انتقد رئيس جامعة كربلاء دعوات الانفصال لتقطيع العراق، داعيا إلى الابتعاد عن هذا المنحى، وان المرجعية تؤكد على موضوعة العراق الواحد، وانفراد الأكراد وحدهم سيجعل منهم لقمة سائغة للتحديات الخارجية.
وقال الأستاذ الدكتور منير حميد السعدي في لقاء خاص أجراه معه مراسل وكالة نون الخبرية، "اليوم البلد أمام تهديدات كبيرة لتمزيق وحدته، والمرجعية دعت جميع الأطراف إلى الابتعاد عن هذا المنحى وتؤكد على موضوعة العراق الواحد، ونقول قوتنا في وحدتنا بعراق موحد وليس بعراق متشرذم".
وأضاف السعدي، "قبل أن ننظر إلى دعوات الانفصال وتقطيع العراق، نقول إن العالم يتجه اليوم نحو التجمعات الكبيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر نقول إن الولايات المتحدة الأمريكية (51) ولاية واصغر ولاية فيها هي اكبر من العراق، وهي جمعت تحت اسم الولايات المتحدة الأمريكية، وأوربا اجتمعت تحت مسمى الاتحاد الأوربي، والخليج تجمع تحت اسم اتحاد التعاون الخليجي، أما نحن نعمل على تقسيم الدولة ونجعل من هذا التقسيم محافظات متفرقة، ونعتقد انه ليس من الحكمة أن تخرج هكذا دعوات، وعلينا أن ننظر إلى النماذج الناجحة والمتقدمة في العالم ونحذو حذوها".
وأكد السعدي، "يجب أن نتكلم عن عراق موحد يمتلك جميع مقومات وجوده والذي يمثل مصدر قلق للآخرين ولهذا يتعرض إلى كثير من التحديات وهذه الدعوات من اخطر التحديات بل تفوق تحديات داعش، لان ما كان داعش يبغي أن يحققه، لربما دعوات الانفصال تحقق أهداف داعش مباشرة، وليس من الحكمة أن نتكلم في العراق عن دولة شيعية أو سنية أو مسيحية او كرديه، فالأكراد أخواننا في البلد ولهم مالنا وعليهم ما علينا".
وأشار رئيس جامعة كربلاء في اللقاء إلى التهديدات الخارجية التي يتعرض لها العراق، "واليوم كان هناك تهديد من داعش إلى محافظات كردستان وانبرى له المجاهدون من أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي مع قوات البيشمركه واستطاعوا أن يحققوا امن وسلامة العراق، ولكن إذا انفرد الأكراد وحدهم سيكونون لقمة سائغة للتحديات الخارجية.
محسن الحلو-وكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تستقيل احتجاجا على حرب غزة
- الرئيس العراقي يتسلم دعوة رسمية لحضور مؤتمر قمة المناخ (COP 29) في باكو
- أردوغان لرئيس الجمهورية: نتفهم حاجة العراق للمياه وسندعم طريق التنمية