أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الجمعة أن الرئيس رجب طيب أردوغان حصل الجمعة على ضمانات من نظيره الأميركي دونالد ترامب، بأن واشنطن ستتوقف عن تزويد الفصائل الكردية في سوريا بالسلاح.
وحسب الوزير التركي فإن ترامب قدم هذه الضمانات خلال اتصال هاتفي أجراه الجمعة مع أردوغان.
وقال تشاوش أوغلو في تصريح صحافي إن ترامب "أعطى تعليمات واضحة جدا بوقف تسليم الأسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية وأكد أنه كان يجب وقف هذا الأمر قبل وقت طويل"، لكن لم يصدر بعد تأكيد أميركي بشأن هذه الضمانات.
والمعروف أن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية هو أبرز نقاط الخلاف بين واشنطن وأنقرة.
من جهته كتب الرئيس التركي على تويتر "أجريت اليوم اتصالا هاتفيا مثمرا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن الاتصال الهاتفي تركز على النزاع في سوريا بعيد قمة سوتشي التي عقدت الأربعاء وضمت إضافة إلى أردوغان نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني.
وفي ختام هذه القمة الثلاثية أعلن القادة الثلاثة اتفاقهم على عقد "مؤتمر حوار وطني سوري" يضم ممثلين عن النظام السوري واخرين عن المعارضة لتحريك عملية السلام المتعثرة في سوريا.
وكان ترامب كتب تغريدة قبل ذلك قال فيها إنه سيبحث مع أردوغان سبل "اعادة السلام وسط هذه الفوضى التي ورثتها في الشرق الأوسط".
ويتزامن هذا الاتصال بين ترامب وأروغان مع اقتراب موعد محاكمة من المقرر أن تجري في الرابع من ديسمبر/كانون الأول في نيويورك لرجل أعمال ومصرفي تركيين متهمين بخرق الحظر الأميركي على إيران.
ويكرر المسؤولون الأتراك القول منذ أيام أن مسألة رجل الأعمال رضا ضراب (34 عاما) الذي أوقف في 2016 خلال زيارة إلى الولايات المتحدة والمصرفي التركي محمد هاكان اتيلا الذي أوقف في مارس/اذار من تدبير شبكة الداعية التركي فتح الله غولن الموجود في الولايات المتحدة والذي تعتبره أنقرة العقل المدبر للانقلاب الأخير الفاشل في تركيا في يوليو/تموز 2016.
ويمكن أن تضر المعلومات التي يمكن أن يقدمها ضراب بالقادة الأتراك وبينهم الرئيس التركي لأن ضراب كان عام 2013 في قلب فضيحة فساد تورط فيها وزراء وأشخاص من المقربين من مركز القرار في تركيا.
أقرأ ايضاً
- الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل البناء في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا
- وزير الخارجية العراقي: وجود أسلحة خارج الدولة أمر غير مقبول
- واشنطن تؤكد سعيها لتجنب عملية عسكرية تركية ضد "كرد سوريا"