حجم النص
يشهد مخيم النازحين في محافظة كربلاء حالة من الاهمال والاستياء بسبب قلة مياه الشرب وانعدام مياه الاسالة والانقطاع التام للكهرباء لاكثر من (25) يوم مما ادى الى انتشار مرض الجرب في المخيم، فيما بين النازحين ان هناك عدم اهتمام من قبل الحكومة محلية والاتحادية في كل الجوانب مشيدين بالعناية الخاصة التي توليها العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بالنازحين وتعاون منظمة اطباء بلا حدود في توفير المياه والمتابعة المستمرة من قبل القطاع الصحي المشرف على المخيم رغم قلة الادوية. وقال الشيخ ابوعلاء المشرف على الحسينية المقامة في المخيم لمراسل وكالة نون الخبرية ان هناك عدم اهتمام في كل جوانب الحياة داخل المخيم من قبل الحكومة الاتحادية والمحلية موضحا ان اعطال بسيطة في مولدتين في المخيم حرم عدد كبير من الكرفانات من الكهرباء منذ اكثر من (25) يوم ولحد الان بالاضافة الى عدم وجود اسالة ماء وقلة مياه الشرب. فيما بين بشار مهدي الاعرجي وهو مساعد لوجستي في تنقية المياه في منظمة اطباء بلا حدود الاسبانية لمراسلنا بأن المنظمة توزع (30) كارت بالشهر لكل (كرفان) بمعدل (20) لتر ماء شرب يوميا وهي لاتكفي في بعض (الكرفات) لوجود عائلتين او ثلاثة عوائل في (الكرفان) الواحد اي (13-14) شخص تقريبا وان هذه الكمية تعتبر قليلة جدا في فصل الصيف، موضحا ان دور المنظمة يتعلق في نقل الماء وتوزيعه فقط وذلك بتأجير (السوتات) بينما تبرع قسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة بتخصيص شمعتين من الماء للنازحين بالتنسيق مع المنظمة وان هذا الاتفاق ينتهي في هذا الشهر. وفي لقاء لمراسلنا مع عدد من المشرفين على المدرسة التي افتتحت في الفصل الثاني من السنة الحالية والتي تضم اكثر من (500) طالب وطالبة بين معاون مدرسة غصن الزيتون الابتدائية المختلطة للنازحين الاستاذ محسن علي ان المدرسة لاتوجد فيها اسالة ماء بالاضافة الى صعوبة تصعيد الماء للخزانات من (التنكر) وعدم وجود ماء للشرب وعدم وجود كهرباء وهذا سبب انتشار الامراض بين التلاميذ، مشيرا الى وجود اكثر من (800) تلميذ لم يدخلوا المدارس اصلا منذ بداية السنة وهم بانتظار قرار من وزارة التربية لحل مشكلتهم لان التلاميذ الموجودين كانوا في مدارس اخرى خارج المخيم قبل افتتاح المدرسة الحالية، مضيفا بانه لولا المساعدات المقدمة من العتبتين المقدستين لما بقي نازح في محافظة كربلاء وان الماء الذي يحصلون عليه يقدم من العتبة الحسينية فقط. اما العوائل في المخيم فقد بينوا لمراسلنا ان الكهرباء في المخيم تعتمد على المولدات فقط ويتم تشغيلها (6) ساعات طيلة اليوم مع استراحة ساعة، وان المشكلة الاخرى والمهمة بالنسبة لهم هي عدم كفاية الماء المخصص للغسل او الشرب مما يضطرهم الى شرائه بمبالغ ليس لهم القدرة على دفعها للظروف الصعبة التي يمرون بها، مشيرين الى ان هاتين المشكلتين ادت الى انتشار الجرب وولدت مشاكل نفسية صعبة لدى معظم النازحين، داعين الجهات الحكومية والمنظمات الانسانية الى مساعدتهم وتقديم الخدمات الاساسية التي تهم اي انسان. كما اجرى مراسلنا لقاء مدير قطاع صحة الهندية الدكتور ماجد السعدي الذي زار المخيم النازحين برفقة فرقة للصحة المدرسية التي اشارت الى وجود حالات من الجرب في المدرسة وضعف في البصر، وفرقة اخرى لتلقيح الاطفال المتسربين، وكذلك عقدت ندوتين لشرح مخاطر مرض التدرن والتعرف على اعراضه وسبل الوقاية منه بين النازحين وضرورة تهوية الكرفانات وإدخال اشعة الشمس لتقليل الاصابة بهذا المرض المعدي. محسن الحلو/كربلاء وكالة نون/خاص
أقرأ ايضاً
- وزارة الكهرباء: إنجاز 75% من مراحل مشروع الربط الخليجي لتزويد العراق بالطاقة
- وسط حضور رسمي وجماهيري.. العتبة الكاظمية ترفع رايات الحزن ايذانا بإحياء شعائر استشهاد موسى الكاظم(صور)
- بعد أحداث كربلاء والفيحاء ونينوى.. وزير الداخلية يوجه بإلقاء القبض الفوري لمثيري الشغب داخل الملاعب