- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المرجعية الرشيدة ... والسياسيين الأقزام / 1
حجم النص
بقلم : عبود مزهر الكرخي
من المعروف أنه في بلدنا العراق هناك مرجعية وحوزة علمية توجد في النجف والتي تأسست منذ عهد قديم ، والتي تسمى عند الشيعة الحوزة العلمية في النجف الأشرف.
وهذه الحوزة العلمية النجفية هي العاصمة العلمية الدينية التاريخية للنظام الاجتماعي الديني الشيعي العالمي، منذ (1000) عامٍ تقريباً؛ فقد أخذت موقعها هذا بعد العام 448هـ (1038م) على يد زعيم الشيعة في وقته الشيخ محمد بن الحسن الطوسي المعروف بشيخ الطائفة، وبقيت تمارس دورها العلمي والفكري والديني والتبليغي والإعلامي والأدبي والاجتماعي والسياسي دون توقف حتى اللحظة الراهنة.
وبرغم أنّ الحوزة العلمية النجفية هي الحوزة الشيعية الوحيدة التي لم تنقطع فيها الدراسة والإنتاج العلمي وتخريج الفقهاء والعلماء منذ تأسيسها وحتى الآن، ولم تشهد أيّ أُفول في أيّ مرحلة من مراحل تاريخها المتخم بالأحداث؛ إلّا أنّها مرت بفترات محدودة من فقدان مركزيتها؛ بسبب انتقال الزعامة الشيعية منها إلى مدن عراقية أُخر أو إيرانية أو لبنانية.
ولذلك كانت الحوزة في النجف هي لها ثقلها الديني والسياسي وعلى كل الأصعدة وكل المراجع الموجودين هم قد تتلمذوا ودرسوا في النجف ومن كل بلدان العالم ، ولا بد من ان تكون محطة النجف هي محطة مهمة في نيله لكل مرجع درجة الاجتهاد والأعلمية والفقه عند مرجعية وحوزة النجف.
وقد كانت المرجعية الرشيدة في النجف صوت الحق الهادر للعراقيين وهي كانت لازالت صمام امن وامان العراق والعراقيين بل ولكل الشيعة في العالم يستظل بها الكل تحت خيمة الأمان التي تظل بها كل العراقيين بل والعالم كله وبغض النظر عن الدين والطائفة والجنس ، والتي عرفت على مستوى العالم بمدى رفعة ورقي الحوزة العلمية في النجف والتي يشهد بها العدو قبل الصديق ، حتى أن الرؤساء والمرجعيات الدينية سواء على مستوى الشيعة او الدين الإسلامي يتوافدون لزيارة واللقاء بهذه المرجعية الرشيدة ، وحتى من الأديان الأخرى.
والتي كان لها البصمة الواضحة في مسيرة العراق وحتى مصير القضايا المصيرية في العالم وخصوصا القضية الفلسطينية والعديد من قضايا العالم الإنسانية والراهنة ، لتكون لها أثر واضح في بناء الحضارة الإنسانية والمساهمة في دعم الشعوب الفقيرة ومساهمتها في دعم النضال الإنساني وعلى مستوى العالم.
وقد جسدت كل هذه المفاهيم الإنسانية والأخلاقية عبر مراحلها المختلفة والممتدة لأكثر من ألف سنة ، ليجسدها في وقتنا الحاضر اسمى تجسيد مرجعيتنا الرشيدة ممثلة بآية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني(دام الله ظله الوارف) ، وليكون أسم هذا المرجع سامياً وعالياً ليس على مستوى المكون الشيعي والإسلامي فحسب بل على مستوى العالم ، والذي يعترف له العدو قبل الصديق بمدة إخلاصه للدين وأعلميته ونزاهته وسماحته وحبه للآخرين ، وحتى الإحسان لمن يسيء له ، ليتمثل بأخلاق أجداده من نبينا الأكرم محمد والأمام علي وأئمتنا المعصومين(صلوات الله عليهم أجمعين)والذين يتوارثون تلك السماحة والحلم جيلاً بعد آخر. وكما قال الأمام زين العابدين(عليه السلام) في خطبته في مجلس الطاغية يزيد (أعطينا بستاً وفضلنا بسبعٍ ، أُعطينا: العلمَ والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبّة في قلوب المؤمنين ).
فكانت المرجعية الرشيدة دوماً وفي وقتنا الحاضر بالذات هي تمثل الأبوة الحكيمة والتي تنظر الى العراق وشعبه بعين ساهرة.
فهذه الشخصية الفريدة من نوعها وهذا الشخص الكهل المتواضع والممثلة بالسيد السيستاني وبكل معنى الكلمة والذي ورث الصمت والتواضع والزهد من أجداده الرسول الأعظم محمد (ص)وأمير المؤمنين (ع)والذي في كل خطاباته لم يعمل على إلغاء أحد... ولم يحرض على الكراهية والذي يقول لمبغضيه وأعداؤه (أنا أحبك)وكارهيه وأعداؤه نعتوه بأبشع النعوت وأقذر العبارات ولكن لا يرد عليهم ترفعاً وعفة فهو يمتلك أخلاق الأنبياء والأئمة وهذا جاء نتيجة نسله الطاهر الطيب وعلمه وفقهه والتي لا ينكرها أحد ويقرها العدو قبل الصديق، وقد مرت على البيت الشيعي بعض هواجس الإلغاء وعصفت رياح فتنة هنا واستقرت هناك، لكن الرجل طيلة حياته لم يكن له موقف متشدد، والذي كان يمتلك من الحكمة والرعاية الأبوية لكل العراقيين الشيء الكبير والتي لا يمتلكها أحد غيره وبتقديري المتواضع.
وفي جزئنا القادم ستكون لنا وقفة أخرى مع مرجعية الحكمة والأبوة والدين المحمدي الأصيل لنلقي أضواء المرجعية والتي تألقت بإشعاعاتها ليس على مستوى العراق والعالم الإسلامي بل لكل العالم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من المعروف أنه في بلدنا العراق هناك مرجعية وحوزة علمية توجد في النجف والتي تأسست منذ عهد قديم ، والتي تسمى عند الشيعة الحوزة العلمية في النجف الأشرف.
وهذه الحوزة العلمية النجفية هي العاصمة العلمية الدينية التاريخية للنظام الاجتماعي الديني الشيعي العالمي، منذ (1000) عامٍ تقريباً؛ فقد أخذت موقعها هذا بعد العام 448هـ (1038م) على يد زعيم الشيعة في وقته الشيخ محمد بن الحسن الطوسي المعروف بشيخ الطائفة، وبقيت تمارس دورها العلمي والفكري والديني والتبليغي والإعلامي والأدبي والاجتماعي والسياسي دون توقف حتى اللحظة الراهنة.
وبرغم أنّ الحوزة العلمية النجفية هي الحوزة الشيعية الوحيدة التي لم تنقطع فيها الدراسة والإنتاج العلمي وتخريج الفقهاء والعلماء منذ تأسيسها وحتى الآن، ولم تشهد أيّ أُفول في أيّ مرحلة من مراحل تاريخها المتخم بالأحداث؛ إلّا أنّها مرت بفترات محدودة من فقدان مركزيتها؛ بسبب انتقال الزعامة الشيعية منها إلى مدن عراقية أُخر أو إيرانية أو لبنانية.
ولذلك كانت الحوزة في النجف هي لها ثقلها الديني والسياسي وعلى كل الأصعدة وكل المراجع الموجودين هم قد تتلمذوا ودرسوا في النجف ومن كل بلدان العالم ، ولا بد من ان تكون محطة النجف هي محطة مهمة في نيله لكل مرجع درجة الاجتهاد والأعلمية والفقه عند مرجعية وحوزة النجف.
وقد كانت المرجعية الرشيدة في النجف صوت الحق الهادر للعراقيين وهي كانت لازالت صمام امن وامان العراق والعراقيين بل ولكل الشيعة في العالم يستظل بها الكل تحت خيمة الأمان التي تظل بها كل العراقيين بل والعالم كله وبغض النظر عن الدين والطائفة والجنس ، والتي عرفت على مستوى العالم بمدى رفعة ورقي الحوزة العلمية في النجف والتي يشهد بها العدو قبل الصديق ، حتى أن الرؤساء والمرجعيات الدينية سواء على مستوى الشيعة او الدين الإسلامي يتوافدون لزيارة واللقاء بهذه المرجعية الرشيدة ، وحتى من الأديان الأخرى.
والتي كان لها البصمة الواضحة في مسيرة العراق وحتى مصير القضايا المصيرية في العالم وخصوصا القضية الفلسطينية والعديد من قضايا العالم الإنسانية والراهنة ، لتكون لها أثر واضح في بناء الحضارة الإنسانية والمساهمة في دعم الشعوب الفقيرة ومساهمتها في دعم النضال الإنساني وعلى مستوى العالم.
وقد جسدت كل هذه المفاهيم الإنسانية والأخلاقية عبر مراحلها المختلفة والممتدة لأكثر من ألف سنة ، ليجسدها في وقتنا الحاضر اسمى تجسيد مرجعيتنا الرشيدة ممثلة بآية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني(دام الله ظله الوارف) ، وليكون أسم هذا المرجع سامياً وعالياً ليس على مستوى المكون الشيعي والإسلامي فحسب بل على مستوى العالم ، والذي يعترف له العدو قبل الصديق بمدة إخلاصه للدين وأعلميته ونزاهته وسماحته وحبه للآخرين ، وحتى الإحسان لمن يسيء له ، ليتمثل بأخلاق أجداده من نبينا الأكرم محمد والأمام علي وأئمتنا المعصومين(صلوات الله عليهم أجمعين)والذين يتوارثون تلك السماحة والحلم جيلاً بعد آخر. وكما قال الأمام زين العابدين(عليه السلام) في خطبته في مجلس الطاغية يزيد (أعطينا بستاً وفضلنا بسبعٍ ، أُعطينا: العلمَ والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبّة في قلوب المؤمنين ).
فكانت المرجعية الرشيدة دوماً وفي وقتنا الحاضر بالذات هي تمثل الأبوة الحكيمة والتي تنظر الى العراق وشعبه بعين ساهرة.
فهذه الشخصية الفريدة من نوعها وهذا الشخص الكهل المتواضع والممثلة بالسيد السيستاني وبكل معنى الكلمة والذي ورث الصمت والتواضع والزهد من أجداده الرسول الأعظم محمد (ص)وأمير المؤمنين (ع)والذي في كل خطاباته لم يعمل على إلغاء أحد... ولم يحرض على الكراهية والذي يقول لمبغضيه وأعداؤه (أنا أحبك)وكارهيه وأعداؤه نعتوه بأبشع النعوت وأقذر العبارات ولكن لا يرد عليهم ترفعاً وعفة فهو يمتلك أخلاق الأنبياء والأئمة وهذا جاء نتيجة نسله الطاهر الطيب وعلمه وفقهه والتي لا ينكرها أحد ويقرها العدو قبل الصديق، وقد مرت على البيت الشيعي بعض هواجس الإلغاء وعصفت رياح فتنة هنا واستقرت هناك، لكن الرجل طيلة حياته لم يكن له موقف متشدد، والذي كان يمتلك من الحكمة والرعاية الأبوية لكل العراقيين الشيء الكبير والتي لا يمتلكها أحد غيره وبتقديري المتواضع.
وفي جزئنا القادم ستكون لنا وقفة أخرى مع مرجعية الحكمة والأبوة والدين المحمدي الأصيل لنلقي أضواء المرجعية والتي تألقت بإشعاعاتها ليس على مستوى العراق والعالم الإسلامي بل لكل العالم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير