حجم النص
كشف السياسي المصري محمد البرادعي، الخميس، عن أن شيوخ الأزهر الشريف تعرضوا لضغوط كبيرة من اجل إصدار بيان ”ميليشيات الحشد الشعبي”. وقال البرادعي في تصريح صحفي، إن “الاخوة في وزارة المالية طلبوا مساعدة مشيخة الازهر لاصدار بيان يدين فصائل شيعة تقاتل تنظيم داعش في العراق”. واوضح ”وهناك منحة سعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار كانت متوقفة على إصدار هذا البيان”، مبررا الأمر بأن “الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن, تضعها تحت ضغوط هائلة قد تضطرها احيانا” لاتخاذ مواقف تخدم اطراف اخرى”. وكان الازهر الشريف قد أصدر بيانا، الأربعاء، أعرب فيه عن بالغ قلقه لما ترتكبه ما تسمى بـ«ميليشيات الحشد الشعبي» الشيعية المتحالفة مع الجيش العراقي من ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين لا ينتمون إلى «داعش» أو غيرها من التنظيمات الإرهابية. وعبر الازهر عن “إدانته الشديدة لما ترتكبه هذه الميليشيات المتطرفة من جرائم بربرية نكراء في مناطق السنة التي بدأت القوات العراقية بسط سيطرتها عليها، خاصة في تكريت والأنبار وغيرهما من المدن ذات الأغلبية السنية”. كما أهاب الأزهر الشريف في بيانه بالجيش العراقي أن يدقق النظر في اختيار القوات التي تقاتل إلى جواره، وأن يتأكد أنها تقاتل «داعش» لا أهل السنة، وألا يسمح للميليشيات المتطرفة بالقتال تحت رايته، وأن توحد القوات العراقية جهودها في مواجهة الجماعات المتطرفة والميليشيات الطائفية حفاظًا على وحدة واستقرار البلاد. دخل الازهر على خط الاتهامات المنسّقة، ليقول ان أهالي السنة في العراق يتعرضون الى القتل والتهجير”. من جانب آخر، احتجت مواقع إعلامية عراقية على هذا البيان ونشر موقع المسلة المؤيد في خطابه العام للحكومة العراقية “ظهرت بوادر انقاذ رقبة عصابات داعش الإرهابية، من سيف الجيش العراقي، والحشد الشعبي، بعد انتصار كبير في محافظة صلاح الدين، واولى هذه البوادر اتهام قواتِ الحشد الشعبي، بانّها مجاميع ارهابية خطيرة، ترتكب اعمال قتل وتهجير لابناء المناطق السنية في صلاح الدين وصلاح الدين. واضاف “ودخل الازهر على خط الاتهامات المنسّقة، ليقول ان أهالي السنة في العراق يتعرضون الى القتل والتهجير، فيما سكتت ذات الأطراف عما ارتكبه تنظيم داعش الإرهابي، بحق المكون الأكبر في العراق، والأقليات، طيلة الفترة المنصرمة”، لافتا إلى أن جماعة علماء العراق، وهي جماعة سنية، استنكرت بيان الأزهر حول الحشد الشعبي معتبرة، موقف الازهر بأنه “بعيد عن الحقيقة، وغير مستند إلى الواقع”، ومؤكدة أن “الحشد يضم مقاتلين عراقيين من السنة والشيعة”. وأشار خبر الموقع إلى أن هناك “أطرافا سياسية داخلية في العراق، تسعى مقرونة بتحركات إقليمية، من وراء اتهامات الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي هذه، الى “شرعنة” تشكيل محور إقليمي “سني” تحت عنوان مواجهة محور “شيعي”. فيما أكدت جمعية علماء العراق السنية في بيانها بأن “الجماعة برئاسة الشيخ خالد الملا تابعت البيان الأخير الصادر من الأزهر الشريف والمتعلق بالحشد الشعبي وما نُسب إليه من سلوكيات غير صحيحة إطلاقا”. واضافت أن “الأزهر ربما لا يعلم أن الحشد الشعبي ليس تشكيلا طائفيا كما يُروج له، بل أنه يتألف من شيعة وسنة يقاتلون جنبا إلى جنب من أجل غايات سامية وطنية تتمثل في تحرير المناطق المحتلة ذات الغالبية السنية من تنظيم داعش الإرهابي”. وأدانت الجماعة “المصادر والجهات المغرضة التي اعتمد عليها الأزهر في إصدار بيانه هذا”، مشيرة إلى أن “تلك المصادر تحاول التغطية على هزائم وإجرام داعش والإرهابيين وتضلل الرأي العام وهي نفسها التي صمتت ولم تنتقد سلوكيات هذا التنظيم وما قام به في العراق من تفخيخ للشوارع والبيوت والمساجد منذ سنوات عديدة”. كما رد المرجع النجفي على اتهامات الأزهر للحشد الشعبي في العراق بقتل “السنة”، بالقول “بأننا قلقون فيما إذا أصاب الأبرياء أي مكروه، فإن دم المسلم من أعظم المحرمات عندنا، وقد أصدرت المرجعيات في النجف الأشرف بيانات دقيقة في ذلك نأمل منكم الاطلاع عليها لتعرفوا حجم الاهتمام والتوصيات في الحفاظ على دماء المسلمين الأبرياء والسعي لتخليص أرواحهم من الظلم، وليس بظلمهم والعياذ بالله”. وقال النجفي “إننا نخشى أن يكون رد فعل الحكومة العراقية والحشد الشعبي نتيجة هذه الصيحات هو ترك المناطق السنية لداعش لتقتل ما تبقى من أهل السنة ممن نجا منهم، وهو مخالف لهم في هواهم، سائلين الله أن يحمي العراق وأهله من هذا البلاء”. متابعات
أقرأ ايضاً
- سقط من الطابق الثامن.. مصرع عامل اجنبي الجنسية وسط بغداد
- قيادات الحشد الشعبي تناقش أوضاع الحدود العراقية-السورية في اجتماع رفيع المستوى غرب الأنبار
- مصر تمنع دخول الفلسطينيين القادمين من العراق و4 دول اخرى