- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اصرار المرجعية على قانون الانتخابات!
حسن الجوادي
اقتصر هذا البيان فاوجز على مطلب واحد تقريباً اضافة على ثبوت المرجعية على موقفها واعادة التضامن مع المحتجين والمتظاهرين، لكن هل هذا الاقتصار فيه فائدة ام لا؟ واذا دققنا وتاملنا وامعنا النظر في أصل المطلب "انجاز قانون الانتخابات" يتضح بدقة لماذا الاصرار عليه في هذا الاسبوع، ومن جانبي كمتابع حللت هذا البيان بالطريقة التي اظن انها قريبة من مقصد خطبة الجمعة لهذا اليوم، وربما يمكن ان تكون هذه النقاط توضح اسباب اجمال هذا البيان اليوم:
1ـ ان المرجعية الدينية العليا ما تزال مصرة على ضرورة الاحتجاج وان موقفها من المتظاهرين والمحتجين ودعهما المتواصل لهم لم يتوقف فهي تؤكد على نهجها في البيانات السابقة وانها معهم حتى تحقيق المطالب.
2ـ ركزت المرجعية الدينية على قضية في غاية الاهمية بالرغم من انها اقتضبتها باسطر قليلة وموجزة حيث جاء في البيان: تُشدّد على ضرورة الاسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيّتها بالوصف الذي تقدّم في تلك الخطبة، لأنّهما يُمهدّان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد.
3ـ ان تركيز المرجعية الدينية العليا على ضرورة الاسراع في انجاز قانون الانتخابات وقانون المفوضية العليا للانتخابات هو الخطوة العملية الصحيحة في الوصول الى التغيير الحقيقي وبالطريقة الديمقراطية.
4ـ ان الاصرار على قانون الانتخابات من قبل المرجعية الدينية العليا يسد الباب على الذين يفتشون عن ثغرات لهذه التظاهرات ومحاولة جرها الى مناطق فوضوية لا يعلم نتيجتها الا من يخطط لها.
5ـ ان الاصرار على انجاز قانون الانتخابات يحصر اولئك الذين يتربصون بالعراق شراً، ويلجم من يريد الخراب لهذا البلد والشعب الكريم.
6ـ ان توجيه الخطاب للنظام الحاكم بضرورة الاسراع في انجاز قانون الانتخابات والمفوضية هو مطلب المرجعية ومطلب الجماهير وهي بذلك ترسل رسالة للمسؤولين ان هذا البيان ليست فيه مطالب كثيرة وانما أقتصر على المطالبة بشيء واحد "قانون الانتخابات" على ان ينجز باسرع وقت.
7ـ ربما يتضح من اقتصار المرجعية اليوم على مطلب رئيسي واحد هو ضرورة ان يتوضح هذا المطلب لجميع المتظاهرين والمحتجين فيكون رسالتهم ومطلبهم هذا الاسبوع من التظاهرات.
8ـ بات من المهم جداَ ان نرفع الى الحكومة هذا المطلب وانه لا خيار لنا هذا الاسبوع سوى تغيير وتعديل قانون الانتخابات والمفوضية العليا.
9ـ ان حصر المطلب الآن بانجاز قانون الانتخابات والمفوضية رسالة دقيقة لوسائل الاعلام ايضاً بالتأكيد عبر برامجها على تثقيف المواطن على أهمية هذا القانون وسحب الوعي الى هذه المنطقة المغفول عنها بعض الاحيان.
10ـ اشعر باهمية الانشغال طيلة هذا الاسبوع بانجاز قانون الانتخابات والضغط على الحكومة في ذلك ومتابعة القانون الذي سيصدر وتدارسه ومعرفة مدى جديته وخدمته للمواطنين، وهذا هو من اهم المحاور التي ينبغي على المتظاهرين ان يشتغلوا عليها.
11ـ كمتابع للشأن المرجعي اجد ان المرجعية تدفعنا للسير بخطوات عملية للتغير فقد وصلت تظاهراتنا لايام كثيرة ولا بد من لمس الاثر منها والصعود بالمطالب الى تحقيقها بصورة عاجلة ويقع في مقدمتها هذا القانون.
12ـ يتضح لكل المتابعين ان قانون الانتخابات هو أس المطالب ورأسها واهمهما، وبه تزال هذه الطبقة الحاكمة، ومن هنا يتضح سر تأكيد المرجعية عليه.
13ـ لا نظن ان المرجعية يخفت خطابها او يتراجع ابداً، انما هو تحرك واعطاء فسحة للتغير ومن ثم تعود بمطلب آخر حتى تحين الفرصة الملائمة، ولكل حادث ما يناسبه.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري