حجم النص
في خطوة تهدف لعزل سكان المدينة عن العالم الخارجي بشكل كامل، أبلغت عصابات “داعش” الإرهابية أهالي وتجار الموصل بإجرائها القاضي بمنع شراء واستيراد أجهزة الستلايت نهائياً، وفيما قامت بقطع خطوط الانترنت عن جميع المكاتب، هددت المخالفين بأشد العقوبات. وأوضح مصدر عسكري أن الدواعش أمروا تجار الموصل بعدم استيراد وبيع أجهزة الستلايت ومنعوا بيع المتبقي في المحال من هذه الأجهزة، مبيناً أنهم صادروا المتبقي منها. وأضاف العميد ذنون السبعاوي أن “الظلاميين طالبوا الأهالي برفع اللواقط والصحون من منازلهم”، متوعدين المخالفين بـ”الحبس والجلد فضلا عن دفع غرامة مالية تقدر بعشرة ملايين دينار”. وفسّر السبعاوي هذه الاجراءات التي وصفها بـ “التعسفية” بأنها لمنع سكان المدينة المحاصرين من الاطلاع على الخسائر الكبيرة والهزائم المنكرة التي يتعرض لها “الدواعش” في جميع الجبهات، مؤكداً أن قرب تحرير الموصل أفقد التكفيريين صوابهم. في سياق ذي صلة، أقدم ارهابيو “داعش”على قطع خطوط الانترنت بشكل كلي عن المدينة ومشارفها ومنعها من التواصل مع اي جهة او الاطلاع على اي حقيقة تدحض اكاذيبهم. من جانبه، انتقد التدريسي وليد عادل تعسف الارهابيين الذي سيعيد الموصل الى عصور التخلف بتصرفاتهم الهمجية، مبيناً انهم يحاولون بإجراءاتهم عزل الموصل واهلها ومنعهم من معرفة ما يدور بالعراق واستعداد قواته لتحرير المدينة. في حين طالبت الحاجة أم خليل الحكومة الاتحادية ببدء عملية تحرير المدينة في أسرع وقت، مؤكدة أن أهالي المدينة سيكونون عوناً وسنداً للقوات الأمنية.وعللت أم خليل بقاءها في المدينة بالرغم من كل المحن والمخاطر والمصاعب التي تحيق بها إلى اعتمادها بشكل رئيس على الانترنت للاطمئنان على أبنائها الذين نزحوا مع عوائلهم إلى العاصمة، مبينة أن بقاءها في الموصل هو للحفاظ على سكن العائلة الذي يمثل كل ما حظيت فيه. فيما اوضح الحاج (ابو عبد القادر ان عصابات “داعش” الارهابية مارست شتى انواع اساليب القهر والظلم وايقاف عجلة التطور والحضارة في مدينة الموصل منذ اغتصابها على ايدي الارهابيين مطلع شهر حزيران الماضي حيث حولت صالات المسارح في مدينة الموصل الى قاعات محاكمة واعدام ومنعت جميع الانشطة الفنية، فيما استبدلت المناهج الدراسية المقررة في وزارة التربية باخرى تحث على الارهاب والقتل والعنف، كما منعت جميع المظاهر الحضارية واغلقت النوادي واماكن الترفيه والمناطق السياحية، ودمرت الاضرحة المقدسة والمراقد والتماثيل والنصب التي تؤرخ مدينة الموصل العريقة. وتابع، كما ضيقت تلك العصابات الحريات الشخصية بطرق تعسفية، وشمل التضييق اغلاق محال الحلاقة النسائية والتدخل في عمل الحلاقين ومنع حلق اللحى وحلاقة عدد من القصات وجلد الحلاقين المخالفين امام المارة، كما اغلقت المخابز بحجج واهية، ومنعت عمل الرجال في محال بيع الاكسسوارات النسائية وعمل النساء في محال يرتادها الرجال، والزمت جميع ائمة المساجد بخطب صادرة عما يسمى (بفقهائهم وفتاواهم) وسيطرت على مقدرات الامور في جميع انحاء المدينة.
أقرأ ايضاً
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- تحدث عن تلاعب من قبل الكرد.. تركيا تحذر من "العبث" بالتركيبة الديموغرافية في كركوك
- مسعود بارزاني عن أحداث المنطقة: الأهم هو إبعاد العراق عن الحرب.. وترامب مختلف عن بايدن