أعلنت بلدية كربلاء، اليوم الخميس، مباشرتها بخطة زيارة العاشر من محرم بمشاركة 304 آليات تخصصية، وفي حين حذرت من "كارثة بيئية" خلال زيارة الأربعين المقبلة إذا لم تحصل على التخصيصات الكافية، رفضت أي مساعدة خارجية لاسيما من إيران في أعمالها. وقال مدير البلدية وكالة، أنمار الرفيعي، إن "المديرية باشرت بالخطة الخاصة بزيارة العاشر من محرم من خلال نشر 202 آلية تخصصية تابعة لها للقيام بأعمال النظافة في مناطق مركز المدينة ومحاورها الرئيسة"، مشيراً إلى أن "102 آلية تخصصية ساندة من وزارة البلديات ستباشر العمل في كربلاء اعتبارا من السابع ولغاية الثالث عشر من محرم الحرام"، وفقاً لموقع المدى برس. وتوقع الرفيعي، أن "يتم تشغيل 750 من عمال النظافة بموجب خطة البلدية، إن توافرت لهم التخصيصات المالية اللازمة"، مبيناً أن "البلدية ستسحب عمال النظافة كافة من مختلف أقسامها بالمحافظة من السابع من محرم للعمل في مركز مدينة كربلاء نتيجة شحه إمكانياتها بسبب الأزمة المالية"، ودعا الرفيعي، الحكومتين الاتحادية والمحلية، إلى ضرورة "معالجة مستوى خدمات النظافة ضمن قاطع مديرية بلدية كربلاء، كون المديرية تعاني أزمة مالية خانقة يمكن أن تؤثر سلباً في أدائها"، عاداً أن "الجهد الآلي وحده لا يكفي لإنجاز أعمال النظافة في مركز المدينة، ما يتطلب تشغيل المزيد من العمال لإنجاز مهامها خلال محرم الحرام". وحذر مدير البلدية، من إمكانية "حدوث كارثة بيئية خلال زيارة الأربعين المقبلة، إذا ما حدث أي تلكؤ في أعمال النظافة في زيارة العاشر من الشهر الحرام"، رافضاً أي "مساعدة خارجية بهذا الشأن، لاسيما من إيران، لأن أهل كربلاء هم الأقدر على النهوض بواقع مدينتهم المقدسة". وكانت مديرية بلديات كربلاء، قد أعلنت في (الثاني من شباط 2016)، عدم تسلم نحو 1500 عامل بالأجور اليومية رواتبهم منذ شهرين، وفي حين حمّلت إدارة المحافظة وزارة المالية المسؤولية، أكدت أن وزارة البلديات تعهدت بتسليف المحافظة مليار دينار لتسديد رواتب أولئك العمال لحين وصول الرواتب من المالية. وكانت بلدية محافظة كربلاء، قد اعلنت في (الـ25 من تشرين الثاني 2015 المنصرم)، مشاركة 1400 عامل إيراني بأعمال التنظيف في المحافظة خلال زيارة الأربعين، وفي حين وصفت إدارة كربلاء المشاركة الايرانية بـ "الإعلامية"، أكدت أن ما يقدمه العمال الإيرانيون "لا يمثل شيئاً" أمام ما يقدمه العمال من كربلاء. وتشهد محافظة كربلاء خلال شهري محرم الحرام وصفر من كل عام توافد ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، في اليوم العاشر من محرم الحرام واربعينيته التي تحل في العشرين من شهر صفر، وتعد زيارتا عاشوراء والاربعين من أكبر المناسبات الدينية لدى المسلمين الشيعة، إذ يحيون فيها ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي (عليه السلام)، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع الرايات السود وسط المجالس التي تروي السيرة "التراجيدية" للحدث.