اعتبرت جماعة علماء العراق التي يتزعمها الشيخ الدكتور خالد الملا أن مكافحة الفساد في مؤسسات الدولة يجب ان يمر عبر بوابة القضاء بعيدا عن الترويج الاعلامي الذي قد يضر بالجهد الحكومي في مكافحة داعش وعصابات الارهاب والجريمة ويضعف جهود المخلصين في كل مؤسساتنا الامنية والخدمية وغيرها. ودعت الجماعة في بيان لها حصلت وكالة نون الخبرية على نسخته الى ضرورة ان يكون التعاطي مع ملفات الفضائيين والجوازات الدبلوماسية بشكل اكثر دقة ورصانة بعيدا عن التهويل الاعلامي الذي لا يخدم العراق بأي شكل من الاشكال بل ويوفر فرصة للقنوات المبغضة للاساءة الى العراق ككل البيان بسم الله الرحمن الرحيم م/ جماعة علماء العراق: نحن مع الإصلاح لكن بما يليق بالعراق ولا يضر بسمعتنا كدولة ديمقراطية في الوقت الذي نادينا فيه لأكثر من مرة بضرورة إصلاح المؤسسات الحكومية والوقوف بوجه مافيات الفساد المتغلغلة هنا وهناك فقد كنا نأمل أن يتم ذلك باللجوء إلى القضاء ومحاسبة المفسد في نفس الوقت الذي يتم تقييم وتكريم جهود المخلصين وتضحياتهم..إن جماعة علماء العراق تشعر بالأسى حيال التعرض لملفات ما سُمي بـ(الفضائيين) ثم الحديث عن سحب آلاف الجوازات الدبلوماسية عبر وسائل الإعلام ما مثل لقمة سائغة لفضائيات التحريض وتسبب بموجة من السخط الشعبي على العملية السياسية وأساء إلى العراق برمته كدولة نُنتج حكوماتها عبرالممارسة الديمقراطية..لقد كان من الأجدر التعامل مع هذه القضايا الحساسة بمنتهى الدقة والحذر وغلق الباب أمام أعداء العراق للإساءة إلى التجربة الوطنية وتعضيد جهود المخلصين من أبناء الوطن بدلا عن التقليل من شأن المضحين وما يبذلونه من جهودٍ مضنية في سبيل رفعة وكرامة العراق... إننا في الوقت الذي نجدد فيه وقوفنا مع أي إجراءات وإصلاحات من شأنها الرفع من مستوى الأداء المؤسساتي لعراقنا العزيز فنحن نجدد التأكيد على ضرورة أن يتم الركون إلى المؤسسة القضائية لتضييع الفرصة على المارقين والمتصيدين في الماء العكر وهم كثر..وقد شاهدنا كيف أن القنوات التي تعرضت للعملية السياسية في العراق والتي تدفع باتجاه الطائفية والتخندق وتمزيق الصف الوطني قد حولت موضوع الفضائيين وجوازات السفر الدبلوماسية إلى علكة وراحت تعيد وتزيد على هواها دون أن تتحرى المصداقية أو تعتمد الدقة فيما تتناوله..أدام الله علينا نعمة الانتماء إلى العراق رغم كل ما يعصف بنا من شرور ويحيط بنا من أحزان ومصائب ووفقنا وإياكم لما فيه الصلاح والإصلاح.