حجم النص
قال سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صادق محمد باقر الحكيم: في مثل هذه الأيام امتدت يد الغدر والخيانة لتنال من دين محمد (ص) بقتلها العالم الرباني والخليفة القرآني.. إمام الأمة.. سليل المرجعية.. المفكر الاسلامي والقائد الميداني شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره).. وجمع كبير من صحبه واخوانه المصلين من شعبنا العراقي المظلوم في حرم أمير المؤمنين علي (ع). واضاف السيد الحكيم خلال لقائه مع احدى الوكالات الإيرانية في طهران: نقف اليوم مع إخواننا وأعزائنا وأهلنا في المهجر خارج العراق، إجلالاً واحتراماً، لنحي ذكرى عزيزةً على قلوبِنا، ألا وهي الذكرى السنويةِ الحادية عشر لعروجِ الروحِ الطاهرةِ لشهيدِ المحرابِ آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، مع مجموعةٍ من الأرواحِ البريئةِ إلى بارئها على أيدي أخبث خلق الله، التكفيريون الحاقدون على الإسلام والمسلمين وعلى من يريد خيرا للعراق الحبيب مبينا ان الحديث عن شهيد المحراب (قدس) حديث ذوشجون لمن عاش حقبة الجهاد والهجرة في سبيل الله حيث يحسن بنا أن نقف قليلا عند شخصية الشهيد الحكيم (قدس سره) باعتباره امتدادٌ للإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره) فقيه الامة ومجاهدها وزعيم الحوزة العلمية في زمانه فشهيد المحراب (قدس) نهل من النبع الصافي للامام الحكيم (قدس سره) علما وورعا وحكمة وعنفوانا وشجاعه لقد كان السيد الشهيد (رضوان الله عليه) شخصية جامعة بين العلوم الفقهية والتصدي لقيادة الأمة، وتميز منذ صباه بدماثة الخلق وحسن الأداء وعلامات النبوغ، وكان صابراً مجاهداً في أحلك الظروف وأشد المحن، ولم يكن ذلك غريباً على هذه الشخصية التي ترعرعت في بيت العلم والفقاهة وتفوقت على أقرانها لتصل الى مراحل البلوغ والكمال والاجتهاد لتشد من أزر المعلم الأكبر وتكون بحق الساعد الأيمن والعضد المفدى والصاحب والأخ للشهيد السعيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس)، لترتقي بعدها الى قيادة الأمة وتتصدى للعفالقة البعثيين وتتحمل الأذى في سجون النظام ومعتقلاته وعندما انتصر الحق وزهق الباطل بسقوط الصنم العفلقي هدام العراق ونصر الله عباده المخلصين وكان الشهيد الحكيم صادق الوعد مع ربه وشعبه ليعود الى ارض الوطن مطالبا بالتغير في العراق الجريح وتنتهي حقبة من التاريخ الدموي والطائفي المقيت الذي ظل جاثم على صدور العراقيين ولتبدأ معها بشائر الخير في التغيير لعراق تسوده الحرية والعدالة والمساواة تلكم الأهداف التي سعى اليها شهيدنا الغالي السيد الحكيم بعد ان تفاعلت معه الجماهير وضحت بخيرة أبنائها كما ضحى السيد الحكيم بعشرات من الشهداء الأبرار من عائلته الكريمة وتوجت قائمة الشهداء رضوان الله عليهم بروح شهيد المحراب الطاهرة ليبقى هذا الاسم رمزاً خالداً وسراً يكمن في محمد ذو النفس الزكية، والدم الحسني الذي يبشرنا بالفرج القريب وظهور صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر (عج). وفي ختام حديثه تقدم سماحة نجل شهيد المحراب السيد صادق الحكيم باعتزازه وتقديره الى العراقيين جميعاً بالشكر والامتنان على اهتمامهم ومشاركتهم بالاحتفالات التي اقيمت والتي سوف تقام في العراق او خارجه وتجشمهم عناء الحضور في الاحتفالات، سائلا الله تعالى أن يرحم شهداءنا بواسع رحمته.
أقرأ ايضاً
- تعطي النتائج بساعتين بدل اسبوع:احدث اجهزة لفحص الدم في العراق وفرتها العتبة الحسينية لامراض الدم
- وفاة السياسي العراقي صلاح عمر العلي عن 86 عاما
- العراق :مصنع لإنتاج الزوارق البحرية الحربية