حذرت جماعة علماء العراق من تداول منشورات طائفية تعمد بعض المسيئون إلى الوحدة الإسلامية بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي معتبرة أن من يقوم بمثل هذه التصرفات النكراء لا يمثل العراقي الذي عرف عنه التسامح والتواد مذكرة بمواقف الرسول الأكرم وآل بيته والخلفاء والصحابة التي تحث المسلمين على تجنب الفتن والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الوحدة الإسلامية. ونبّهت جماعة علماء العراق الشباب المسلم العراقي بالأخص إلى طبيعة التحديات التي تعيشها البلاد والتي تحتم علينا جميعا القفز على الجزئيات والتعالي على الهفوات والركون إلى الحكمة والصبر والتحلي بالخلق المحمدي الأصيل في التعاطي مع كل التصرفات الفردية التي لا يمكن لها أن تمثل توجها لطائفة معينة أو تعبر عن وجهة نظر فئة من فئات الشعب العراقي.. ونقل بيان للجناعة اطلعت وكالة نون الخبرية على نصه بما يلي في الوقت الذي تستأثر فيه المسيرة السلمية المليونية باهتمام العالم وتعبر عن أبهى صور السلمية والتحضر والبذل والإيثار وتعكس قدرة الإنسان العراقي على الانتصار على التحديات وصناعة الحياة نفاجئ بمنشورات هنا أو هناك تُسيء إلى الصورة الواعية والخلق الرفيع الذي تربى عليه هذا الشعب الممتحن بالهجمة الطائفية البغيضة.. ولأننا لسنا في معرض تكذيب أو تصديق فحوى ما نُشر في مواقع التواصل الاجتماعي من صور تُسيء إلى رموز إسلامية مهمة ومحترمة لدى جميع المذاهب فنحن نستنكر جميع أشكال الإساءة لجميع الرموز الإسلامية بل والغير إسلامية ونُعلن براءتنا من كل من يحاول تحييد الممارسات الإسلامية السلمية إلى فرصة للنيل من الأخر...في ذات الوقت بأننا ندعو شبابنا الواعي إلى الامتناع عن إعادة نشر مثل هذه الصور والمنشورات لثقتنا المطلقة أنها لا تُعبر عن توجه عام ولا تمثل ظاهرة عامة،بل أنها مرفوضة جملة وتفصيلا من قبل المرجعيات الإسلامية والسياسية وفي الإمكان الاطلاع على عشرات البيانات والتصريحات والمواقف التي تُعبر عن هذا الرفض والشجب والاستنكار وتحث على الوحدة. إن الخطر الذي يحيق بنا اليوم هو اكبر مما نتوقع وقد أثبتت ساحات المواجهة ضد داعش والقاعدة من قبل حجم الدعم الكبير الذي تحظى به تلك التنظيمات الإرهابية من قبل أعداء العراق فلا تفسحوا لهم المجال ليرموا بينكم ويخترقوا صفوفكم وكفى بالعراق مثابة تستحق الصبر والتضحية والإيثار والرفعة وكالة نون خاص