حذرت حكومة اقليم كردستان، الخميس، من دفع الوضع الحالي الى القتال قد يؤدي لكارثة على العراقيين، مؤكدة عدم توقيع أية إتفاقية مع بغداد، فيما دعت الى حوار بناء وصريح لبناء مستقبل امن لجميع ابناء الشعب العراقي.
وقالت حكومة اقليم كردستان في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية نسخة منه إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي صرح أمس الأربعاء، أن أربيل تراجعت عن إتفاق مبرم بين وفد من الجيش العراقي ووزارة شؤون البيشمركة"، مبينة انه "لم يتم توقيع اي اتفاق بيننا".
وأضافت حكومة الإقليم أنه "تم طرح مسودة اتفاق من قبل الوفد العسكري الحكومي، وفي اليوم التالي لاجتماع الوفدين الحكومي والكردستاني، تم ارسال ورقة اخرى مغايرة، نوعما، عن المسودة الاولى من قبل الوفد العسكري"، مشيرة الى أنه "كان لنا جوابا على المسودتين".
وتابعت حكومة الاقليم "اعلنا مرارا عن استعدادنا لاجراء المفاوضات مع الحكومة الاتحادية وعلى اساس الدستور"، موضحة ان "الرد يأتينا عادة بالنفي من بغداد".
واكدت حكومة الاقليم ان "دفع الوضع الحالي الى القتال قد يؤدي الى كارثة على العراقيين وجميع مكوناته"، موضحة "اننا مع السلم من موقع الايمان بحقنا المؤطر في الدستور العراقي للوصول الى اتفاق شامل".
ودعت حكومة الاقليم الى "حوار بناء وصريح لبناء مستقبل امن لجميع ابناء الشعب العراقي"، مطالبة "المراجع العظام وكافة الاحزاب العراقية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى المؤمنة بالدستور والامن والسلام بالوقوف ضد المحاولات التي تسعى الى خلق الفتنة بين العرب والكرد،ِ ونبذ حل المشاكل عن طريق العنف والقتال".
واتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي في وقت سابق، سلطات إقليم كردستان بعرقلة التوصل إلى اتفاق لنشر القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها.
فيما اتهمت قيادة العمليات المشتركة، امس الاربعاء، وفد اقليم كردستان الامني الذي تفاوض مع وفد من الحكومة الاتحادية بـ"التراجع" عن مسودة الاتفاق، لافتة الى ان القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود وحماية المدنيين.
أقرأ ايضاً
- بيان مكتب المرجع النجفي حول إعلان وقف إطلاق النار في لبنان
- اتفاق عراقي إسباني يخص القطاع الخاص
- الحرس الثوري الايراني يعلن استشهاد احد كبار مستشاريه إثر هجوم إرهابي في أطراف حلب