حجم النص
في حادثة غريبة، بلغ موظف في بنك جزائري عن عملية اختلاس كبيرة قام بها على مدى السنوات الماضية، بحسب صحيفة "الشروق". ويعمل الموظف (59 عاما) رئيس مصلحة التجارة الخارجية بوكالة البنك الوطني الجزائري بمدينة ڤالمة. وقال الموظف، في رسالة مجهولة إلى المديرية العامة للبنك يطلب فيها إيفاد لجنة تحقيق. وجاء في الرسالة أن هناك اختلاسا على مستوى وكالة البنك بڤالمة، ليتم فتح تحقيق في القضية. وأضاف الموظف في رسالته أنه كان يقوم بعشرات عمليات التحويل لمبالغ بالعملة الصعبة لحسابات بعض أصدقائه ومعارفه من التجار، قبل أن يقوم بأخذها نقدا بالعملة الوطنية وبسعر الصرف في البنك. واعترف موظف البنك بأن كل لجان التفتيش والتحقيق، التي زارت البنك على مدار السنوات الماضية، لم تتمكن من اكتشاف تلك الاختلالات المالية في الحسابات. وأكد الموظف أنه عند بلوغه سن التقاعد، قرر مواصلة العمل لتسوية الوضعية، وفي صحوة ضميره، وجه رسالة مجهولة إلى المديرية العامة للبنك يطلب فيها إيفاد لجنة تحقيق. وفعلا، عند قدوم لجنة التفتيش، أقدم المشتبه فيه بنفسه على مساعدتها وتوجيهها إلى العمليات التي أقدم على القيام بها بطريقة غير قانونية. وقد أمر قاضي التحقيق لدى محكمة ڤالمة بوضع الرجل رهن الحبس المؤقت بتهمة التزوير واستعمال المزور في وثائق مصرفية، واختلاس أموال عمومية واستغلال النفوذ، ومخالفة قانون الصرف، فيما أمر بوضع أربعة مشتبه فيهم آخرين تحت الرقابة القضائية، بتهم تتعلق بالمشاركة في استعمال وثائق مصرفية وقبول مزية غير مستحقة. وأرجع رئيس مصلحة التجارة الخارجية بالبنك سبب قيامه بتلك الاختلاسات إلى الضائقة المالية التي مر بها قبل سنوات، وحاجته لصرف مبالغ مالية ضخمة خاصة خلال حملته الانتخابية بصفته كان مترشحا للبرلمان خلال تشريعيات سنة 2012. المشتبه فيه الرئيسي في هذه القضية أكد أنه تمكن من إرجاع مبالغ مالية ضخمة إلى حساب البنك، وأنه مستعد لإكمال تسديد كامل المبلغ بعد تحديد المبلغ المختلس. يذكر أن الجاني المعترف بجرمه، يتوجه سنويا للبقاع المقدسة ليقضي أربعين يوما في العمرة وكان أيضا رئيس لجنة أكبر مسجد في الولاية وهو جامع عبد الحميد بن باديس.
أقرأ ايضاً
- وفاة السياسي العراقي صلاح عمر العلي عن 86 عاما
- أحمدي نجاد يُبلغ أنصاره عن نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية
- بالأرقام.. لجنة برلمانية تكشف اعداد مرضى السرطان واسعار علاجاتهم