أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية عن تحرك رسمي لتسلم الهارب محمد الدايني عضو البرلمان السابق من السلطات الماليزية، التي تحتجزه منذ العام الماضي.
وقال مدير عام التحقيقات الجنائية بوزارة الداخلية اللواء ضياء الكناني في حديث صحفي إن الجانب العراقي يعمل على استكمال ملف الدايني، الذي توارى عن الأنظار العام الماضي، في حين سيجري وفد أمني عراقي مباحثات مع الجانب الماليزي لتسلم الدايني.
ويتوقع الكناني أن يتوجه الوفد خلال الأسبوعين المقبلين، لتسلم الدايني ومحاكمته في بغداد أمام المحاكم العراقية.
ووفقا للكناني فإن اعتقال الدايني من قبل السلطات الماليزية، لم يكن مستندا إلى مذكرة الاعتقال التي وزعتها السلطات العراقية على دول العالم بالتعاون مع الشرطة الدولية (الإنتربول)، وإنما حصل للاشتباه في جواز السفر الذي يحمله، وتبين أنه مزور.
وكانت السلطات العراقية قد اتهمت الدايني بالوقوف وراء التفجير الذي حصل داخل مجلس النواب العراقي عام 2007 وتسبب بإستشهاد أحد أعضاء البرلمان وجرح آخر. وبينما كان الدايني العام الماضي في طريقه إلى الأردن، وبعد إقلاع الطائرة التي كان على متنها بأقل من نصف ساعة صدرت أوامر من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي بإعادة الطائرة إلى مطار بغداد، حيث جرى اعتقاله.
غير أن الدايني تمكن من الإفلات وتوارى عن الأنظار داخل المطار، الذي يحظى بحراسات أمنية مشددة، وتناقلت وكالات الأنباء معلومات عن اعتقال السلطات الماليزية الدايني العام الماضي، وحينها أعلنت السلطات العراقية أنها ستتسلمه خلال أيام، وهو ما لم يحصل.
وترددت معلومات في بعض وسائل الإعلام العراقية في الآونة الأخيرة عن وجود الدايني داخل العراق، إلا أن الداخلية العراقية نفت ذلك وأكدت أنه ما زال بحوزة السلطات الماليزية.
من جانبه قال رئيس اللجنة القانونية في البرلمان المنتهية ولايته بهاء الأعرجي في تصريح صحفي إن الحكومة المقبلة بعد تشكيلها لن تترك أيا من الملفات الخاصة بالبرلمانيين المطلوبين للقضاء العراقي، مشيرا إلى أن اعتقال الداينى \"ليس من أولوياتنا في الوقت الحالي\".
أقرأ ايضاً
- كربلاء تشهد انعقاد المؤتمر الأول لتجربة المريض في العراق
- ما حقيقة وجود حظر بحري مفروض على العراق؟
- الفرق الطبية التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تبدأ توزيع أدوية الطوارئ لدعم المستشفيات اللبنانية