اعتبر السفير الالماني ببغداد الواقع الامني المتردي في العراق وتفشي ظاهرة الفساد المالي والاداري من المعوقات المهمة لعزوف مؤسسات وشركات بلاده عن دخول السوق العراقية. واشار ايكهارد بروزة خلال زيارته غرفة تجارة النجف ضمن جولته في المحافظة لليوم الثاني على التوالي ان "السفارة ستضاعف عدد تأشيرات الدخول الممنوحة للعراقيين الى المانيا مع بداية شهر تموز المقبل". وكان برزة التقى يوم امس عدد من مراجع الدين الكبار في النجف الاشرف كما زار العتبة العلوية المقدسة والتقى بعدد من المسؤولين والتجار. المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم دعا خلال استقباله السفير الالماني يوم امس دول العالم أجمع للعمل بشكل ملموس لتجفيف منابع الإرهاب قبل فوات الأوان. وأوضح الحكيم خلال اللقاء أن "على العالم أن يدرك جيدا أن الإرهاب لا يستهدف العراق فقط، وأن العراق متماسك وشعبه قادر على درء خطره وبقوة"، مستدركا "لكن الإرهاب إذا استشرى فسوف لن يستطيع أحد من دول العالم الوقوف بوجهه". وشدد سماحته بالقول "يجب أن تتضافر جهود العالم بتحديد وتجفيف منابع الإرهاب والدول الداعمة والمروجة له وكشفها والإعلان عنها". وأشار المرجع الحكيم الى أن "المرجعية الدينية قد دعت للتعايش السلمي بين جميع الطوائف والقوميات، وتجنب إثارة المشاكل وعدم إلغاء الآخر وتهميشه أو التعدي عليه, كما دعت لإعطاء الحقوق وعدم الاستجابة لدعوات التطرف، وقد امتثل الشيعة لتلك الدعوة على الرغم من الظلم الذي طالهم لعقود وذلك اقتداءً بسيرة أئمتهم سلام الله عليهم". ونوه سماحته الى أن "المرجعية ترسل وفودها إلى دول العالم لكي تطلب من الجالية العراقية والمسلمة الالتزام بالقوانين وبالصدق والأمانة والإخلاص وعدم إثارة الفتن, حاثة إياهم على التعايش واحترام الآخرين". وكالة نون خاص