لطيف القصاب
يُحكى أن بلداً كان يسمى حتى الأمس القريب بلد النفايات والميليشيات والمافيات لكنه أصبح اليوم من أكثر البلاد أمنا ورخاءً، بل هو حالياً رابع أهم مركز مالي في العالم بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
أهم الأسباب التي قادت هذا البلد إلى الحالة المدهشة التي وصل إليها هو وجود رئيس حكيم أصرّ على أن تكون لشعبه المختلف الأعراق لغة رسمية واحدة فقط، وأن يجعل من التعليم في جميع مراحله تعليماً نوعياً لا كمياً...
من طرائف هذا الرئيس المعجزة أنه عندما سُئل عن أولوياته في معالجة أزمات بلاده أجاب قائلاً: سأطلب من جنودي أن يضربوا كلّ من يتجرأ على البصاق في الشوارع العامة، وحين قيل له: هل يُعقل يا سيادة الرئيس أن تبدأ الحرب على النفايات قبل الحرب على الميليشيات والمافيات! ردّ الرئيس والثقة تتوهج من كلماته: انتظروني قليلاً وسترون بأم أعينكم كيف يتحول رجال الميليشيات والمافيات إلى عمّال نفايات...