حجم النص
أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق الرائد شاكر جودت إخلاء القوات العراقية 460 شخصا معظمهم من النساء والأطفال من منطقة السجر وقرية المختار ومنطقة الجغيفي الثانية التي تقع على الأطراف الشمالية للفلوجة. ووصل أغلب النازحين إلى جسر السجر شمالي الفلوجة سيرا على الأقدام حفاة ومنهكين، وكان من بينهم أم عمر، وهي سيدة خمسينية برفقة أكثر من 10 أشخاص من عائلتها. قالت إن داعش منعهم من الخروج، وتناولوا طعاما "لا تأكله إلا الحيوانات. حتى الماء كنا نشربه من مجاري الأنهر". وكان وزير التخطيط سلمان الجميلي قد أكد في مقابلة مع قناة "الحرة" نقل أكثر من 100 عائلة نازحة إلى منطقة العامرية عبر جسر بزيبز، مشيدا بأداء القوات العراقية وإتمامها "الصفحة الأولى" من معركة تحرير الفلوجة بإنجاز "جيد جدا وبأسرع من المتوقع". وأشار الوزير إلى استعداد "خلية مستنفرة" من مجلس محافظة الفلوجة والقادة العشائريين والعسكريين هناك لموجات نزوح متوقعة من الفلوجة والمناطق المحيطة بها، وقال إن عدد المدنيين في المدينة يقدر بأكثر من 50 ألفا. وفيما يتعلق بالأسماء المدرجة في قوائم المطلوبين من تلك المناطق، أشار الجميلي لحديثه مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في هذا الشأن، وقال إن العبادي أكد أن الأشخاص الذين يكفلهم أحد القادة العشائريين من المقاتلين الموجودين أو القادة العسكريين المعروفين"سيتم تسريع إجراءات "إطلاق سراحهم" و"التدقيق" بأمرهم، خاصة وأن أغلبهم "أبرياء" وردت أسماؤهم لمجرد وقوعهم تحت سيطرة داعش. وشدد الوزير الجميلي على أولوية القوات العراقية في المحافظة على حياة المدنيين بالرغم من وجود بعض الخروقات "غير المنهجية": وكان المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني قد جدد دعوته على ضرورة توفير الحماية للمدنيين الابرياء في معارك تحرير الفلوجة، مبينا ان انقاذ انسان بريء مما يحيط به من المخاطر اهم واعظم من استهداف العدو والقضاء عليه واصفا المقاتلين الذين يخوضون معارك ضارية لدحر الارهاب الداعشي بانهم الاجل قدراً والاعظم اجراً ومثوبة من جميع من سواهم.
أقرأ ايضاً
- دعا لفتح باب التبرعات.. الاطار التنسيقي الحاكم: بيان المرجعية العليا خارطة طريق واضحة لمن يرغب في تقديم الدعم إلى لبنان وفلسطين
- عمليات الانبار للحشد الشعبي:ملتزمون بتوجيهات المرجعية العليا بالنجف الاشرف دون تردد
- اية الله المدرسي يعلق على احداث لبنان الاخيرة ويصفها بالارهابية