بقلم:سامي جواد كاظم
طالما ان هنالك خير هنالك شر وطالما ان هنالك حسنات هناك سيئات، وطالما هنالك اصدقاء هنالك اعداء، وهنا البعض يجعل ما تكنه نفسه من مشاعر سواء كانت ايجابية او سلبية ظاهرة والبعض لا يتورع من الحرام بل يقتحمه مفتخرا، بينما الطرف الاخر يبقى ملتزما بشرع الله عز وجل حتى يتجنب الاساءة للاخرين.
مكانة المرجعية ليس في العراق فقط بل في العالم لها امتياز وخصوصية تنفرد بها منذ الغيبة الصغرى والى الان انها لم ولن تخضع لسلطان في قراراتها وتمويلها وادارتها، لهذا تكالبت قوى الشر بكل مفاصلها للنيل من المرجعية.
لنحدد مقالنا بما عايشناه في العراق بعد سقوط طاغية العراق، المرجعية والمتمثلة بالسيد السيستاني لم تقبل اي امتيازات من اي جهة داخل العراق او خارج العراق والكل يعلم كيف حاول بريمر التقرب والاتصال بالسيد الا انه فشل، ولان تصرفات السيد السيستاني محسوبة بدقة شرعية فقهية ومسددة بمن لا يخذل عبده ان سلم له امره انه الله عز وجل، ولان خطاب السيد ضد العنف لهذا لم يستطيعوا تلفيق كذبة الارهاب او تكوين قوة مسلحة بامرة المرجعية، تمعنوا في هذه الفقرة من احدى نصائحه للمجاهدين ضد داعش يقول السيد (فإن وجدتم حالة مشتبهة تخشون فيها المكيدة بكم، فقدّموا التحذير بالقول أو بالرمي الذي لا يصيب الهدف أو لا يؤدّي إلى الهلاك، معذرةً إلى ربّكم واحتياطاً على النفوس البريئة)، هكذا ينصح المجاهدين وهم يقاتلون داعش لا غير بالرغم من ذلك يكره سماحته ان يبداوا القتال فيطلب منهم عدم اصابة الهدف او لا يؤدي الى الهلاك، اية نفسية هذه تتعامل مع اسوء عصابة عرفها التاريخ بل هب عصابة يزيد التي رفض الحسين عليه السلام ان يبداهم القتال، باختصار شديد لو كذبت وسائل الاعلام الحاقدة على المرجعية كذبة ان المرجعية تمول العنف فانها ستكون اضحوكة امام الراي العالمي لانها اطلاقا لا تقتنع بان السيد يقوم بذلك واصبحت له مكانة مرموقة بين شعوب العالم الشرفاء
لجا المتربصون الى التلاعب بالصور في الفوتوشوب مع تلفيق اخبار كاذبة بخصوص رشاوى وتسييس فتاوى وما الى ذلك ومن هذه الاكاذيب ان السيد التقى برامسفيلد وانه استلم منه مبلغ كذا وغير ذلك من الاكاذيب فباءت كلها بالفشل، حتى اكاذيب بريمر في كتابه عام قضيته في العراق اصبح دليل ادانة ضده على اكاذيبه.
الان وقد فشلت كل اساليبهم لجأوا الى اسلوب تحريف الكلام عن معناه ومحاولة اثارة الراي العام بان الخطاب الفلاني للمرجعية او لخطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف قصد منها كذا او كذا، وحتى البحث في الفتاوى التي تصدر عن المرجعية والتي تكون دقيقة لغويا ورصينة ولا تقبل التأويل لانها اجابة للسؤال فقط دون التوسع او فرض الفرضيات، ودائما يستخدم عبارة بحد ذاته، اي الشيء حلال او حرام من غير الاخذ بالظروف المحيطة به، مثلا الكذب قبيح بحد ذاته، ولكن عندما يكون لاصلاح ذات البين يكون لا باس به، والصدق حسن بحد ذاته ولكن عندما يكون غيبة او نفاق يصبح حرام.
واسهل قضية اتخذوها للتشهير الكاذب هي مسالة الانتخابات وموقف المرجعية منها سابقا بالرغم انهم يعلمون علم اليقين ان الخطاب الرسمي للمرجعية هو بياناتها او خطبة الجمعة في كربلاء وفي هاتين لم يشر ولم ينوه الى اي كتلة كانت انها تمثله او مقربة لديه، اما اذا كان السياسي يرفع صورته او يلفق كلام معين فهذه مشكلته وليست مشكلة المرجعية.
أقرأ ايضاً
- الكاظمي بين مطرقة المستشارين وسندان المتربصين !؟
- من اساليب تفسير القران وفق رؤية الامام الحسن عليه السلام
- تنوع الاساليب في هدر أموال الخطوط الجوية العراقية