حجم النص
دعا ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المؤسسة الطبية في العراق الى حماية كوادرها بالحق لا بالباطل حتى يشعر هذا الطبيب ان مؤسسته تحميه كما دعا كل الكفاءات ان تأتي للبلد،موضحا ان المعايير البيئية غير متوفرة في مدينة البصرة والتي وصفها بانها تمثل الرافد الاول لاقتصاد العراق. وقال السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 14/ربيع الآخر/1435هـ الموافق 14/2/2014 خلال امرين مهمين اولهما ذكرنا قبل فترة هو الاهتمام ببعض الشرائح الكفوءة في البلد، ولعل من جملة هذه الشرائح هي شريحة الاطباء والعراق اليوم يعاني من مشاكل كثيرة ولعل من جملتها المشاكل الصحية..ولا شك عندنا الكم الهائل والكبير من اطبائنا الذين نعتز بهم وهم يمارسون دورهم بشكل يخفف من معاناة المريض بحسب الوسائل المتاحة..لكن هناك حالة اجتماعية للاسف بدأت تقفز الى السطح وهي اشبه ان تكون بظاهرة وهي محاولة اعاقة هذه الطبيب عن اداء مهمته.. كيف؟! واضاف ان الاعمار دائماً هي بيد الله تعالى والانسا ن له عمر طبيعي وخلال هذه العمر يتمرض ويعاني من بعض الوعكات،،والمكان الطبيعي ان يذهب المريض الى المستشفى وتجرى له العملية بحسب الضوابط الطبية وقد تُكتب له السلامة وقد يتوفى.. اذا كتبت له السلامة فهذا هو أمل العائلة والطبيب،،اما اذا لم تُكتب له السلامة وتوفي واعتقد الان ان الاحصائية في المستشفيات وعند الاطباء ان نسبة الوفيات ليس في العراق بل في عموم العالم من جراء اجراء العمليات نسبة معتد بها فالمريض قد يكون كبير في السن او انه قد اخفى بعض الامراض وامثال هذه الامور.. هناك نسبة من خطأ الطبيب موجودة لكن المشكلة الان واعتقد انها مشكلة خطرة تحتاج الى جو اجتماعي كبير هي الحالة التي يُتهم فيها الطبيب فوراً إذا توفيّ الشخص بحيث اصبح الطبيب يهدد حتى بالسلاح من قِبل بعض اقزام المناصب او انه يستطيع الدخول الى أي مكان ولا يمكن ان يتكلم معه احد لأنك انت قتلت والدي او اخي او والدتي وهذه التهمة للطبيب اصبحت حالة نوع من الانكماش او الطبيب ليس من حقه ان يمارس العمل في العيادة لأن هذه العيادة لابد ان تُغلق الى ان يتضح الحال واصبحت هذه الحالة ظاهرة امام الاطباء والكوادر الجيدة وامام الكفاءات.. لاحظوا كيف تعالج القضية ؟! وتابع لاشك ان الموت له سبب تارة السبب من الطبيب وتارة السبب خارج الطبيب.. اذا كان السبب خارج الطبيب الطبيب لا يضمن حالة وفاة.. واذا كان السبب من الطبيب تجرى لجنة تحقق في القضية.. اما هل انا من حقي ان افرض عليه ان يغلق عيادته واحرم بقية الناس لأنه عندي مسألة بيني وبينه.. هل حقي لأنه عندي اربعة من الحماية ان ادخل الى أي موقع واهدد بالسلاح لهذا الطبيب لأنه اعتقد انه هو قتل المريض الذي يخصني.. وإن قتل هل يحق لي ان ادخل الى مؤسسة صحية طبية تعنى بمعالجة الناس بهذه الطريقة البدوية الجاهلة وبهذه الطريقة التي تمثل شريعة الغاب..لماذا هذا التصرف دائماً في القوة ؟!ولماذا نحارب مؤسساتنا بهذه الكيفية ؟! الطبيب اذا اخطأ وكان هناك تقصير يتحمل الجريرة ولا يحتاج الى هذا الضجيج.. اخواني لدينا حالة وهي سرعة الغضب.. اخواني لابد ان نقول ان هذا التصرف خاطئ وان تعالج الامور بطريقة عقلائية وعقلانية ويجتمع اهل الحل والعقل اذا كانت القضية تستوجب وتُحَل المسألة.. اما ان نذهب الى السلاح او ان الطبيب لابد ان يغلق عيادته لإني عندي مشكلة معه.. ودعا ممثل المرجعية المؤسسة الطبية ان تحمي كوادرها بالحق لا بالباطل حتى يشعر هذا الطبيب ان مؤسسته تحميه.. كما ندعو كل الكفاءات ان تأتي للبلد ,,,لكن لابد ان تُحمى بالحق.. نعم اذا كان اخطأ فالمؤسسة تحاسبه..اما ان تكون الامور بهذه الطريقة فهذا غير صحيح.. وتابع السيد الصافي حديثه خلال الأمر الثاني من الخطبة مانصه ان العراق بلد نفطي وخيراته كثيرة لكن هناك مشكلة.. وسأعرّج على المدينة الاكثر انتاجاً للنفط ألا وهي مدينة البصرة..مدينة البصرة هناك معاناة في محافظاتنا..بالنسبة للمدن التي تنتج خيراً قد والعياذ بالله قد يتحول الى شر ولعلّ هناك مشكلة بيئية تعاني منها مدينة البصرة.. وانا اريد ان انبّه المسؤولين الى قضية مهمة يجب ان يعتنوا بها الا وهي المشكلة الخاصة من حقول البترول في مدينة البصرة ولعل هذه المشكلة حتى في المدن المنتجة للنفط ولكن البصرة باعتبار هي الاكثر تحتاج الى انتباه اكثر.. واضاف ان "خبراء البترول يقولون هناك اوبئة ومشاكل مرضية وخلاف ضوابط البيئة في منطقة البصرة.. انتم تعلمون ان هناك حقول في البصرة كثيرة لكن السرطانات الآن بشكل كبير وهناك مشكلة في العقم وفي التشوهات الخلقية ومشكلة الآن في امراض غير مشخّصة او مشكلة في فقدان حاسة الشم ومشكلة ايضاً في قُصر الاعمار والتي تنشأ من هذه المشكلة..هناك غاز يعرفه الاخوة المختصين والذي هو غاز كبريتيد الهيدروجين (H2s) وهذا من الغازات السامة وهو يصاحب الكميات الهائلة التي تخرج مع النفط الخام وهي تحتاج الى معالجة..ينقل بعض الاخصائيين من اهل البصرة ان هذا الغاز يحتاج الى وقاية بأن نضع جهاز يكلّف عشرة مليون دولار يمتص هذا الغاز نهائياً ولا يؤثر وليس فيه أي مشكلة وهذا الجهاز نكتب ولكن لا احد يسمع وتبقى العمال مع هذه الكميات الهائلة من التلويث يعاني منها اهل البصرة.. واوضح الصافي ان المعايير البيئية غير متوفرة والبصرة تمثل الرافد الاول لاقتصاد العراق.. وان اهل البصرة من حقهم ان يتمتعوا ببيئة لا تؤثر عليهم سلباً اما ان تكون اماكن سكنية بعيدة جداً او ان تكون هناك دلالات واضحة او تكون معالجات حقيقية واهتمام صحي خاص في خصوص هذه القضية البترول نعمة ونفط العراق نعمة لكن بشرط ان لا يؤثر هذه التأثيرات وهي تأثيرات بمقدورنا ان نسيطر عليها.. وتابع طبعاً سيقول بعضهم بعد الخطبة لقد وضعنا المعالجات ولقد كذا وكذا.. هذا التقرير الذي عندي في الحقيقة هو تقرير حديث ولم يمضي عليه اكثر من اسبوع وتقرير مختصين من اهل البصرة وهناك مشكلة تشوهات خلقية تحدث تسمى بالطفل الضفدع وهذه التشوهات البيئية ناشئة من هذا الوضع البيئي الخطر.. وانا هنا لا اتحدث عن مخلفات الحروب فتلك قصة اخرى لكن ما يتعلق الآن بالوضع الاقتصادي للبلد..موضحا ان هناك مشاكل بيئية لابد ان تُعالج واختصاصات الدولة اختصاصات متشعبة وهي تتطلب قدرات على وضع حلول حقيقة لأمثال هذه الامور.. واضاف الصافي نحن عندنا مشكلة وهي انه نحن لا نهتم بالبيئة بحيث وزارة البيئة عندنا ضعيفة نتيجة قلّة اهتمامنا بالبيئة ولا اقصد ان وزارة البيئة ضعيفة في الاداء وانما اقصد ضعيفة في ان تكون هذه من الوزارات المهمة وان تُدعم بالشكل الذي يعطي لها الاولوية وهذه المسائل يجب ان يكون لها كلمة فصل وان تُسمع كلمتها ويعجّل بهذه الاجراءات حفاظاً على سلامة ابنائنا جميعاً.. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- الأنواء الجوية: أمطار ودرجات حرارة ثلاثينية في أغلب المحافظات العراقية
- إطلاق سراح شقيقة اسماعيل هنية ووضعها رهن الإقامة الجبرية
- فيديو:ممثل السيستاني يوعز بفتح الدراسة الاعدادية والجامعية امام المكفوفين مجانا