حجم النص
رفض النائب جاسم محمد جعفر البياتي عضو التحالف الوطني التصريحات التي ادلى بها قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة السيد مسعود البارزاني حول تشكيل قوات لحماية المكونات من العرب والتركمان ضد عصابات داعش الارهابية، واصفا اياها بانها لاتصب في مصلحة ابناء كركوك وتزيد الاحتقان السياسي في هذه المحافظة المتآخية. واكد البياتي في تصريح صحفي لوكالة نون اخبرية ان الحزب الديمقراطي الكردستاني مساحته محدودة في محافظة كركوك وان تدخله في امر اكبر من حجمه يضعه في مظان الاتهام، وعليه ان لايعزف على الوتر الحساس وان العلاقة بين الاتحاد الوطني الكردستاني والاحزاب العربية والتركمانية في كركوك اكبر من ان تتأثر بتدخل مقصود او تصريح غير مسؤول من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، مشددا القول: لا نعلم هل هذا البيان تحد من الحزب الديمقراطي الكردستاني لخلط أوراق الاتفاقية النفطية مع الحكومة الاتحادية، ام رسالة لقلب الطاولة ثانية بعد تحسن العلاقات مؤخرا؟ واوضح النائب عن التحالف الوطني ان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة السيد جلال الطالباني اليوم اقرب لجعل كركوك اقليما بحد ذاته للتعايش بين العرب والكرد والتركمان اخوة متآخين في هذه المحافظة، متسائلا: من خوّل الحزب الديمقراطي الكردستاني حتى يطالب العرب والتركمان بالانضمام الى قوات البيشمركة؟ مؤكدا ان العرب والتركمان وبالاتفاق مع الاخوة الكرد سيشكلون قوات نظامية ضمن الجيش او الشرطة الاتحادية او الحرس الوطني للدفاع عن ابناء كركوك عربا وكردا وتركمانا وسائر المكونات لمواجهة عصابات داعش الارهابية والمتحالفين معها من البعثيين. واعتبر النائب البياتي وصف الحزب الديمقراطي الكردستاني قوات الحشد الشعبي بانها اسوأ من داعش بانه غير مسؤول ويعد تطاولا لايمكن السكوت عنه مشيرا الى ان الحشد الشعبي اسوأ من داعش من وجهة نظر الحزب الديمقراطي لان داعش تعامل معه بلطف قبل ان ينقلب عليه ويهدد اقليم كردستان، كما ان قوات الحشد الشعبي ساهمت وبالتنسيق مع الاجهزة الامنية الاخرى في تحرير مناطق واسعة من الاراضي التي تحتلها عصابات داعش الارهابية. ودعا البياتي الحزب الديمقراطي الكردستاني الى توخي الدقة في اطلاق التصريحات التي لاتخدم المنطقة وخصوصا الوضع في كركوك التي تمر بظروف حساسة ولاتهدف سوى ايجاد شرخ بين المكونات المتعايشة في هذه المحافظة واتحادها للدفاع عن العراق ومكتسباته، وان سفينة العراق لاتبحر الى بر الامان الا بتضافر جهود جميع مكوناته وطوائفه وقومياته. هذا وكان الناطق باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني عدنان كركوكي قد صرح وبعد زيارة رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الى كركوك، بان حزبه "يرفض تشكيل اي قوات خارج نطاق قوات البيشمركة في حدود مدينة كركوك وان كل من يرغب بحمل السلاح عليه الانخراط في صفوف قوات البيشمركة، وان ما تقوم به (الميليشيات الشيعية) في السعدية وجلولاء من سرقات وسلب ونهب لممتلكات المواطنين، لم تفعله داعش".
أقرأ ايضاً
- 350 صاروخا على إسرائيل
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي