حجم النص
أكد مسؤولون حكوميون ونحالون إن استيراد التجار وبعض أصحاب مكاتب النحل لسلالات مستهلك من النحل الإيراني والتركي الذي فيه العديد من الإمراض وبدون مراقبة للدولة، بالإضافة إلى إغراق الأسواق بالعسل المستورد المغشوش والمسخن من قبل بعض نحالين، خاصة بعد سقوط النظام وانفتاح الحدود على مصراعيها، سبب ضعف النحل العراقي وعدم مقاومته للآفات والأمراض وسيؤدي إلى تدمير هذا القطاع الاقتصادي مهم. وقال مدير مركز أبحاث نحل العسل العراقي منتصر الحسناوي، في لقاء أجراه معه مراسل وكالة نون الخبرية، إن السلالات الخارجية التي تدخل إلى العراق والغير محسوبة وبدون مراقبة وعشوائية كاملة تقلل من مقاومات السلالة المحلية للظروف البيئية، وان سلالات النحل الجيدة يجب أن تستورد من قبل مؤسسات معنية وموثوقة وليس بشكل عشوائي من خلال التجار الذين يستوردون المستهلك من هذه السلالات. وأضاف الحسناوي إن الأعداء الحيوية تقوى وتنشط عندما يضعف النحل، وان سبب ضعف النحل هو سبب بيئي في الأساس، مثلا في درجة الحرارة العالية يقوى الدبور لكن النحل يضعف وتنخفض كفائتة، موضحا إن دراسات عالمية أثبتت إن هناك سلالات اعتمدت لأنها مقاومة إلى هذه الأعداء. ونصح مدير مركز أبحاث نحل العسل العراقي إلى أن تكون تربية النحل كمهنة، وكقطاع اقتصادي مهم وعدم النظر إليها كمهنة للرفاهية، وان والنحال العراقي يحتاج إلى الكثير من الدعم التطبيقي والإداري وعلاج الأمراض ومكافحة المتطفلات مثل الفاروة والتعفنات البكتيرية والفطرية. وبين أمين سر جمعية نحالي في كربلاء عبد الرضا المياحي لمراسلنا، إن الطامة الكبرى إن التجار وغيرهم يجلبون النحل المستورد الإيراني والذي فيه العديد من الأمراض التي أثرت على النحل الموجود تأثيرا سلبيا كبيرا، فالنحل يدخل من قبل البعض لشمال العراق من إيران ثم ينقل إلى المحافظات الأخرى وبدون أي رقابة من دولة أو أي جهة أخرى مسؤولة. وأشار المياحي إلى إن إغراق الأسواق بالعسل المستورد كان له تأثيرا سلبيا كبيرا على العسل المحلي، وان هناك نحالين أصبح لديهم مكاتب ويستوردون عسل ويبيعونه من خلال هذه المكاتب كعسل عراقي بينما العسل الذي يبيعونه مستورد وهو صناعي ويسبب العديد من الأمراض، بينما قسم الأخر من النحالين لا يستطيعون أن يسوقون عسلهم إلى الأسواق العراقية لوجد العسل المستورد، وان المواطن العادي لا يعرف أن يفرق أو يميز بين الاثنين، لذا يجب أن يكون الشراء من الشخص الثقة. ووجه مسؤول شعبة النحل في زراعة الديوانية ونائب رئيس جمعية نحالي الديوانية التخصصية جواد العيساوي من خلال وكالتنا بعدم إدخال السلالات التي لا تتلاءم مع أجوائنا مثل سلالات النحل الإيراني والتركي التي تم استيرادها بعد سقوط النظام وانفتاح الحدود العراقية على مصراعيها ودخول شتى أنواع النخل والعسل، ووجه ايضا باستخدام النحل العراقي الهجين لأنه يواجه مختلف الظروف المناخية العراقية ويمتاز بوفرة إنتاج العسل ومقاومته للأمراض. ودعا العيساوي المواطنين إلى عدم شراء العسل المستورد حتى لو كان طبيعي فيعتبر مغشوش لأنه مسخن وبهذا يفقد مواصفات العسل الطبيعي. وأبدى لنا مسؤول شعبة الحشرات النافعة في مديرية زراعة كربلاء المقدسة عبد الستار مطشر الدعمي، قلقه من انخفاض إنتاج العسل من سنة إلى أخرى، موضحا إن إنتاج سنة 2015 في محافظة كربلاء كان (60) طن وانخفض في سنة 2016 إلى (50) طن. وأعلن الدعمي إن هناك حملة في قسم النحل في دائرة وقاية المزروعات تنتظر حصول الموافقات الرسمية لمكافحة الدبور الأحمر، وهي تشبه حملة مكافحة الدوباس، وإنها إذا أقيمت سوف تقام في الشهر العاشر للقضاء على الدبور الأحمر، لكثرته في الشهر المذكور. محسن الحلو وكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- الشرطة الاتحادية تعلن القبض على 10 متهمين في 4 مناطق
- مسؤولان أمريكيان يتحدثان عن حملة عسكرية إسرائيلية كبرى في لبنان
- السوداني يزور نيويورك اليوم السبت