- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عجيبة الدنيا الثامنة تحصل في العراق بالصحافة
حجم النص
بقلم:عزيز الحافظ في التاريخ الأنساني،عجائب الدنيا السبع المعروفة في الكون.. وهي للتذكير.. سور الصين العظيم-حدائق بابل المعلقة-الاهرامات- تمثال زيوس-ضريح هاليكارناسوس-تمثال هليوس رودس- منارة الاسكندرية... وليس بالضرورة إنا نعرف عن تفاصيلها.. ولكن يبتدع العراقيون الاصلاء كل يوم عجيبة أخرى أجدها تستحق دخول العالمية والرقود في بطن عين الحدث من لون وطعم ونكهة جديدة لم يسمع بها آحد... الخبر هناك في العراق صحافة حرّة متميزة لايهمني من يستغل ممارستها بسوء شخصي فقد حصل لنا قفزة كبرى في حرية الرأي والتعبير والنقد دون أن تطير الرقاب على هزء أو ضحكة أو حتى بسمة على قشفة أو نكتة يظن القائد انها تناله..فيكون رد فعله رقاب مهاجرة قسرا من أجسادها!! وحتى لااكون جزءا من المشكلة العجائبية الثامنة سأكتفي فقط بالتعميم دون الولوج في التفاصيل.. محافظة عراقية!! وهي هنا إحتمال من 18 محافظةسأضيّع على المتابع سرعة التقّصي أي منها صاحبة الهدف فيها طبعا فرع لنقابة الصحفيين الكرام وانا لست عضوا والشكر لله والحمد له فيها لإستفيد من إستثناء الفردي والزوجي هذا الفرع طبعا له رئيس كريم أعتقد مُنتخب.. الاعجوبة التي حصلت ببساطة.. أن رئيس النقابة أصدر بيانا صحفيا يتألف من سبعة أسطر ولكنه أحتوى تسعة أخطاء إملائية!!!فأغضب ذلك الصحفي عضو النقابة ودفعه!! لكتابة إنتقاد على صفحته الشخصية في موقع الفيس بووك وليس في صفحة السيد رئيس النقابة أو صفحة عامة.. وكتب في تعليقه.. أنه ليس من المعقول ألا يُجيد ممثل نقابة الصحفيين كتابة خبر صحافي بصورة صحيحة"، واعتبر أن ذلك "جُرماً بحق الصحافة لأن من غير اللائق أن يقع من يمثل الصحافيين بمثل ذلك الكم الكبير من الأخطاء... ودعا القائمين على فرع النقابة، للانتباه لمثل تلك الأخطاء الإملائية المَعِيبة... وهذه قضية عادية جدا لاغبار على نباهة الصحفي ولكنه لم يعلم ولم يكُ يعي ان نار جهنم ستنفتح أبوابها عليه من وراء هذا النقد العظيم!!!!! لتنهض العجيبة الثامنة التي حصلت!!! أن رئيس فرع النقابة بدلاً من أن يقوم بتصحيح أخطاءه الإملائية بفروسية الصحفي،لجأ إلى عشيرة الصحفي المُنْتَقِد!! واستخدم اسلوب الكوامة العشائرية وإقام دعوة ضده أمام قاضي التحقيق في محكمة المحافظة المعنية!!". ويمكن تعريف (الكوامة) بإنها مفهوم عشائري خالص العراقية وهي أحد أساليب "الإنذار الاجتماعي" يُستعمل في حالات محددة لبداية الاصلاح المجتمعي في حالات القتل او الأساءة أو المشاجرة بين خصمين لإطفاء حالات الشحن الغضبية في النفس لحين حلّها من قبل عقلاء القوم في العشيرتين... وهكذا دخل الصحفي العراقي الناقد رئيس نقابته، التاريخ العالمي واليونسكو من باب العجيبة الثامنة بقصته!! فهو خرج بكفالة ضامنة قدرها خمسة ملايين دينار عراقي اي مايعادل 4000$ بسبب نقده اخطاءا إملائية في بيان رئيس نقابته وسينتظر ماتقرره عشيرته لدفع دية الخطأ والزلل الكبير الذي ارتكبه... وبموقف في قمة التهرب الدبلوماسي عن أي نقد! قال السيد رئيس النقابة.. إنه لم يقم برفع دعوى!!! وليس لديه أي تصريح صحافي"، ليرمي الكرة بعيدا... أنه من حق أشقائي وعشيرتي أن يتصرفوا بما يرونه مناسباً بشأن الموضوع ؟!!!!....وبدوري سأقاضي شخصيا كل قاريء ينتقدني على أي خطأ وارد أو صادر في المقالة قضائيا وعشائريا في مشارق الارض ومغاربها لإكون مادة الحدث عجيبة الدنيا التاسعة!
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته