حجم النص
اعرب مراقبون دوليون مختصون في قضايا الشرق الاوسط عن استغرابهم من تصريح الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي اعتبر فيه تدخل السعودية في المنطقة يأتي انطلاقا من حرصها الدائم على الاستقرار والأمن.منتقدين في الوقت ذاته سياسة ال سعود في المنطقة من خلال تدخلها بالشأن الداخلي لبعض الدول العربية مثل سورية والعراق واليمن وتعاطيها بازدواجية مع ما يجري من احداث وانتهاك لحقوق الانسان فضلا عن دعمه للمجموعات الارهابية في بعض دول المنطقة. وجاءت تصريحات محمد بن نايف على هامش اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون الذي أقيم يوم الثلاثاء الماضي بمدينة جدة. وقال بحسب ما نقلته وسائل اعلامية:" اتقدم بالشكر والثناء لله عز وجل على ما من به على هذه البلاد المباركة من نعم كثيرة وما تعيشه ولله الحمد من أمن واستقرار , وأن تدخل المملكة السعودية في أزمات المنطقة يأتي انطلاقا من (حرصها)الدائم على الاستقرار والأمن في المنطقة ومن هذا المنطلق استجابت المملكة لنداء (الشرعية)في اليمن لينعم الشعب اليمني الشقيق بالأمن والاستقرار ولكن الملاحظ أن عملية (عاصفة الحزم) طال أمدها وخرجت عن توقعاتنا، نتيجة لعدم قيام دول التحالف بالمهام الموكلة إليهم، وبالنسبة للملف السوري كان المتوقع إزاحة نظام الأسد بمساعدة (تركيا والولايات المتحدة الأمريكية)وعولنا كثيرا على هذه التطمينات ولكن لم تتحقق هذه الوعود على أرض الواقع ويؤسفنا أن العالم العربي شهد خلال السنتين الماضيتين بالتحديد أزمات وصراعات كثيرة". واضاف بن نايف:" ان كل هذه الأمور تحتم علينا أن نراجع سياساتنا وحساباتنا وإن تطلب الأمر فعلينا تقديم تنازلات حقيقية ومؤلمة في نفس الوقت في كل من الملفات الآنف ذكرها إذا ما أردنا جر العالم العربي إلى بر الأمان وتخليصه من الاقتتال والتناحر". و لقيت تصريحات بن نايف انتقادات واسعة في الاوساط السياسية العربية والعالمية ووصفت "نظام ال سعود" بانه خارج نطاق الشرعية الدولية , انطلاقا من السياسة المتعجرفة التي يمارسها النظام السعودي داخل المملكة.
أقرأ ايضاً
- نحتاج لقوات التحالف الدولي.. كردستان: داعش الآن أشد خطورة مما كان عليه في 2014
- الاعرجي: التحالف الدولي له فضل كبير في مساعدة العراق بهزيمة داعش
- العراق يوجه رسائل "متطابقة" الى جهات دولية وعربية بشأن تهديدات إسرائيل