كشفت النائب حسن سالم، الثلاثاء، عن دخول 16 مليون حبة مخدرة الى البلاد، مبيناً ان ذلك يعتبر مؤشرا خطيرا، اكد ان هذه الكمية قادرة على تخدير الشعب بأكمله.

وقال سالم في مؤتمر صحفي عقده بمجلس النواب، ان "الخرق الامني الخطير الذي وقع في منطقة النهروان امس، يجب الوقوف عليه ولابد من اتخاذ اجراءات امنية حقيقية"، متسائلا "كيف دخلت هذه العصابات الارهابية الى النهروان، بهذه السهولة وقامت بهذا الفعل الارهابي".

وشدد سالم على "ضرورة الارتقاء بالخطط الامنية وتفعيل الجانب الاستخباري"، مبينا انه "لو كان هناك جهد استخباري رصين لما حصل الخرق الامني في النهروان".

وطالب سالم القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية بـ"اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر واجراءات امنية مشددة والتأكيد على تفعيل الجهد الاستخباري"، مشددا على ضرورة ان "يكون هناك تنسيق عال بين الاجهزة الامنية الاستخبارتية في المحافظات، حتى لا تتنقل السيارات المفخخة والعناصر الارهابية من محافظة الى اخرى".

وكانت وزارة الداخلية أعلنت، امس الاثنين، أن انتحاريين اثنين أطلقا النار على المواطنين في منطقة النهروان جنوب شرقي بغداد، قبل قتل أحدهما وتفجير الآخر نفسه.

من جانب اخر، اكد سالم ان "قضية دخول 16 مليون حبة مخدرة الى البلاد مؤشر خطير"، مشيرا الى ان "هذه الكمية قادرة على تخدير الشعب العراقي بأكمله".

وتابع انه "لابد من اتخاذ اجراءات حقيقية لمحاسبة الجهات المسؤولة عن ادخال تلك الحبوب للبلاد"، داعيا الى "تشكيل لجنة لإتلاف المواد المخدر التي دخلت الى البلاد".

يذكر أن تجارة المخدرات راجت في العراق بعد أحداث 2003، وأشارت تقارير دولية صدرت عن مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة، إلى أن العراق تحول إلى محطة ترانزيت لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان نحو دول الخليج العربي، محذرة في الوقت نفسه من احتمال تحوله إلى بلد مستهلك.