ذكر زعيم المجلس الاعلى الاسلامي ان عدم حصول تياره على المقاعد الكافية في الانتخابات الاخيرة لايعني عدم حصوله على الاصوات موضحا ان المجلس حصل على عدد كبير من الأصوات ولكن نتيجة قانون الانتخابات لم تترجم هذه الأصوات إلى مقاعد بحجم الأصوات، وبالتالي فإن المشكلة في المقاعد وليست في الأصوات.
وقال السيد عمار الحكيم في حوار مع صحيفة الشرق الاوسط نقلته وكالة فارس \"من المعلوم أن النظام البرلماني الذي يتيح العمل ضمن تحالفات يعطي مرونة وفسحة للمجلس لأن يتحرك ضمن دائرة من الحلفاء ومساحة من القوى الحليفة التي دائما ما عمل معها واليوم يعمل معها بشكل متواصل، والأساس هو المشروع، ونحن ناجحون ما دام المشروع ناجحا وأن الديمقراطية تترسخ في العراق، والتعاون والشراكة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد تترسخ يوما بعد آخر، والمجلس هو أحد هذه المكونات، والعمل السياسي فيه تجارب، فيه صاعد وفيه نازل، والإنسان يتقدم خطوات أحيانا ويتراجع خطوات أخرى، لكن هذا لا يضر ما دام المشروع يمشي في الاتجاه الصحيح.
وسال عن تحالف كاد يترجم الى افعال مع القائمة العراقية قال الحكيم , نحن طرحنا وفي وقت مبكر مشروع حكومة الشراكة الوطنية التي تتشكل بمشاركة جميع القوائم الفائزة والأساسية، وكنا نؤكد أن ذلك ركيزة مهمة لإنجاح هذا المشروع وهذه الشراكة، على هذه الخلفية بدأنا بالاتصال المبكر مع كافة الأطراف، القائمة العراقية، ودولة القانون والتحالف الكردستاني، واستمرت هذه المشاورات مع جميع الأطراف. وحتى عندما أعلن التحالف بين الائتلاف الوطني ودولة القانون كنا حريصين على أن يحضر وفد كبير من التحالف الكردستاني من كردستان، كما كنا حريصين أيضا أن يدعو هذا التحالف القائمة العراقية بعد 24 ساعة من إعلانه إلى اجتماع يؤكد رؤيتنا الحقيقية في مشاركة جميع الأطراف في تشكيل الحكومة، ومع ذلك كانت القائمة العراقية وما زالت حليفا أساسيا ومهما في هذه العملية، وتبقى قضية الخطوة الأولى والثانية وكيف تتم هذه الخطوات، وهذا خاضع لطبيعة التفاهمات والحوارات السائدة والفرص المتاحة. من المعروف أن دولة القانون والائتلاف الوطني يتشكلان من قوى عملت في الائتلاف العراقي الموحد في انتخابات الجمعية الوطنية وفي الانتخابات الثانية (2005)، وهناك نوع من التواصل والتفاهم وكان يفترض أن يكونوا ضمن قائمة واحدة وبدأوا نوعا من المشاورات والحوارات قبل إجراء الانتخابات، ثم أعاق تشكيل القائمة الواحدة أمور فنية فرجح إخواننا في دولة القانون أن يكونوا في قائمة بمفردهم في الانتخابات، ولعل مثل هذه التفاهمات السابقة والتواصل والحوارات المستمرة سهلت إلى حد ما التفاهم حول رؤية موحدة. كيفما كان، نحن نرى أن بقية القوائم هم شركاء أساسيون ولا يمكن أن نتجاهل أيا منها، وما زلنا على موقفنا بأننا لا يمكن أن نكون طرفا في حكومة تغيب أي أطراف أساسية في المشهد السياسي العراقي.
وحين قيل للحكيم بان القائمة العراقية اعتبرت التحالف بين الائتلافين موجه ضدها قال السيد عمار الحكيم, لقد بذلنا وقتا طويلا في الحوار مع الإخوة في العراقية لشرح موقفنا، قبل وبعد الإعلان عن التحالف، وعندما التقيت أخي الدكتور إياد علاوي وأخذنا قسطا بالتحاور حول هذا الموضوع، هو صرح بعد لقائنا وفي مؤتمر صحافي مشترك قال، الآن حصلت لدينا الثقة والاطمئنان ورحب بتحالف الائتلافين، وعبر عن ثقته بأن هذا التحالف لا يمكن أن يستبعد القائمة العراقية أو يقف بالضد منها.
وعن طبيعة الائتلاف مع دولة القانون وما اذا كان يعقبه انفصال ذكر عمار الحكيم لا نرى أن هناك أفقا للطلاق والانفصال في هذا التحالف. الأسس واضحة، ولعل المشاورات التي استمرت لشهرين لا تدل على أننا نريد الدخول في مشروع ينهار بعد فترة وجيزة، بل نريد الدخول في مشروع واضح المعالم، وهذا لا يمنع أن تكون هناك اختلافات في وجهات النظر ووجود إشكالات في بعض المسائل الداخلية، وهذا لا ينحصر في هذا التحالف، ونحن نعرف أن اختلاف وجهات النظر هو ظاهرة تكاد تكون موجودة في كل القوائم، وهي ظاهرة صحية إذا ما وضعت في إطار الآلية الصحيحة لتنظيم الاختلافات، وليس معيبا أن تكون بيننا اختلافات، وليس نقصا أن يكون هناك أكثر من رأي، لكن المشكلة إذا عجزنا عن إيجاد الآلية التي نعالج من خلالها اختلافاتنا، ونوحد من خلالها رؤانا. أعتقد أن هذا التحالف رصين ومتماسك، وسيكون نواة مهمة وركيزة أساسية في نواة المشهد السياسي العراقي في إطار التحالفات الأوسع مع الأطراف السياسية العراقية الأخرى.
أقرأ ايضاً
- النزاهة: نحو 250 ألف متجاوز على نظام الحماية الاجتماعية من أرباب وأفراد أُسر الموظفين
- نيويورك.. تعاون عراقي صومالي في إطار سياسة الانفتاح
- رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة الارتقاء بالعلاقات مع اذربيجان بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين