حجم النص
أكد رياض صاري كهيه رئيس حزب توركمن ايلي, أن ماشهده العراق من أحداث مأساوية بعد تاريخ العاشر من حزيران الماضي يستوجب من ألإطراف السياسية العراقية التفكير الجدي في إتباع آلية جديدة كأساس لإدارة البلاد تعتمد على مبدأ إقامة نظام ألأقاليم أو إتباع النظام الكونفدرالي في إدارة البلاد. وقال صاري كهيه لوكالة نون الخبرية رغم خطورة ألأحداث التي يشهدها العراق حاليا والتي ستلقي بضلالها على ألأمن ألإقليمي والعالمي فإننا نستغرب من عدم اتخاذ ألأمم المتحدة ومجلس ألأمن الدولي أية خطوات فعلية لمواجهة هذا ألأمر, وهي اكتفت حتى ألان بإصدار بيانات الشجب والاستنكار فقط, مضيفا أن الواجب ألإنساني يدعو المجتمع الدولي اليوم إلى التدخل الفوري لإنهاء المأساة ألإنسانية التي يعيشها أبناء المكونات العراقية وبألاخص منهم التركمان الذين أصابهم الضرر ألأكبر جراء قتل المئات منهم وإجبار مئات ألوف أخرين منهم على النزوح من بيوتهم وديارهم جراء استهداف المدن والقرى التركمانية في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى, وماحصل في مدينة تلعفر وقرية بشير والقرى التركمانية التابعة لقضاء طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين خير دليل على ذلك. وأكد صاري كهيه أنه وفي ظل استمرار تقاعس المجتمع الدولي عن أداء واجبه فان ألأحداث المأساوية التي يشهدها العراق اليوم من المحتمل أن تنتقل إلى دول الجوار, وبناء على ذلك فإننا ندعو دول الجوار إلى التعاون والتنسيق فيما بينها من أجل إنهاء الوضع المأساوي الذي يعيشه العراق اليوم, كما وندعو ألأطراف السياسية العراقية إلى ترك خلافاتهم السياسية جانبا في ظل هذا الوضع المصيري الذي يمر به العراق والذي اتضح جليا في عدم تمكنهم حتى اليوم من تسمية مرشح لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة, في الوقت الذي يشهد فيه العراق سقوط المئات من الضحايا المدنيين وتهجير ألآلاف من أبناء شعبنا العراقي من مدنهم ومناطقهم جراء العمليات ألإرهابية في مناطقهم. وأضاف صاري كهيه أن الواجب الوطني يتطلب منا نحن العراقيون على اختلاف انتماءاتنا القومية والدينية والمذهبية أن نتوحد ونقف وقفة رجل واحد ضد قوى ألإرهاب التي باتت تستهدفنا جميعا من دون استثناء. وبين صاري كهيه أنه وفي ظل الوضع الحالي فان مايقارب من اﻠ 40 % من ألأراضي العراقية قد أصبحت خارج سيطرة الحكومة المركزية, وهذا ألأمر يدعو الساسة العراقيين الى إيجاد وضع سياسي جديد يعتمد على نظام ألأقاليم في إدارة البلاد والتفكير في إتباع النظام الكونفدرالي كآلية جديدة لإدارة البلاد. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان
- الهلال الأحمر العراقي يحصي حجم المساعدات المقدمة إلى غزة ولبنان ويؤكد وجود 22 الف لبناني متواجد بالعراق
- رئيس الجمهورية: لبغداد الأحقية بأن تكون عاصمة للسياحة العربية