حجم النص
نشرت صحيفة Le Canard Enchainé الفرنسية تسريبات في وقت سابق، جاء فيها أنّ الأجهزة الاستخباراتية العسكرية الرّوسية أمدّت تونس بمعلومات وصور التقطت بالأقمار الصناعية عن العناصر الإرهابية التي تسلّلت من ليبيا نحو الأراضي التونسية. وبعض المعلومات التي تتعلق بعلاقة الجماعات الإرهابية بإستخبارات دولة عربية يسود فيها الفكر المتشددة في اشارة للسعودية. السعودية حركت اذيالها في تونس وليبيا، لتأجيج الوضع بالحدود الليبية التونسية، كرسالة منها لحكومة السبسي حتى تتراجع عن قرار وقوفها مع حزب الله في خندق واحد ضد المشروع الصهيو_سعودي. بعد رفض تونس قرار الحكومة السعودية الذي اُصدر في الجامعة العربية، بإعتبار حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية لمشاركته في دحر الجماعات التكفيرية في سوريا وبعض دول المنطقة العربية، بدأت المملكة تظهر غضبها للحكومة التونسية، من هذا الموقف إذ تعد هذا العمل ضد القرارات العربية. الجماعات أو الخلايا الإرهابية النائمة، قامت وبحسب مصادر وبأوامر من شخصيات في الإستخبارات السعودية، بعمليات إرهابية لإقامة دولة الخلافة في تونس كما تزعم الجماعات المتشددة، لكن القوات العسكرية والأمن كان لها بالمرصاد وتمكن من تفكيكها وتنظيف مدينة بن قردان من الجرذان والتكفيريين. ويعتبر بعض الخبراء أن هدف السعودية من هذه العمليات، التمهيد لدخول الأراضٍي الجزائرية، لانها جربت كل الطرق للدخول للأراضي الجزائرية، فتوصلت لنتيجة هي ان الدخول إلى التراب الجزائري لايتم إلا عبر الأراضي التونسية. و الجزائر وقفت في الجامعة العربية ضد بعض القرارات كانت لتقصم ظهر الدول المقاومة لمشروع الكيان الصهيوني. لكن الحكومة الجزائر استطاعت وبحنكة ان تدفع الشر عنها من خلال التأهب لدك الجماعات التكفيرية التي تنشط في شمال أفريقيا وخاصة القادمة من ليبيا. وكانت مواقف تونسية شعبية جديدة برزت منددة بوصف “حزب الله” بـ”الإرهابي” وهذا المواقف صدرت من أحزاب وهيئات في المجتمع المدني التونسي، أبرزها الاتحاد التونسي للشغل والهيئة الوطنية للمحامين والحزب الجمهوري التونسي وحركة الشعب التونسية. السعودية تظل تحاول اسكات كل من لايقف في صفها أو بالاحرى معها في مشروعها الذي تقوده في المنطقة العربية، وتعتبر كل من لم يقف معها فهوة عدو. الشعب التونسي انكوى بالنار السعودية أثناء ثورة الحرية والكرامة التي اطاحة بالديكتاتور زين العابدين بن علي الرئيس التونسي وقد هرب إلى السعودية التي وفرت له حماية وملاذ آمن ورفضت تسليمه لتونس و إصدرت المحاكم في تونس حكماً بالسجن المؤبد ضد بن علي على خلفية قمع نظامه تظاهرات واحتجاجات شعبية. كما أصدرت محاكم تونسية عدة أحكام بالسجن ضد بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي في قضايا يتعلق أغلبها بالفساد واستغلال نفوذ.
أقرأ ايضاً
- ترامب يعد بإقناع السعودية باستثمار مبلغ غير مسبوق في الولايات المتحدة
- رئيس الجمهورية يؤكد أن العراق أصبح اليوم خالياً من العمليات الإرهابية
- مجلس النواب يقر قانون جهاز المخابرات الوطني