تمكنت مئات العائلات العراقية في الفلوجة من الهرب من سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي عبر نهر الفرات من منطقة زوبع والنعيمية جنوب الفلوجة، وحكى الاهالي قصص مأساوية عن احتجازهم ونهب ممتلكاتهم من قبل الارهابيين المتمركزين بالفلوجة. وفقاً لما نقلته قناة العالم والتي رصدت هروب الاهالي واستقبال قوات الحشد الشعبي لهم. عندما يصبح الماء هو ملاذك الوحيد من النهر.. وعندما تكون حياتك مرهونة بالهرب والفرار فاعلم انك في قصة حقيقية او حكاية واقعية يرويها لك من عاش لحظاتها من أهالي الفلوجة.. نساء واطفال صغار وكبار كلهم سواء امام ارهاب "داعش". وقالت نساء نازحات: ان ارهابيي "داعش" كان يمنع الاهالي من الخروج من الفلوجة، وان العديد من الهاربين غرقوا في النهر او جراء تعرضهم لاطلاق النار من قبل "داعش"، وبعضهن انطلقن سيراً على الاقدام قرب منتصف الليل ومشين لساعات حتى وصلن الى شرطة عامرية الفلوجة التي تقع تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية حيث استقبلتهم وعاملتهم معاملة جيدة جداً. نهر الفرات المعبر الوحيد امام العوائل للهرب من معسكر الخوف وساحة القتال، ولكن ربما مياه على عذوبتها فهي لن تكون حاجزاً او درعاً امام قناصي "داعش" الذين لم يترددوا بالتصويب نحو الفارين ليسقط منهم من سقط، وينجو من كتب له النجاة. وصرح، انهم فروا ليلاً ليبتوا على ضفة النهر ومن ثم فجراً عبروه وقد سمعوا اثنائها صوت الرصاص ويبدو انها كانت بين المسلحين. القصص والروايات وان اختلفت في صياغتها واسلوبها، ولكنها اتفقت وتناسقت في مضمونها وفحواها، فهي حلقة من مسلسل طويل لمعاناة وآهات موجعة، بدأت قبل قرابة العامين لتنتقل الى فصل جديد عنوانه الهرب الى المجهول. يشار الى ان رئيس المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة شاكر العيساوي قال: إن قسم الطوارئ في مستشفى العامرية تلقى جثامين عشرات الاشخاص الذين غرقوا في النهر. وأضاف أنهم غرقوا بعد استهداف زوارقهم بنيران تنظيم "داعش" الذي يستهدف جميع العوائل المتجهة عبر نهر الفرات باتجاه القوات الأمنية المرابطة على الجهة الثانية. شاهد الفيديو على الرابط التالي: https://goo.gl/6cR6OM