حجم النص
سيدي الرئيس السادة والسيدات ممثلي دول المجلس، طاب يومكم. أشكر الولايات المتحدة على إقامة هذه الجلسة ودعوتي للتحدث امامكم. بالحزن والامتنان والأمل انا هنا اليوم اقف، ناجية ايزيدية وابنة واحدا من اقدم الاديان المهددة بالزوال، أنا هنا اليوم لاتحدث عن ممارسات ما يسمى بالدولة الإسلامية ضدنا، من الاتجار بالبشر، استخدام نسائنا للاستعباد الجنسي، وتجنيد أطفالنا للحرب، التشرد وارتكاب جريمة ألابادة الجماعية بحقنا، انا هنا لأخبركم عن ما حدث لي وعن ما حدث لمجتمعي الذي فقد الامل بالحياة وصار يتجه الى المجهول، انا هنا ايضا لاتحدث بأسم اكثر من 3400 طفل وامرأة لا يزالوا تحت الخطف، أنا هنا لاتحدث لكم عن هذه المنظمة الارهابية العالمية التي أتت الينا لتقضي على وجودنا، على ثقافتا، وعلى حريتنا، انا هنا لاتحدث عن الكابوس الذي غير حياة مجتمع كامل بين ليلة وضحاها. قبل الثالث من أب 2014، كنت اعيش مع عائلتي في قرية كوجو، مع أمي الوحيدة واخوتي وأخواني، كانت قريتنا جميلة وكنا نعيش بسلام، ولكن في الثالث من أب قامت ميليشا "الدولة الاسلامية" بالهجوم على مناطقنا ووجدنا أنفسنا امام إبادة حقيقية، هذه المجاميع الكبيرة من قوى الشر، اتوا من الكثير من الدول، بالاسلحة والاعتدة والملابس العسكرية، وكان غايتهم هي انهاء الوجود الايزيدي برمته، بالاستنادا الى تفسيرهم باننا كفار. أتت ما يسموها الدولة الاسلامية ليس فقط لتقتلنا نحن النساء والبنات، ولكن لاخذنا كغنائم حرب، كاداوت لتباع بالاسواق مقابل القليل من المال او حتى دون مقابل، هذا الاجرام الذي ارتكب لم يكن اجراما عابرا، ولكن كانت سياسة ممنهجة ومسبقة التخطيط. ما تسمى الدولة الاسلامية اتت بدافع وحيد، وهو تدمير الهوية الايزيدية باستخدام القوة، الاغتصاب، تجند الاطفال، وتدمير جميع معابدنا الذي استولوا عليها، وكل هذا لا يمكن تفسيرها سوى انها كانت بالفعل ابادة جماعية ضد هويتنا، وخاصة ضد المرأة الايزيدية حيث استخدموا الاغتصاب كوسيلة لتدمير النساء والبنات وتاكيد بان هولاء النساء لن يعودوا الى حياتهم الطبيعية بعد ألان. في 15 من أب قامت عناصر "الدولة الأسلامية "بدعوتنا جميعا الى مدرسة القرية، حيث قاموا بتفريق الرجال من النساء والأطفال، رأيتهم ومن الطابق الثاني للمدرسة، اخذوا الرجال وقاموا بتصفيتهم، 6 من اخواني قتلوا و3 منهم نجوا من القتل الجماعي، نحن النساء , والاطفال، أخذونا في المركبات من المدرسة الى منطقة أخرى، وفي الطريق كانوا يقومون بأهانتنا، كانوا يلمسوننا بطريقة تخش الحياء. قاموا بأخذي الى الموصل مع اكثر من 150 امرأة ايزيدية أخرى، وفي بناية كبيرة هناك، كانت هناك الالاف من النساء الايزيديات والأطفال يتم اعطائهم كهدايا، عنصر من عناصرهم اقترب مني، وقال يريد ان يأخذني، كنت انظر الى الأرض، كنت في حالة رعب، وعندما رفعت رأسي وجدت رجلا ضخما جدا، كان بالفعل كوحش مفترس، صرخت وبكيت كثيرا، وقلت له انني صغيرة لك وانت ضخم جدا، فقام بركلي وضربي. بعدها بلحظات اقدم عنصر اخر، وكنت لا أزال انظر الى الأرض، فرأيت حجم اقدامه اصغر، فتوصلت الى الشخص حتى يأخذني لنفسه، كنت خائفة جدا من الرجل الضخم الأول، الذي قام بأخذي. طلب مني ان أغير ديني، ولكنني رفضت، وبعدها أتى في يوم وطلب مني ما يسمونه "الزواج"، قلت له بأنني مريضة، فأغلب النساء الختطفات كانت لديها الدورة الشهرية من شدة الخوف، مرت أيام قليلة، واجبرني ان البس له، واضع له المكياج على وجهي، وفي تلك الليلة السوداء، فعلها، واجبرني ان اخدم فصيله العسكري، وقام بأهانتي كل يوم، أجبرني ان البس ما لا يحفظ جسدي. لم اكن قادرة على تحمل المزيد من الاغتصاب والتعذيب، قررت ان اهروب ولكن احد الحراس كان هناك، وقام بمسكي. في تلك الليلة قام بضربي، وطلب مني ان اتخلى عن ملابسي، ووضعوني مع الحراس في الغرفة، واستمروا بارتكاب جرائمهم بجسدي حتى فقدت الوعي، بعد ثلاثة اشهر من الخطف، استطعت أخيرا الهروب، الان أعيش في المانيا التي قبلت معالجتي مشكورة، لم أكن أعيش المعاناة لوحدي، كانت معاناة جماعية، حيث قامت الدولة الإسلامية باعطاءنا خيارين، الأسلمة او الموت، حتى أولئك الذين اعلنوا اسلامهم خوفا على حياتهم، تم أيضا قتل الرجال منهم وسبي النساء وتجنيد الأطفال. اكتشف الى الأن 16 مقبرة جماعية، بما فيها مقبرة ل 80 أمراة لم يرغبوهم فقاموا بقتلهم، وتم تشريد اكثر من 400 الف، اكثر من 40 بالمئة من مناطقنا لا تزال تحت سيطرة "الدولة الأسلامية"، ومناطقنا المحررة غير مهيئة للعيش فيها بسبب الدمار وبسبب عدم ثقة الأنسان الايزيدي بالعيش على ارضه مرة أخرى. خلال الأسبوع الماضي فقط، غرق اكثر من 70 أيزيدي في طريقهم عبر طرق خطرة نحو اوربا، الالاف يبحثون عن مخرج ونسبة كبيرة تجد الهجرة الخيار الوحيد. سيدي الرئيس، السيدات والسادة لقد جعلت ما تسمى الدولة ألاسلامية من للمرأة الايزيدية وقود للاتجار بالبشر. أتقدم اليكم اليوم بمطاليبنا وانا لدي ألامل بان الإنسانية لم تنتهي بعد: 1. تحرير اكثر من 3400 أمراة وطفل لايزالوا يعيشون المعاناة تحت رحمة من لا رحمة لهم. 2. نطالب ان يتم تعريف ما حدث من القتل والاستعباد الجماعي والاتجار بالبشر على انها إبادة جماعية، التمس منكم اليوم ان تجدوا الحلول لفتح ملف الإبادة امام المحكمة الدولية. 3. تحرير جميع مناطقنا، تحرير كوجو حتى يستطيع أهل كوجو دفن موتاهم، توفير حماية دولية لمناطق الأيزيدية والأقليات المهددة حتى نستطيع ان نعود يوما الى مناطقنا ونعيش بسلام، كما واطالب بتخصيص ميزانية دولية تحت اشراف دولي لتعويض الضحايا وبناء المنطقة. 4. افتحوا أبواب بلدانكم لمجتمعي، فنحن ضحايا الإبادة ومن حقنا البحث عن بلد أمن يحفظ كرامتنا، كل يوم يخاطر المئات من الناس بحياتهم، نلتمس منكم ان تعطوا خيار إعادة التوطين الايزيدية والأقليات الأخرى المهددة وخاصة لضحايا الاتجار بالبشر كما فعلت المانيا. 5. انهاء داعش نهاية ابدية، انا عشت الألم الذي سببوا لي، رأيت شرهم. يجب ان يتم جلب جميع مرتكبي جرائم الأتجار بالبشر والابادة الى العدالة، حتى تعيش المرأة والطفلة بأمان في العراق، سوريا، نيجيريا، صوماليا، وكل مكان في العالم. يجب ان تتوقف الأن هذه الجرائم ضد المرأة وضد حريتها لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط التالي: https://goo.gl/ytHlrN وكالات
أقرأ ايضاً
- حذر من "الهول" والسجون.. العراق يبلغ الأمم المتحدة: داعش بدأ بتنظيم صفوفه
- العراق يعلن رفضه أمام مجلس الأمن لأي تقسيم للأراضي السورية
- إنشاء قاعدة جوية نموذجية وقرار يخص المولدات الأهلية.. هذه أبرز قرارات مجلس الوزراء