حجم النص
بقلم:رحيم الخالدي معظم الإختراعات العظيمة، كانت تأتي بعد أخطاء يتم من خلال تلافيها مستقبلاً، ومن ثم يأتي النجاح، وهنا يُثْبِت أن النجاح بالتجربة، وهذا شائع في كل المشاريع التي بُنِيَت في الزمن الماضي، ومن بعدها تأتي الإبداعات، التي تنم عن تراكم الخبرة إضافة للتجربة، وأديسون وباقي المخترعين مروا بها كما يسردها لنا التاريخ، مع التمايز والفرق بين التكنولوجيا الحديثة وما تقدمه من خدمة، وما كان متيسر بتلك الأيام التي سبقت هذا العصر بسنوات كثيرة . لا يمكن التكهن بمعدن الإنسان، إلا من خلال التجربة، والإنتخابات خير دليل، حيث أفرزت لنا أشخاص ناجحين، لكن الوقت لم يسعفهم بإكمال برامجهم، يقابله أشخاص من المؤسف أنهم متصدرين مناصب، هم بعيدين كل البعد عنها، وهي من فلتات الدهر، وسوء حضنا إذ إبتلينا بهم، والأكثر غرابة أنهم مازالوا موجودين، وهنالك من يرغب ببقائهم، بل ويسّوق لهم، وصلت حد عبادتهم! لأنهم أولياء نعمتهم، ونسي أنهم فايروس يعتاش على لقمة المواطن العراقي البسيط. مطار كربلاء المقدسة، الذي تبنته العتبة الشريفة، وما سيقدمه لهذه المحافظة العريقة، من خدمة كبيرة سواء في مجال السياحة الدينية، أو النقل، أو سواء للركاب المسافرين، أو للبضائع، ناهيك عن تشغيل الأيدي العاملة من أبناء المحافظة بالخصوص، أو باقي المحافظات بالعموم، حيث تم إستقبال الشركة بكلمات لا ترقى للإعلام، ولا لسمعة الشركة، أو الجهة المتبنية للمشروع (العتبة)، وتم إتهامها جزافا من دون الرجوع لتاريخ هذه الشركة، متناسين المشاريع التي أنجزتها سابقاً. الشركة وبكل مهنية وتهذيب! قدمت منشوراً ينم عن الثقة بالنفس، وعرضت المشاريع التي أنجزتها، ونشرت رابط الشركة الذي يعرض منجزاتهم، وهي بالفعل ضمن مجال عملهم، وتلك البراهين مفندة هذه الإدعاءآت، بأنها كذب محض وإفتراء عليها، وكان الأجدر بالمناوئين للشركة، تقديم الفشل الذي نعتوها به، مرفقة مع أدلة واضحة، لا أن تستعمل هذا الأسلوب الرخيص، الذي يدفعنا للجزم، أن هنالك أمر غير شرعي! والظاهر أن هذه مقاولة فيها تسابق لأصحاب المشاريع الوهمية. فرق كبير بين ما أنجزته العتبتين والحكومة، ومن لا يعرف مشروع مطار كربلاء، فإنه تم التعاقد مع الشركة بطريقة الإستثمار، والشركة هي من ستقوم بالإنشاء، وليست حالها كحال المشاريع الفاشلة، التي تمت إحالتها على المقاولين، الذين سرقوا الأموال وهربوا، يساندهم بعض السياسيين المتنفذين، ويتسترون عليهم كما حصل في سابق السنوات المنصرمة، وما أكثرهم! ومنهم من فتح بها حسابات في الدول الأوربية وأمريكا، لتدر عليهم أموالا لم يحلموا بها يوماً من الأيام. إنجازات العتبة كبيرة جداً، وترقى لأفضل ماتم إنجازه في كربلاء المقدسة، خلال العهد الجديد لعمر الحكومة العراقية، وهذا بفضل القائمين على أموال الإمامين، ولو تم إحالة كل الأعمال التطويرية في هذه المحافظة، لأرتقت وأصبحت من أفضل المشاريع، لأنها تعتمد في منهجها على لجنة محاسبة ومراقبة شديدة، وفق أشخاص مهنيين شرفاء، يهمهم نجاح المشروع، أفضل من الكسب المادي غير المشروع، وهذا ما سيقودنا للنجاح الدائم، سيما وأن العراق كله يحتاج لإعادة النظر بكل المشاريع.