حجم النص
دعا ممثل المرجعية الدينية العليا من كربلاء المقدسة السياسيين الى عدم خضوع الموازنة المالية للمساومات السياسية فيما بينهم محذرا من محاولات البعض ان يستغلها لتحقيق مكاسب سياسية ودعائية خصوصاً ونحن نقترب من موعد اجراء الانتخابات البرلمانية. فيما وجه مثل المرجعية العليا رسالة واضحة الى الجهات التي تستهدف المواطنين خلال اداء مراسيمهم العاشورائية مقدما شكره وتقديره لكل الاجهزة الامنية والجهات التي ساهمت في انجاح المراسيم العاشورائية التي انتهت يوم امس الخميس 14/11/2013 وقال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بالصحن الحسيني الشريف في 11/محرم الحرام/1435 هـ الموافق 15/11/2013م مانصه "في الوقت الذي نتقدّم فيه الى عوائل الشهداء والجرحى الذين سقطوا بسبب الاعمال الارهابية التي استهدفت مواكب العزاء في ديالى والصويرة وكذلك الشهداء والجرحى الذين سقطوا في مناطق اخرى من العراق كالموصل والانبار وكركوك بالعزاء لأهالي الشهداء وبالدعاء بالشفاء العاجل للجرحى..نتقدم بالشكر والثناء للقوات الامنية التي حققت نجاحاً في خططها الامنية في محافظة كربلاء المقدسة والمحافظات الاخرى حيث انتهت مراسم عاشوراء والتي تشارك فيها الملايين من محبي اهل البيت (عليهم السلام) بنجاح كبير وكذلك شكرنا وتقديرنا للمواكب والهيئات الحسينية وللاجهزة الخدمية والطبية والنقل من دوائر الدولة جميعاً وكذلك خَدمة الامام الحسين (عليه السلام) واخيه ابي الفضل العباس (عليه السلام) من منتسبي العتبتين المقدستين وقسم بين الحرمين وفوج حماية الحرمين الشريفين.. واضاف الكربلائي وفي هذه الايام العاشورائية نريد ان نوجه رسالة واضحة الى الجهات التي تستهدف المواطنين في هذه المراسم الحسينية - ان هذا الاستهداف واضح المعالم في هويته.. فهو استهداف على الهوية.. وان هؤلاء المقيمين لمراسم العزاء سوف لا يتركون منهج اهل البيت (عليهم السلام) مهما كانت التضحيات.. فكلما ارقتم مزيداً من الدماء كلما ازداد اصرار الناس على متابعة هذا النهج- ومهما فجرّتم من سيارات مفخخة وعبوات ناسفة واحزمة انتحارية فان هؤلاء المحبين للامام الحسين (عليه السلام) سيزداد اصرارهم وتحديهم لكم..اقول – ايها الارهابيون- اذا كنتم تريدون ان تمزقوا الاجساد وتقطعوا الايدي والارجل وتسكتوا الالسنة التي تلهج بنداء الولاية للامام الحسين (عليه السلام) بمفخخاتكم هذه لتقضوا على هذه الشعائر الحسينية فانكم لن تتمكنوا من ذلك ابداً.. لأن هذه الاجساد تتحرك والارجل تسير والألسن تلهج والاكف ترتفع انطلاقاً من حب وعشق الهي يحمله هؤلاء المحبون.. هذا الحب ليس بشرياً.. بل هو حب اوجده الله تعالى في قلوب هؤلاء المحبين.. وهل تستطيعون بجرائمكم هذه ان توقفوا الارادة الالهية..(ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابداً).و إحياء هذه الشعائر وعد الهي وعد به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعهد عهده الى الائمة الطاهرين..فهل تتمكنون مهما تلقيتم من دعم ومهما اجرمتم ان تمنعوا تحقيق الوعد الالهي ؟؟! وفي الامر الثاني من خطبة الجمعة تعرض ممثل المرجعية الدينية العليا الى ما يعرّض له المواطنون وبعض المدن من آثار هطول الامطار الغزيرة.. موجها عدد من التساؤلات.."لقد حصل هذا الامر والنتائج والآثار التي اضرّت بالمواطنين كثيراً في العام الماضي وكانت الانواء الجوية حينها تتحدث عن احتمال معتد به لاستمرار هطول الامطار للاعوام القادمة..فما الذي حصل من تقدم في معالجة هذه المشكلة منذ العام الماضي ؟وهل هناك تقدّم حقيقي واجراءات صحيحة يمكن ان تقنع المواطنين بها.. وقيام بعض المسؤولين بالقاء اللوم على الاخرين ورميهم بالتقصير لا يفيد في حل المشكلة.. فالكل مسؤول من أكبر مسؤول الى اصغر مسؤول لأن المسؤولية تضامنية..لذلك علينا ان نتعلم من تجربتنا في العام الماضي ومن الدول الاخرى التي تمر بنفس الظروف.. علينا- منذ الان – تشكيل خلية ازمة من اصحاب الاختصاص والوزارات المعنية لتشخيص موضع المشكلة ولماذا لم يحصل اي علاج ولو نسبي لحد الآن.." ودعا ممثل المرجعية الى وضع خطة طوارئ عاجلة على الاقل لتفادي الآثار والاضرار الوقتية اذ توفي بسبب هذه الامطار عدد من المواطنين واصبحت الكثير من العوائل من دون مأوى.. فعلى الاقل لابد ان تتخذ الاجراءات من الآن للسنوات القادمة اذ يحتمل تعرض البلد لنفس الامطار الغزيرة.. الاجراءات التي تقلل الخسائر والاضرار الى ادنى حدّ في مثل هذه الظروف.. وفي الامر الثالث وبخصوص الموازنة المالية لعام 2014م التي تبلغ 174 تريليون دينار عراقي ما يعادل اكثر من 145 مليار دولار وهي الأكبر في تاريخ العراق قال سماحة الشيخ الكربلائي ما نصه اذ ينتظر مجلس النواب انتهاء مجلس الوزراء من المصادقة على الموازنة المالية لعام 2014م التي تبلغ 174 تريليون دينار عراقي ما يعادل اكثر من 145 مليار دولار وهي الأكبر في تاريخ العراق..فنقول: 1- اذا كان التأخير لأجل حسم الخلافات الادارية والمالية ذات الطابع المهني والتي تكون في صالح الموازنة فلابد ان لا تتأخر كثيراً اذ ستخضع الموازنة للمناقشات الكثيرة في مجلس النواب مع مصادفتها للعطلة التشريعية للمجلس مما قد يؤخر المصادقة عليها ومؤسسات الدولة بأشد الحاجة للصرف المالي للمشاريع التي يحتاجها البلد.. 2- نأمل عدم خضوع الموازنة للمساومات السياسية بين الكتل والاّ ينعكس الصراع الانتخابي ومحاولة بعض الكتل استغلال قضية الموازنة لتحقيق مكاسب سياسية ودعائية خصوصاً ونحن نقترب من موعد اجراء الانتخابات البرلمانية.. 3- تركيز الصرف المالي على الاولويات كمعالجة بعض الازمات الطارئة كآثار هطول الامطار وغيرها ودعم الشرائح الاجتماعية الفقيرة والبرامج التنموية المهمة والمجالات الاستثمارية للخدمات الاساسية خصوصا ً البنى التحتية الاساسية والابتعاد عن الصرف غير الضروري. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- بمختلف تخصصاته الطبية :مستشفى سفير الامام الحسين يعالج (1681) وافد لبناني مجانا(فيديو)
- بعملية ولادة قيصرية مجانية "شهد" طفلة لبنانية ترى النور في احدى مستشفيات العتبة الحسينية(فيديو)