حصدت دار رعاية المسنين في كربلاء المقدسة المرتبة الأولى لسنوات متتالية من بين جميع المحافظات العراقية لما تقدمه من خدمات ورعاية متميزة لكبار السن، وكان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والحكومة المحلية وأهالي كربلاء دور مهم في تطويرها.
قالت مدير دار المسنين في محافظة كربلاء ابتسام مجيد الهر، في لقاء أجراه مراسل وكالة نون الخبرية، "إن هناك عدة اتجاهات لقبول المستفيد في الدار، فإما أن يتم إحضار المسن من خلال الحملات التي تقوم بها الدولة على المتسولين المنتشرين في الشوارع والتقاطعات، ويتم تحويلهم مباشرة من قبل المحافظ أو احد معاونيه، أو يحضرون بأنفسهم للعيش في الدار أو بواسطة احد ذويهم حيث يعرضون على لجنة القبول الموجودة في الدار (مديرة الدار وباحث اجتماعي وعضو آخر)، أو من قبل دائرة صحة كربلاء".
وأضافت الهر، "عدد المستفيدين الذين تؤويهم الدار أكثر من (40) بين رجل وامرأة، حيث نستقبل النساء من عمر (55) سنة فما فوق، والرجال من عمر (60) سنة، وان دار المسنين في كربلاء لسنين متتالية تحصل على المرتبة الأولى من بين جميع المحافظات العراقية، ويزورها سنويا العديد من الوفود، وحاليا يوجد درس في قسم من الجامعات العراقية اسمه المشروع الخيري من أساسياته هي زيارة الطلبة إلى دار المسنين في كربلاء كأنموذج، للاطلاع على ما يقدم لهم من رعاية وخدمات".
وبينت الهر، "إن الدار تقدم السكن مع وجبات طعام كاملة يوميا وهي أكثر من ممتازة (سمك اولحوم أغنام اودجاج والفطور أما جبن أو بيض)، وهم يتمتعون بتأمين صحي كامل وراتب (60) ألف دينار شهريا لجميع المسنين، ونحن نهتم حتى باختيار لون الستائر بان تكون مفرحة، وهناك سفرات ترفيهية للمسنين من قبل العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، والحكومة المحلية حيث نظمت سفرات لهم إلى إيران، والوزارة أرسلتهم إلى مكة المكرمة وكنا برفقتهم".
وأشارت الهر إلى عدد الموظفين في الدار وأهميتهم، "إن موظفي الخدمة أهم من جميع الاختصاصات وحتى أهم من الباحث والمدير لان الدائرة تقام على موظف الخدمة، فالمسن يحتاج إلى تبديل (الحفاظة) ثلاث مرات في اليوم وهذه الحالة صعبة بالنسبة للأطفال فكيف بكبار السن، وان عدد الموظفين (50) شخصا من ضمنهم حماية المنشآت (21) شخصا، ونستقبل المتطوعين لمن يرغب بخدمة هذه الشريحة ولدينا الآن متطوعان، وان للتبرعات التي يقدمها أهالي كربلاء اثر كبير في تقديم أفضل الخدمات".
وأكدت مديرة دار المسنين في محافظة كربلاء إن الدار حاليا بحاجة إلى بناء أضافي في الطابق الثاني، لأنها ضيقة فقد حولت إلى دار مسنين بعد أن كانت جامعا.
محسن الحلو-وكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- بالصور:الكشف عن مواطن سوري انتحل صفة طبيب في كربلاء
- كربلاء .. القبض على 22 مخالف من جنسيات أجنبية مختلفة
- كربلاء تحقق الاكتفاء الذاتي من الحنطة