حجم النص
عرض تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أو (داعش) الخميس، صوراً تظهر جرافات تابعة له تقوم بإزالة الساتر الترابي الذي أقيم مؤخراً على الحدود بين العراق وسوريا للحد من تسلل المسلحين عبرها، وأخرى لعبور عدد من العربات العسكرية التي قال إنه “غنمها”من الجيش العراقي باتجاه سوريا. ونشرت صفحة تابعة للـ”الدولة الإسلامية” على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، الخميس، صوراً لجرافات تقوم بإزالة الساتر الترابي بين العراق وسوريا، وعبور عدد من الشاحنات وعربات “الهمر” العسكرية الأمريكية التي “غنمها” مقاتلو التنظيم من الجيش العراقي مؤخراً باتجاه سوريا. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، مايو/ أيار 2013، أن شرطة الحدود أنجزت حفر خندق وساتر ترابي بطول 230 كيلو متر على الحدود العراقية السورية بهدف السيطرة على “عصابات التهريب والتسلل”. وتم كتابة تعليقات شارحة للصور “عبور عربات عسكرية اغتنمها جنود الدولة الإسلامية من الجيش العراقي في ولاية نينوى (غربي العراق) باتجاه ولاية البركة (الحسكة) شرقي سوريا، بعد إزالة “حدود العار”. ويطلق مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” على المدن والمحافظات التي يتواجدون فيها تسمية “ولايات” ويقومون في بعض الأحيان بتغيير الاسم الأصلي لها، فمثلاً يتم إطلاق تسمية “ولاية الخير” على دير الزور السورية، و”البركة” على الحسكة، و”الشام” على دمشق، فيما تحافظ بعض الولايات على تسميتها مثل نينوى العراقية والرقة السورية. كما أظهرت الصور عدداً من مقاتلي التنظيم يقومون بالدخول إلى مخفر حدودي عراقي بعد انسحاب مقاتلي الجيش العراقي منه، فيما قام أحد المقاتلين بوضع راية التنظيم فوق المخفر المذكور. وقال ناشطون سوريون الخميس، إنه تم مشاهدة عدد من عربات (الهمر) في منطقة الشدادي التي يسيطر عليها مقاتلو (داعش) جنوبي محافظة الحسكة (شرق سوريا). وفي تصريحات لوكالة (الأناضول)، أوضح الناشطون أن تلك العربات كانت تحمل العلم العراقي قبل أن يقوم عناصر التنظيم بإزالته ووضع راية الدولة الإسلامية (راية سوداء اللون مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله). ولم يتسنّ حتى الساعة (10:00تغ) التأكد من صحة الصور أو ما ذكره الناشطون السوريون من مصدر مستقل. وسقطت محافظة نينوى غربي العراق بالكامل، الثلاثاء الماضي، بيد مقاتلي (داعش) ومسلحين متحالفين معهم، بعدما انسحبت قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد، وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين وكركوك في محافظة التأميم (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار (غرب). وداعش، هو تنظيم يتّبع فكر القاعدة ومدرج على لائحة الإرهاب الدولية، ونشأ في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها مارس/ آذار 2011، وسيطر على مناطق واسعة فيها خاصة في شرق البلاد وشرقها، ويسعى لإقامة “دولة تطبق فيها الشريعة الإسلامية” في الدولتين(العراق وسوريا). ومنذ نهاية العام الماضي، شنّ الجيش الحر وحلفاؤه من قوات المعارضة السورية أبرزها “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية”، وانضم إليهم، مؤخراً، مسلحون من “عشائر المنطقة”، حملة عسكرية، ما تزال مستمرة، ضد معاقل (داعش) في مناطق بشمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم بـ”تشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام”. وأدى ذلك لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين وطرد مقاتلي التنظيم من مناطق في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب ودير الزور، في حين أن التنظيم ما يزال يحكم قبضته على الرقة ويتخذ منها معقلاً أساسياً لقواته بعد طرد مقاتلي المعارضة منها مؤخراً. وسقط في الاشتباكات التي تدور أعنفها منذ أسابيع في ريف محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، مئات القتلى والجرحى من الطرفين بينهم قياديين فيهما، كما وقع عشرات الأسرى من كل طرف لدى الآخر. القدس العربي
أقرأ ايضاً
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان
- الهلال الأحمر العراقي يحصي حجم المساعدات المقدمة إلى غزة ولبنان ويؤكد وجود 22 الف لبناني متواجد بالعراق
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة