حجم النص
بقلم / مسلم الركابي
يبدو اننا تعودنا ان ندور في الدائرة نفسها وكاننا محشورين في ناعور الفشل ، كل يوم يخرج علينا قائد اصلاح جديد ومصلح جديد ومن يتأمل المشهد الكروي العراقي يجده مشهدا حافلا في شعارات الاصلاح واصلاح المسار وتغيير خارطة طريق الكرة العراقية وانقاذ الكرة العراقية وتنظيف المشهد الكروي العراقي من الفاسدين والمفسدين ووو شعارات وشعارات وشعارات ونحن نخرج من ازمة لندخل بازمة جديدة ، هذا هو واقع حال المشهد الكروي العراقي شاء من شاء وابى من ابى ، هيئة تطبيعية جاءت بتفويض من الفيفا وكأنها جاءت بتفويض الهي حيث احاطت نفسها بخطوط حمراء لا يجوز لاي احد ان يخترقها وما اكثر الخطوط الحمراء في وطني ، واليوم الهيئة التطبيعية ومؤسساتها هي من تقود المشهد الكروي بما تشتهي هي شاء من شاء وابى من ابى ، ويعرف الجميع ان اللجان العاملة في التطبيعية كلجنة المسابقات وكذلك لجنة الحكام ولجنة الانضباط وغيرها من اللجان هي عناوين الهيئة التطبيعية ، وتعتبر لجنة الانضباط هي اللجنة الضابطة لايقاع العمل في المشهد الكروي العراقي على اعتبار انها تمتلك من اللوائح والصلاحيات الواسعة والتي تمكنها من ضبط ايقاع مسيرة البطولات التي تقيمها لجنة المسابقات ومن المفترض ان يكون هناك تنسيق عال بين لجنة المسابقات ولجنة الانضباط لكي تخرج هذه البطولات الى بر الامان ، ولكن الذي حصل ان لجان التطبيعية تعمل بدون تنسيق فكل لجنة من هذه اللجان غارقة بنرجسية اعضائها مما جعل البطولات خاضعة لنرجسية س وغرور ص ، ومسابقة دوري الدرجة الاولى والتي تسمى بحق وحقيقة ( دوري المظاليم ) فقد اطلقت لجنة الانضباط رصاصة الرحمة على دوري الدرجة الاولى من خلال اصدارها قرارات ما انزل الله بها من سلطان ، المفروض من لجنة الانضباط ان تكون عادلة ومنطقية وموضوعية في قراراتها ويعلم الجميع كم هي حالات الهرج والمرج والفضائح التحكيمية والتنظيمية في مسابقة دوري المظاليم ، فقد مارست لجنة الحكام طريقتها الغريبة في تسمية الطواقم التحكيمية لمباريات دوري التأهيل وهذه الطريقة هي تجريب واختبار الحكام الجدد والذين يمكن ان نطلق عليهم حكام هواة بمعنى الكلمة هؤلاء لازالوا اطفال خدج في عالم الصافرة وهؤلاء الحكام ذبحوا فرق اندية الدرجة الاولى من الوريد الى الوريد بقراراتهم وبالاخص اندية المحافظات فيبدو ان هناك توجيهات او اشارات او تلميحات هدفها الاساس ابعاد عدد من اندية المحافظات لغايات مشبوهة حتى بات استهداف تلك الاندية واضح وضوح الشمس ، اندية المحافظات يعرف الجميع وضعها ومعاناتها وكل ذلك لم يؤخذ بنظر الاعتبار من قبل لجنتي الحكام والمسابقات، اعطوني مباراة واحدة من مباريات دوري التأهيل سارت بدون مشكلة او اخطاء تحكيمية ، حكام ذو قدرات ضعيفة ومشرفين تتم تسميتهم وفق مبدأ ( المساعدة والرزق لهذا او ذاك ) وهذا الامر دفع ثمنه الاندية وحدث ماحدث ورغم كل ذاك تأتي لجنة الانضباط لتكمل فشل لجنة الحكام بفشل جديد من خلال قرارات انضباطية بعيدة كل البعد عن الواقع والمنطق ، لجنة الانضباط بمثابة المحكمة العادلة ، الا يفترض بهذه المحكمة ان تسمع وتعرف الاحداث من كل الاطراف ، ليس من المعقول ان تسمع من حكم فشل بادارة مباراة ومشرف لا يعرف ماذا يعمل وتصدر قرارات ظالمة بحق اندية جاهدت وضحت وصرفت الملايين اندية وراءها جماهير عريضة من حقها ان تشاهد فريقها في الدوري الممتاز وهذا حق مشروع للجميع ، لكن ان يقتل هذا الحلم وبهذه الطريقة من قبل لجان الحكام والانضباط هذا امر يثير الكثير من الريبة والشكوك ، قرارات لجنة الانضباط بنيت على افتراء طرف على حساب طرف اخر وماحدث في مباراة كربلاء وعفك خير دليل ، حيث قررت لجنة الانضباط بمعاقبة رئيس الهيئة الادارية لنادي كربلاء ( بالحرمان من مرافقة الفريق لنهاية الموسم مع غرامة مالية قدرها عشرة ملايين دينار بحجة ان رئيس نادي كربلاء بصق على حكم المباراة ) هذه الحالة فقط تعطيك انطباعاً بان لجنة الانضباط بحاجة ماسة الى انضباط اكثر لموازين العدالة ، فقد اصدرت ادارة نادي كربلاء بيانا اوضحت فية بطلان تهمة رئيس نادي كربلاء واعلنت في بيانها بانها اتصلت بمشرف المباراة الذي نفى نفيا قاطعا بان يكون قد كتب بتقريره بان رئيس نادي كربلاء قد بصق على حكم المباراة وهنا نود ان نذكر لجنة الانضباط بحلك حدثت احد اللاعبين الدوليين السابقين والذي بصق على الحكام امام الجميع وامام الاعلام وفي ملعب الشعب ، اين كانت لجنة الانضباط في تلك الحالة وقتها القضية سويت بطريقة ( بوس خالك بوس عمك ) اذن اين هي الحقيقة ، لماذا لاتعلن لجنة الانضباط او لجنة الحكام ان اسباب حالات الفوضى في دوري المظاليم هم الحكام المستجدين والذي اصبحوا يصقلون قدراتهم التحكيمية برأس اندية الدرجة الاولى وهذه حقيقة لا جدال فيها ، وعليه نقول ان لجنتي الحكام والانضباط هما من اطلق رصاصة الرحمة على مسابقة دوري الدرجة الاولى والدليل هي احداث تلك المباريات والنتيجة باتت معروفة اندية ذبحت واغتيل حلمها لانها اندية لاتعطي ولائها لهذا اوذاك، من المؤسف حقا ان نبقى ندور في فلك مزاجية هذا المسؤول ونرجسية ذاك وطموح هذا النجم وطمع ذاك وضغوط هذه الجهة وتوصيات تلك ، لذلك نقول متى تتطهر رياضتنا العراقية من اصحاب المشاريع التي تعتمد الاصلاح شعارا والفساد منهجاً ، لا تقتلوا رياضتنا فهي الوحيدة التي نتنفس من خلالها الهواء النقي في هذا الوطن .