شعر- رحيم الشاهر-

اصفحْ .. فجرحُكَ اكبرُ

ودع الخليقةَ تفخَرُ

فلقد الفتُك َنادرا

فإذا استويتَ ، فأندرُ!

ولقد الفتُكَ حاكما

تُقصي السيوفَ وتقهرُ؟!

فاخترتَ تطهيرَ الترا

بَ ، وكنتَ منهُ اطهرُ!

واخترتَ تطهيرَ الوجو

هِ ، فليس يخفى الأصفرُ!

واخترتَ تطهيرَ النفو

سِ ، ببحرِ طهركَ تُغمرُ

واخترتَ آياتِ الكتا

بِ على نزيفِكَ تُنشَرُ!

واخترتَ عزمكَ صابرا

من ذا كمثلِكَ يصبرُ

واخترْتَ بحركَ هادرا

يطوي البحار َوينشُرُ!

واخترتَ تدوينَ الجرا

حِ بنازفيكَ تُسطّرُ

واخترتَ أن تُحيي الفرا

تَ ، وماتَ فيه الكوثرُ!

أبتِ الرذيلةُ خسّةً

 الاّ بنحركَ تُنحرُ!

واخترتَ فجركَ لامعا

فهو الربيعُ الأخضرُ

**

**

 اصفحْ .. فجرحُكَ اكبرُ

مما نميزُ ونبصرُ

(كوفيدُ) حطمَ دمعتي

بالدمعِ صرنا نُحجرُ

فكأن شمرا ثانيا

شمرا تجلى اخطرُ

وارى العراقَ قصيدةً

تغزو القلوبَ ، وتعبرُ

وارى العراقَ قبيلةً

 بين القبائلِ تُنحرُ

لاشيخَ يحمي ودَّها

لاوفدَ عنها يُخبرُ

(خنساءُ) صارتْ أمه

وأبوه دمعٌ يهمرُ

لذنا بكلّ مخلّصٍ

قد قالَ: إني (عنترُ)

نتلو القصائدَ (والحسيـ

نُ ع) ، تنوبُ عنه الأبحرُ!