قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن إصلاح البنية التحتية للموصل سيتكلف ما يزيد عن مليار دولار بعد تحريرها من تنظيم داعش.
وتوقع قادة عراقيون تحقيق نصر نهائي في الموصل هذا الأسبوع بعد هجوم ضار استمر لاكثر من ثمانية أشهر على مدينة كان يقطنها مليونا شخص وهو ما حصر تنظيم داعش في منطقة لا تزيد مساحتها عن 1500 متر مربع بجانب نهر دجلة.
وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، إن تقييما مبدئيا أظهر أن عملية إحلال الاستقرار، التي تتضمن إصلاح شبكات البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء وإعادة فتح المدارس والمستشفيات، ستتكلف أكثر من ضعفي التقديرات الأولية.
وأضافت أن الأضرار أكبر بكثير مما كان متوقعا وأسوأ كثيرا في النصف الغربي من المدينة عن الشرق الذي تم استعادته من تنظيم الدولة قبل ستة أشهر.
وقالت جراندي إن إحلال الاستقرار في شرق الموصل قد يتم خلال شهرين، لكن الأمر سيستغرق أكثر من عام في الغرب وستتكلف عملية إعادة البناء في الأجل الطويل مليارات الدولارات.
وقالت جراندي إن جميع أجزاء المدينة تعرضت لأضرار خفيفة أو متوسطة أثناء الهجوم، لكن ستة أحياء دمرت بالكامل تقريبا وسيستغرق الأمر سنوات حتى تعود إلى الحياة الطبيعية.
ومضت قائلة "بالنسبة للأسر التي جاءت من أحياء تعرضت لأضرار متوسطة، أتوقع أن تحاول كثير منها العودة وسيبذلون قصارى جهدهم في إعادة البناء".
وفرّ نحو 900 ألف شخص من مناطق القتال حيث يعيش أكثر من ثلثهم في مخيمات خارج المدينة بينما يقيم الباقي مع عائلات وأصدقاء في مناطق أخرى مجاورة. وقالت جراندي إن هذا الوضع تجاوز أسوأ الاحتمالات التي وضعتها الأمم المتحدة قبل بدء الهجوم لاستعادة الموصل.
وأضافت قائلة "يظهر ذلك أن مستوى الأضرار أعلى بكثير مما كنّا توقعنا، وذلك هو السبب وراء الارتفاع الكبير في تكلفة إحلال الاستقرار".
وكان عضو اللجنة المالية النيابية مسعود حيدر رستم، توقع حاجة العراق لاكثر من 100 مليار دولار لاعادة اعمار المحافظات المحررة، كون حجم الدمار في هذه المحافظات المحررة كبير جدا، مبينا أن حجم الاضرار قبل تحرير الموصل كانت تقدر بـ 45 مليار دولار ولكن بعد انطلاق معركة الموصل وحجم الدمار الذي تعرضت لها المحافظة زادت حجم الاموال اللازمة لاعادة اعمار المحافظة الى 100 مليار دولار.
وطالب رستم الحكومة بالعمل على عقد مؤتمر دولي للحصول على دعم مالي، كون العراق قاتل داعش نيابة عن العالم ويجب ان يتم دعمه ماديا،حسب قوله.
أقرأ ايضاً
- السوداني يرجئ زيارته إلى المملكة المتحدة بسبب التطورات الإقليمية والدولية
- السوداني يشارك في الافتتاح الرسمي لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
- المؤيد ممثلا للعراق في أعمال قمة المستقبل في مقر الأمم المتحدة