اعتبر مرصد الحريات الصحفية عن بالغ الحزن والأسف لفقدان إثنين من الزملاء العاملين في قناة الشرقية بمدينة الموصل ظهيرة اليوم السبت بعد تعرضهما الى إطلاق نار من مسلحين مجهولين عندما كانا يقومان بتغطية حركة السوق في منطقة سرجخانة الشعبية. ممثل مرصد الحريات الصحفية في مدينة الموصل التي تبعد مايقرب من 500 كم الى الشمال من بغداد قال، إن الزميلين محمد كريم البدراني مراسل قناة الشرقية في الموصل وزميله المصور محمد غانم كانا يقومان بعمل تغطية صحفية لحركة الأسواق في منطقة السرجخانة حين باغتهما مسلحون مجهولون وأطلقوا النار من الخلف حيث سقطا شهيدين في الحال ولم تنفع محاولات إسعافهما دون معرفة الجهة،أو الدوافع الحقيقية من وراء الحادث برغم نشاط المجموعات المسلحة التي تستهدف الصحفيين في المدينة المضطربة، وأضاف ممثل مرصد الحريات الصحفية،إن الشرطة العراقية هرعت الى المكان وأحكمت طوقا حوله ونقلت جثماني الشهيدين الى إحد المستشفيات في الموصل. وادان مرصد الحريات الصحفية الحادث الإجرامي الذي أودى بحياة الزميلين الشهيدين مراسل ومصور قناة الشرقية فإنه يطالب الجهات الأمنية في الموصل بفتح تحقيق عاجل ومعرفة الجناة والجهات التي تقف من ورائهم ودوافع الجريمة التي تتكرر بين حين وآخر دون أن تجهد السلطات في تطويق تلك الجرائم،أو وقفها والحد منها والتي تسببت بفقدان أرواح العديد من الصحفيين العاملين في وسائل إعلام محلية ودولية في العراق منذ العام 2003 وحتى اللحظة. وبلغ مستوى العنف ضد الصحفيين هذا العام أعلى مستوياته، وفقاً لما سجله مرصد الحريات الصحفية، حيث بلغت الإنتهاكات لهذا العام 293 انتهاكاً وصنفت بـ 68 حالة إحتجاز وإعتقال و 95 حالة منع وتضييق و 68 حالة إعتداء بالضرب و7 هجمات مسلحة و 51 إنتهاكاً متفرقاً و13 حالة إغلاق وتعليق رخصة عمل لمؤسسات إعلامية محلية وأجنبية في حين سجل هذا العام مقتل أربعة صحفيين، وهو ما يبين إن البيئة الأمنية والقانونية للعمل الصحفي لا تزال هشة ولا توفر الحد الأدنى من "السلامة المهنية" في بلد مايزال يعاني آثار العنف والإنقسامات.