما قام به من نهضة مباركة يستغل من قبل ضعاف من الفاسدين والمتاجرين بالدين وبدون أي وازع أخلاقي وديني.
7 ـ والأهم من ذلك هو المعاناة التي عانى منها الزوار في التنقل والقطوعات التي قامت بها القوات الأمنية ، وهي قطوعات تسير على نفس مسار الخطط السابقة وهي إجراءات كلاسيكية وقديمة قد عفى الزمن عليها ، وهي تسير بنفس الروتين الذي تسير عليه منذ أكثر من عقد ، وهذا ما تعود عليه الشعب ، وكذلك أطلاق تصريحات رنانة من أجل من أن هناك خطط مرنة ولا توجد أي قطوعات أو تقليلها والعمل على إراحة الزائر وتنقله بكل يسر وسهولة.
والحال عكس ذلك بل هم يلجئون وبكل الطرق إلى عمل القطوعات وأتعاب الزائر وبمختلف الأساليب والطرق ولا يهمهم سواء كان الزائر طفل أو أمراه أو شيخ الكبير أو حتى شخص مريض ، المهم خلق الإرباك والعمل على أتعاب الزائر والزائرة ، وحتى سمعت أحد الضباط وهو برتبة كبيرة وقد عمل قطع على قنطرة عند سدة الهندية وكان الطريق سالكاً للسيارات وعندما جادله السائق والزائرين قال بالحرف الواحد(شنو يعني خل يمشون) ، وهو بعمر كبير وأكيد من هؤلاء ضباط الدمج الذي يسمو ويدعون بذلك ، ولا يحمل أي مواصفات لحمل مثل هذه الرتبة الرفيعة ، وهذا غيض من فيض والامثلة كثيرة عن ذلك ، كما أنه ما خفي كان أعظم ‘ ونود ان أن هذه الحالات فردية وشاذة ولا تمثل ما قامت به قواتنا الامنية وبكل صنوفها من دور مخلص ونبيل في الزيارة الاربعينية وضبط الأمن في الزيارة وحفظ الزائرين ، ولكن لا بد من تأشير الحلات الشاذة والمنحرفة لكي يتم التخلص منها وعدم ممارسة تلك الظواهر الشاذة والمنحرفة.
ولنا وقفة أخرى في القاء الأضواء على أربعينية الحسين(عليه السلام) أن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أقرأ ايضاً
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول
- البكاء على الحسين / الجزء الأخير