حجم النص
دعا ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء، اليوم الجمعة، السياسيين إلى التعلم من طلبة مدارس تبرعوا بجزء من مصروفهم اليومي دعما للمعركة ضد (داعش)، وعد عرقلة معاملات المواطنين في بعض الدوائر جزءا من الفساد الذي تعاني منه المنظومة الحكومية، فيما ابدى عن اسفه للمصادمات التي وقعت في طوزخورماتو والتي لا مبرر لها ابدا داعيا كافة الاطراف لتوجيه سلاحها بوجه الدواعش. وقال السيد أحمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم 30/محرم الحرام/1437هـ الموافق 13/11/2015م ما نصه "نؤكد مرة اخرى على ما تقدم في الخطب السابقة من ان تحدي الارهاب الداعشي هو التحدي الاكبر الذي يواجهه البلد في الظرف الحاضر ولابد من تسخير كافة الامكانات في مواجهته.. داعين الى مزيد من التنسيق والتعاون بين القوات المقاتلة من الجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين وابناء العشائر والبيشمركة للخروج في المعارك القادمة بانتصارات جديدة وتحرير مناطق اخرى ليتحقق في النهاية الانتصار الكامل لطرد الارهابيين عن جميع اراضينا وازالة خطرهم عن بلدنا بإذن الله تعالى " واشاد الصافي بالانتصارات التي تحققت على يد البيشمركة في سنجار ولكنه ابدى عن اسفه للمصادمات التي وقعت في طوزخورماتو مما لا مبرر لها ابداً..آملا ان يضع العقلاء من الطرفين حداً لها وان يوجه جميع الاخوة اسلحتهم الى العدو المشترك وهم الارهابيون الدواعش. واثنى ممثل المرجع السيستاني على مجموعة من الطلاب في المتوسطة والاعدادية الذين قللوا من مصروفاتهم اليومية دعماً للمعركة التي يخوضها العراق ضد الارهابيين" وقد عرض السيد الصافي بعض العمل النقدية كان يحملها بيده قال انها عبارة عن مصروفاتهم اليومية التي قللوها وهي من اصغر فئة الى فئة الالف دينار لأنهم لا يملكون الا هذه الاموال، مبينا ان هذه المواقف السخية دفاعاً عن البلد..مبينا اننا عندما نقول لابد ان تُدعم هذه المعركة ويكون هؤلاء الابناء من الساعين والداعمين لها لابد ان تكون هذه الممارسة وان صغرت لكنها كبيرة في الواقع لأنهم لا يملكون الا هذه الاموال.. تكون حجة على المسؤولين في الدولة وعلى الاثرياء وعلى اصحاب القرار الذين يمكن ان يساعدوا لكنهم لا يفعلون ذلك.،واقعاً نتشرف بهؤلاء الاولاد الذين هم مفخرة للبلد وعلى الساسة الذين لا يفعلون ان يتعلموا من هؤلاء " من جانب آخر اعتبرت المرجعية العليا ان عرقلة معاملات المواطنين في بعض الدوائر جزءا من الفساد الذي تعاني منه المنظومة الحكومية حيث قال السيد احمد الصافي ما نصه يعاني المواطنون من عدم اهتمام بعض الموظفين في الكثير من الدوائر الحكومية بانجاز معاملات المراجعين وفق السياقات القانونية بل يلاحظ في حالات غير قليلة ان بعض الموظفين يعمد الى عرقلة المعاملة واطالة امد المراجعة ومن السهل جداً على بعضهم – أي الموظفين- ان يؤجل المراجع الى وقت اخر من دون سبب مقبول غير مكترث بما يسبب ذلك للمراجع من اذى و مشاكل،موضحا ان هذا جزء من الفساد الذي تعاني منه المنظومة الحكومية ويجب السعي الى اصلاحه والاصلاح في جانب مهم منه عمل تربوي وتثقيفي ولابد من القيام به في مرحلة سابقة على دخول الموظف في سلك العمل الحكومي " واضاف "ان اشاعة ثقافة المواطنة الصالحة وتربية الاولاد عليها في البيت والمدرسة والجامعة يساهم كثيراً في تقليل بعض الممارسات الخاطئة عند بعض الموظفين وترفع اللامبالاة التي تحيط بسلوك اخرين،مبينا ان بعض الآفات الخطيرة التي تعاني منها الدوائر الحكومية كالرشوة لم يكن لها ان تنتشر بهذه الصورة المخيفة التي نشهدها اليوم لو كان هناك عمل جاد في تربية ابنائنا وبناتنا على الابتعاد عنها كحالة غير اخلاقية..وتحذيرهم من مخاطرها على بناء البلد ومستقبله" وبين ممثل المرجع السيستاني "ان فساد النفس هو من اعظم انواع الفساد ومن لم يكن له وازع من نفسه يصعب منه من ارتكاب المنكر بسلطة القانون فقط،مشيرا الى ان الوازع النفسي لا يتحقق الا من خلال التربية الصالحة والنشأة الصحيحة فاذا كنا نريد لبلدنا مستقبل افضل تقل فيه نسبة الفساد فلابد ان نعمل على تنشئة الجيل الجديد في البيت والمدرسة والجامعة على التحلي بالفضائل الاخلاقية والابتعاد عن رذائلها " ودعا الصافي الى زراعة وتنمية حب الوطن والمواطن في نفوس الجيل الناشئ اياً كان والالتزام بالصدق ورعاية حقوق الاخرين والابتعاد عن الكذب والرشوة والاضرار بالمصالح العامة ونحو ذلك وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع " وختم ممثل المرجعية بقوله نسأل الله تبارك وتعالى ان يأخذ بأيدينا جميعاً الى ما فيه صلاح بدلنا وشعبنا انه ارحم الراحمين والحمد لله رب العالمين " وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- محافظ النجف الأشرف: المرجعية الدينية تأمل التزام الكرد بالحفاظ على وحدة العراق وتماسكه الداخلي
- مكتب السيد السيستاني في بيروت يوزع لليوم الثالث مساعدات انسانية على العوائل السورية في أكبر مراكز النزوح في لبنان
- الرئيس العراقي يؤكد على أهمية رؤية المرجع الأعلى لاستقرار العراق وإبعاده عن التجاذبات الإقليمية