أعلنت العتبة العباسية المقدسة اليوم الخميس عن افتتاح مستشفى تعد واحدة من أفضل المستشفيات في الشرق الأوسط الثلاثاء المقبل. وقال الناطق الرسمي باسم مستشفى الكفيل التخصصي التابع للعتبة العباسية المقدسة جسام السعيدي لوكالة نون الخبرية إن " مستشفى الكفيل التخصصي الواقعة في منطقة البهادلية قرب مقام سيد جودة في محافظة كربلاء المقدسة يعتبر من المشاريع الرائدة في العراق، حيث يعتبر هذا المشروع من أفضل المستشفيات في الشرق الأوسط من حيث الأداء والأجهزة والبناء ". وأشار إلى أن " المستشفى مكونة من{200} سرير، ومساحة ارض البناء مع الملحقات الخدمية تقدر بـــ{50} ألف متر مربع مكونة من 6 طوابق ". وأضاف ان " المستشفى ستكون عامة ومتخصصة بــ {25} تخصصا "، مبينا ان " المستشفى ستستقدم الكفاءات الطبية العراقية المهاجرة في كبار مستشفيات العالم بالاضافة للاطباء الاجانب ". ولفت إلى انه " سيتم استقطاب {500} طبيب عراقي مهاجر في لندن، وكندا، واستراليا، ونيويورك على شكل وجبات على مدار السنة ؛ لتكون مغطية لكافة الاختصاصات في المستشفى مع اسناد اطباء عراقيين من الداخل واطباء اجانب ". وقال إن " المريض ستتم معالجته في مستشفى الكفيل التخصصي، وكأنه في لندن ؛ لأنه لن يتكلف بالذهاب إلى لندن وسيجري العملية في مستشفى تقل بكثير عن اسعار مستشفيات مماثلة في لندن او الهند وغيرها ممن يذهب اليها المرضى العراقيين حاليا وتؤدي اعمالها بنفس الكفاءة كونها ستجري في مستشفى الكفيل بايدي كبار الاخصائيين العالميين من العراقيين والاجانب ". وتابع ان " المستشفى تقدم للمرضى أدوية عالمية متقدمة مدعومة بأسعار تنافسية "، مبينا انه " على سبيل المثال فإن الطبيب الذي يأتي من خارج العراق سيأخذ أجرته فقط، والمستشفى ستتكفل بكافة التفاصيل الأخرى التي ممكن أن يصرفها المريض لو سافر خارج البلاد ؛ لغرض العلاج ". وأكد بالقول ان " العملية التي تكلف مثلاً في لندن {50} ألف دولار ففي المستشفى قد تكلف ربع او عُشر هذا المبلغ فقط، حسب نوع العملية، لأن الطبيب سيأخذ أجرته كاملا من المريض وليس للعتبة فيه نصيب، كون الطبيب مستقدم من خارج العراق، ويجب دفع تكاليفه كما لو كان في الدولة التي يخدم فيها، لضمان استقدامه"، موضحاً " بينما تتكفل العتبة بدعم كل أجور الإقامة والعلاج والدواء، إضافة إلى إنها من خلال هذا المشروع ستوفر على المريض تذكرته وتذكرة الذي يرافقه، والفندق، والإقامة، وفترة النقاهة، حيث سيقدم للمريض خدمات طبية وكأنه في فندق {4} نجوم بأسعار أقل من مثيلاتها في الدول الأجنبية". أما بخصوص الأدوية بين السعيدي بالقول أن " الأدوية ستكون معتمدة لدى الاطباء العالميين الذين ستستقدمهم المستشفى، وستكون الأخيرة مسؤولة عن استيراد أدوية عالمية بأسعار أقل من مثيلاتها الموجودة حالياً في العراق وبأفضل كفاءة، لتقدم للمرضى الراقدين في مستشفى الكفيل التخصصي ". وبشأن تعاون وزارة الصحة مع مستشفى الكفيل التخصصي، لفت السعيدي إلى أنه لدينا تعاون كبير مع وزارة الصحة بخصوص استيراد الأجهزة الطبية، والتسهيلات التي تقدم للمستشفى حتى وصلت لمرحلة الانجاز. وتابع بالقول أن " الأسعار التي ستأخذها المستشفى من المريض ستكون أقل بكثير من مثيلاتها في الدول الأجنبية وبنفس كفاءة مستشفيات الأخيرة، وأرباح المستشفى ستذهب لإنشاء المشاريع الخدمية التي تقوم بها العتبة العباسية المقدسة للزائرين، ولدعم أبناء الحشد الشعبي الأبطال ". وختم قوله ان " كلفة مشروع المستشفى الإجمالي يقدر بــ{36} مليار دينار عراقي، والشركة المصممة هي شركة أرخميدس الهندية والمنفذة شركة البلداوي العراقية، والكادر الوسطي باكستاني وبعض الأطباء المقيمين باكستانيين، ويعاونهم كادر عراقي طبي وتمريضي، حتى نضمن بأن يكون الكادر مواكباً للنظم والخبرات العالمية، ولتكون المستشفى ان شاء الله بمصاف مستشفيات الدول المتقدمة "، موضحا ان " المستشفى سيكون فاتح أمل لمستشفيات أخرى ستكون في خدمة المواطنين الكرام ان توفرت الأموال لإنشائها "