أثار تحذير أحد الزعماء القبليين في محافظة الأنبار غربي العراق من اتساع سيطرة التنظيم المسلح المعروف بحماس العراق جدلا بشأن هذا التنظيم، بينما يؤكد رئيس صحوة المحافظة أحمد أبو ريشة خطورة التنظيم واستخدامه مخططات تنظيم القاعدة، تنفي حماس العراق أي صلة لها بالقاعدة.
من جهته رأى رئيس مجلس محافظة الأنبار الدكتور جاسم الحلبوسي في حديث للجزيرة نت أن كل إنسان حرٌ في أن يعبر عن رأيه في الموضوعات المطروحة في الساحة السياسية، مشيرا إلى أن هناك العديد من التصريحات التي صدرت بشأن حماس العراق ولكنها لا تعبر عن رأي مجلس محافظة الأنبار بل هي تعبر عن وجهات نظر المتحدثين.
وأكد أن مجلس المحافظة يعتبر أن كل مجموعة مسلحة تحمل السلاح خارج نطاق الدولة وخارج سياقات العمل القانوني خارجة على القانون وتدخل أعمالها ضمن الأعمال الإرهابية.
وأضاف أن هناك دستورا وقانونا ودولة ويجب أن تحترم هذه المسميات من قبل أي جهة سواء كانت حزبية أو عشائرية، لذلك فإن كل عمل خارج نطاق القانون يعتبر ضمن الأعمال الإرهابية.
وينظر لتنظيم حماس العراق على أن له دورا فاعلا في تشكيل مجالس الصحوات وبالأخص في محافظة ديالى، إلا أنه نفى ذلك في بيان له أواخر عام 2007، وأكد التنظيم لا علاقة له بالصحوات سواء كانت في ديالى أو غيرها من المحافظات.
وقد انشقت حماس العراق عن كتائب ثورة العشرين بداية العام 2007 ووُجهتْ إليها اتهامات كثيرة على خلفية انخراط عناصرها في مجالس الصحوات التي حصلت على تمويل من القوات الأميركية.
لكن أحمد أبو ريشة أكد أن أغلب عناصر حماس العراق هم من الذين كانوا في معتقل \"بوكا\" الذي تديره القوات الأميركية، وقال إن القوات الأمنية في الأنبار تعرف تحركاتهم وإن الصحوات والجهاز الأمني سيجهضان أي عمل مسلح ضد أبناء الأنبار.
وكان الحزب الإسلامي العراقي قد أصدر بيانا نفى فيه أن تكون حماس العراق الجناح العسكري للحزب، ووصف إشاعة هذه القضية في الأوساط السياسية والإعلامية بأنها محاولات خائبة للنيل من سمعة الحزب وتشويه سمعته وصورته، بحسب البيان.
وأكد العضو القيادي في الحزب الإسلامي الدكتور سليم الجبوري في حديث للجزيرة نت أن الأخبار التي تناولت علاقة الحزب بحماس العراق عارية عن الصحة تماما.
جدير بالذكر أن مناطق محافظة الأنبار تعيش وضعا أمنيا مضطربا منذ عدة أشهر ويتم استهداف منازل ومنتسبي الأجهزة الأمنية إضافة إلى مراكز الصحوات ومنازلهم، الأمر الذي دعا رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي إلى عقد اجتماع طارئ أمس الاثنين مع قادة الأجهزة الأمنية في الأنبار وبحضور وزيري الدفاع والداخلية ورئيس مجلس المحافظة لمناقشة الوضع الأمني المتدهور هناك.
أقرأ ايضاً
- العراق يعلّق رحلاته الجوية لبيروت إلى إشعار آخر
- ممثل الكويت: على العراق ترسيم الحدود البحرية والالتزام باتفاقية خور عبدالله
- للمرة الثالثة.. المقاومة العراقية تستهدف الجولان