منذ نشأتها قبل ثلاث سنوات ولغاية ألان وهي تطمح إلى مكافحة التصحر وزيادة المساحة المزروعة لرفد المواطن الكربلائي بمنتوج جيد ومدعوم لرفع الثقل عن كاهل العديد من ساكني كربلاء، حيث أصبحت هذه المدينة الواقعة على مساحة (1000) دونم الأولى في منطقة الفرات الأوسط من ناحية المساحة المزروعة وايضا من ناحية البيوت والوسائل الحديثة المستخدمة في الزراعة للحصول على جودة في الإنتاج.
زارموقع نون هذه المدينة والتقى مع بعض المسؤولين فيها، فكانت وقفتنا الاولى مع مسؤول شعبة التنمية الزراعية (زكي المنكوشي)، كانت النية في إنشاء المدينة هي لرفد مضيف الإمام الحسين (عليه السلام) بكافة الخضروات التي يحتاجها، ولكن بعد الجهد المتواصل فأصبحت أمانينا تتوسع لخدمة اهالي كربلاء والتخفيف عن كاهلهم.وضعت دراسات مستفيضة من خلال الاستعانة بخبراء وأصحاب الاختصاص وتم إعداد برنامج متكامل لهذا المشروع بقسميه الإنتاج النباتي والحيواني والمشاريع التكميلية التي تشمل إنشاء معمل لتغليف التمر ومعمل ألبان ومعمل معجون ومركز تسويق ( التي سيتم إنشائها بالمستقبل القريب).
[img]pictures/2011/06_11/more1308224347_1.jpg[/img][br]
كانت بدايتنا قوية حيث استوردنا من خارج العراق بيتين متعدد الفضائات مساحة البيت الواحد (دونم) ووضعت خرسانه أسفل البيت لحمايته من الرياح الشديدة وتعديل على منظومات التدفئة والتبريد لتلائم أجواء العراق، واستيراد (90) بيت مساحة البيت الواحد (500) متر، بالإضافة إلى استصلاح (4) مزارع مكشوفة.
اعتمدت زراعتنا في باديء الأمر على محاصيل رئيسية (الخيار والطماطة والبصل والفلفل) ببركات سيد الشهداء تعددت هذه الخضروات لتشمل (اللوبيا والبطيخ والباميا ) منذ بداية هذا الموسم ولغاية الان صدرنا الى السوق اكثر من (800) طن من الخضروات، ونحن نطمح نحو الأكثر ان شاء الله.
اما فيما يخص الانتاج الحيواني فكانت لنا بداية بتربية (500) راس من الاغنام وباشراف خبراء من هيئة البحوث في وزارة الزراعة، تدرب الكادر من هذه التجربة على التلقيح وكيفية انشاء الحضائر والاعلاف وغيرها، وسوف يتم تربية قطعان من الأغنام في هذه المدينة.
واضاف المسؤول الفني للمدينة الزراعية المهندس (علي الهاشمي)، يبلغ كادر المدينة على (60) منتسب بضمنهم كادر الادارة مسيطرين على العمل حيث نسوق يوميا في الموسم أكثر من (4) طن من المحاصيل أصبحت المدينة ذات شان كبير حيث زار هذه المدينة العديد من المختصين في مجال الزراعة من مسؤولين وضيوف والعديد من الكليات والمعاهد الزراعية لامتلاك المدينة على وسائل حديثة وطرق متطورة في الزراعة من ناحية أنواع البذور المستخدمة وطرق المكافحة وأنواع التسميد.
وتابع أنشانا مصدات للرياح تحيط بالمدينة حيث تم زراعة (40) دونم كحزام اخضر يحتوي على (5) خطوط نخيل و(4) خطوط زيتون و (4) كالبتوز، وتوجهت لنا العديد من كتب الشكر من الهيئة العامة للتصحر لقضائنا على مساحات كبيرة من الصحراء وأصبحت ارض خضراء.
من جانبه قال مسؤول البيوت المحمية المهندس (عبد الجبار محمد حسين)، للتاثير الملحوظ الذي زرعته المدينة في نفوس زائريها فنحن بصدد افتتاح مركز استشاري خاص بالعلوم الزراعية وخاصة في المناطق الصحراوية وهذا يخدم المزارعين في المناطق الصحراوية بالاضافة الى الاستفادة منه من قبل طلاب الجامعات.
واضاف حسين بعدم وجود إحصائيات وبيانات زراعية حالياً بمقدار الانتاج والاستهلاك ولا توجد حماية للمستهلك والمنتج ولا يوجد اهتمام بالزراعة ..ولا توجد سياسية سعرية زراعية في العراق ..، وهذا جميعه يؤثر على الزراعة بشكل عام فلو اهتمت الجهات المسؤولة في الدولة بالانتاج الزراعي لحولت جميع المساحات المتصحرة الى مساحات خضراء.
تحقبق/ تيسير عبد عذاب
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر