قام وفدٌ من العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، الثلاثاء، بتقديم واجب التعزية والمواساة لعوائل وذوي شهداء التفجير الإرهابيّ، الذي وقع في أحد أسواق مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد، عشيّة عيد الأضحى مخلّفاً نحو 35 شهيداً وعشرات الإصابات.

وضمّ الوفدُ عدداً من مسؤولي العتبتَيْن المقدّستَيْن ومنتسبيها، حيث نقلوا تعازي المرجعيّة الدينيّة العُليا والمتولّيَيْن الشرعيَّيْن وخَدَمة المرقدَيْن الطاهرَيْن لعوائل الشهداء الضحايا.

وقال رئيسُ الوفد ومستشارُ الأمين العام للعتبة الحسينيّة المقدّسة الحاج فاضل عوز لوكالة نون الخبرية، إنّ "هذه الزيارة جاءت تواصلاً لزياراتٍ سبقتها في محطّاتٍ عديدة، كان آخرها تقديم التعازي لذوي ضحايا حريق مستشفى الإمام الحسين (عليه السلام) في مدينة الناصريّة، وقد جاءت بناءً على توجيهٍ من قِبل المتولّيَيْن الشرعيَّيْن للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية". 

وأضاف، "أتينا اليوم لمواساة ذوي الشهداء الذين ارتقت أرواحُهم البريئة إلى بارئها، وأُزهِقت دون أيّ ذنبٍ يُذكر على أيدي عصابات الإجرام التي لا تمتّ للإنسانيّة بأيِّ صِلة، وقد نقلنا خالص التعازي وصادق المواساة من المتولّيَيْن الشرعيَّيْن للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية وخَدَمَة المرقدَيْن الطاهرَيْن، لذوي الشهداء خصوصاً والعراقيّين بصورةٍ عامّة، ونسأل الله تعالى أن يسعد أرواح الشهداء بالجنّة ويُلهم عوائلهم وذويهم الصبر والسلوان".

واوضح، أنّ "مجيئنا لهذه العوائل هو جزءٌ من حلقات تواصلٍ عديدة بين العتبتَيْن المقدّستَيْن والمجتمع العراقي والوقوف معه، ومنها مدينة الصدر التي عانت ما عانت من ويلات التفجيرات الإرهابيّة وقدّمت كوكبةً من خيرة أبنائها، لتضاف هذه الجريمة إلى سابقتها من الجرائم التي اقتُرِفت بحقّها".

ذوو الشهداء بدَوْرِهم ثمّنوا هذه الخطوة والمبادرة وقدّموا شكرهم لمَنْ حضَرَ وواساهم، معبّرين في الوقت نفسه عن عمق اعتزازهم بهذه الزيارة المباركة.