حجم النص
استبعد وزير التعليم العالي السابق، حسين الشهرستاني، الاربعاء، اي افراج بأزمة العلاقة بين العراق والسعودية، بعد زيارة وزير الخارجية السعودي الى بغداد، موضحاً ان النوايا لا تكفي لوحدها لعودة العلاقات بين البلدين، داعياً الحكومة السعودية الى اعادة النظر باتجاه سياستها مع العراق، بكافة الاصعدة، مشيراً الى وجود اموال وعقارات لسياسيين عراقي في الخارج. وقال الشهرستاني، في حديث لوكالة نون الخبرية، انن "موقف المملكة العربية السعودية مع العراق والشعب العراقي، على مدى العقود الماضية لم يكن ودي، ابتداءاً من دعم نظام المملكة لصدام حسين وقمعه ضد ابناء الشعب العراقي، ودعم حروبه العبثية، وانتهاءاً بدعم بعض الاطراف المسلحة بحجة المقاومة بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، اضافة الى عدم تعامل السعودية مع الحكومات المتعاقبة بعد 2003 في العراق، بالشكل الصحيح، كل هذه الامور تثير الشكوك من اي حركة سعودية باتجاه العراق". واضاف الشهرستاني، ان "الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية عادل الجبير الى العراق، ان كانت لمراجعة المواقف العدائية السابقة للعراق، فهذا امر مقبول، ولكن النوايا لوحدها لا تكفي، فأن يأتي شخص ليقول نحن نريد ان نعيد النظر باتجاه سياستنا مع العراق، هذا غير مقبول، لأنه غير واضح، فالشعب العراقي يريد نتائج ملموسة". واعتبر وزير التعليم السابق، خلال زيارته الى محافظة كربلاء، ان "السعودية لم تتخذ اي اجراء حقيقي لمنع تدفق الارهابيين من اراضيها الى العراق، فالكثير من العجلات التي ضبطت في محافظة الانبار كانت سعودية"، وتساءل الشهرستاني، "الم يكن بإمكان المملكة السعودية بتوجيه جزء من قوتها العسكرية التي تضرب بها اليمن، الى الحدود العراقية لمنع تدفق الارهابيين السعوديين الى العراق، كخطوة اولى لحسن النية ؟". من جانب آخر اتهم الشهرستاني، "جنود الاحتلال الامريكي الذين دخلوا الى العراق بعد 2003 بسرقة البنوك العراقية، وخاصة العملات الصعبة وسلموها الى الحاكم العسكري آنذاك"، موضحاً ان "الامريكان ادعوا انهم صرفوا هذه الاموال على اعادة اعمار العراق، اضافة الى انهم قاموا بسرقة اطنان من الوثائق الوطنية العراقية وتحويلها الى واشنطن ولم يتم ارجاع منها الا الشيء القليل". واكد الوزير السابق، "وجود اموال وعقارات لمسؤولين عراقيين في عمان وبيروت والامارات وفي بعض الدول الاوربية". بالليل
أقرأ ايضاً
- كربلاء تشهد انعقاد المؤتمر الأول لتجربة المريض في العراق
- ما حقيقة وجود حظر بحري مفروض على العراق؟
- العراق يعلّق رحلاته الجوية لبيروت إلى إشعار آخر