ألقى رئيس قسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة، محاضرة عن الدور الإعلامي الذي نهضت به السيدة زينب الحوراء عليها السلام في النهضة الحسينية المباركة. وذلك على قاعة المؤتمرات في مجمع سيد الشهداء. وذكرت مسؤولة وحدة الإعلام النسوي في العتبة الحسينية المقدسة ندى الجليحاوي:لوكالة نون الخبرية إنه "تضمن برنامج الطالبة المثال في يومه الرابع والذي شاركت فيه أكثر من 80 طالبة من جامعة كربلاء محاضرة للأستاذ حيدر السلامي رئيس قسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة، عن دور السيدة زينب الكبرى في نهضة الإمام الحسين عليهما السلام وأثر ذلك في كشف التضليل الإعلامي ومحاولات طمس الحقائق وفضح الدعاية الأموية وتكذيب الشائعات". وتابعت: "بدأ المحاضر بتعريف الإعلام وتبيين وظائفه ثم عرج على نظرية الإعلام الإسلامي وكيف أنه يقوم على الصدق والموضوعية والدقة والوضوح وإيصال الحقيقة إلى الجمهور". وأضافت: "رسم السلامي في محاضرته أهم الملامح الإعلامية والخطوات العملية للسيدة زينب سلام الله عليها منذ البيان الأول للثورة الحسينية وهو قول الإمام الحسين عليه السلام (إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي...) إلى البيان الثاني المتعلق بمسيرة السبي وبروز السيدة زينب على مسرح الأحداث بشكل أقوى من السابق وهو ما أشار إليه الإمام في قوله(شاء الله أن يراهن سبايا) إلى بقية البيانات المتوالية على طول المسيرة من المدينة إلى مكة إلى كربلاء". وأردفت الجليحاوي قائلة: "إن المحاضر نجح في محاولته تقديم قراءة جديدة للخطاب الإعلامي الإسلامي استنادا إلى النصوص الشريفة لأقوال وخطب الإمام الحسين والسجاد وأم كلثوم وزينب عليهم السلام، وأكد إن السيدة زينب وظفت كل الوسائل والأساليب واستخدمت كل السبل المتاحة في عصرها لكشف الحقائق على الملأ واستطاعت أن تفند المزاعم والدعايات الأموية التي أرادت أن تطوق النهضة الحسينية وتجعل منها حدثا محليا عابرا لولا تصدي السيدة زينب التي كانت الناطق الرسمي للثورة وكشفها المؤامرة وإبطال أثر الدعاية التي حاولت تصوير الحسين وأصحابه وكأنهم خارجون على القانون وأنهم بغاة أو خوارج أو موالي من الروم أو الديلم إلى أخره من الأكاذيب". وقالت: "أكد السلامي بالشواهد والأمثلة التاريخية كيف أن الحوراء عليها السلام نجحت في تعبئة الجماهير وتحريضهم ضد يزيد بن معاوية وقلبت عليه الموازين خلال رحلتها من الكوفة إلى الشام وحتى بعد عودتها إلى المدينة مرورا بكربلاء". مبينا أن حركة السبي لوحدها تمثل حركة مفصلية زاخرة بالعمل الإعلامي المنظم والمتواصل". كربلاء المقدسة: نون