حجم النص
انتقدت المرجعية الدينية العليا الضغوطات التي تحاول الكتل السياسية تمريرها في تعديل القانون باتجاه تحصيل أكبر مكاسب ومصالح تخص كتلتها غير مبالية بما هو مطلوب لتحقيق المصالح الأهم للعملية الديمقراطية مطالبا من الاجهزة الامنية المركزية الاستفادة من التعامل المهني الامني مع الهجوم الارهابي في اربيل والذي ادى الى تقليل الخسائر الى ادنى مستوى. واوضح سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف اليوم 27/ذي القعدة/1434هـ الموافق 4/10/2013م ان "ما يتعلق بالاحداث الامنية من تفجيرات في مدينة الصدر ومناطق اخرى وكذلك التفجيرات في اربيل والعدد الكبير من الضحايا في مجلس العزاء في مدينة الصدر وما يحصل من استغاثات من اهالي بغداد.. فقد وصل الامر الى حد لا يمكن الصبر عليه وتحمّله خصوصاً بعد استمرار الاعمال الاجرامية المتواصلة وباعداد كبيرة تخلّف هذا العدد الكبير من الضحايا.. واضاف "نود ان نتوقف قليلا ً عند التفجيرات في اربيل والتي تكشف ان الارهاب لا يستثني احداً وان جميع مكونات الشعب العراقي تستهدف من هذه العصابات الارهابية وان كل مكان يمكن ان يطاله الارهاب..فان المطلوب هو ان نستفيد الدرس من كيفية التعامل المهني الامني مع الهجوم الارهابي في اربيل والذي ادى الى تقليل الخسائر الى ادنى مستوى..،مبينا اننا لا نريد من ذلك ان نشكّك ونقلّل من قدرات القوات الامنية وتضحياتها الكبيرة وكذلك فان هناك فرقاً بين طبيعة الاماكن المستهدفة في اقليم كردستان – حيث استهدف مقراً امنياً- بينما هنا في بغداد تستهدف اماكن تجمع المواطنين الابرياء حيث تتعمد هذه الجماعات الارهابية اختيار الاماكن التي يتواجد فيها المواطنون بكثافة لايقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية وانما – مقصودنا – هو ان نستفيد الدروس من ان التعامل المهني الامني وتوفير عناصر متدربة وتأهيلها مهنيا وتفعيل الجهد الاستخباري سيقلّل من الخسائر البشرية في الارواح والممتلكات ويفوّت الفرصة على الارهابيين من تحقيق مآربهم اذ كان مقصود الجماعات الارهابية هو دخول المقر الامني الرئيس في اربيل ولكنهم – بفعل المعالجة الامنية الصحيحة- لم يتمكنوا من ذلك. وبين الكربلائي خلال خطبته اليوم حول قانون الانتخابات..بقوله "انه من المؤسف ان كل كتلة تحاول ان تضغط في تعديل القانون باتجاه تحصيل أكبر مكاسب ومصالح تخص كتلتها غير مبالية بما هو مطلوب لتحقيق المصالح الأهم للعملية الديمقراطية.وهناك مادة خطيرة يحاول البعض ادخالها ضمن مواد القانون..وهي انه يحق لرئيس الكتلة ان يضم عدد من اصواته الى مرشح اخر من كتلته لم يتأهل الى عضوية المجلس فتكون تلك الاصوات التي اعطاها رئيس الكتلة سببا في حجزه للمقعد النيابي بمعنى ان المرشح يصل الى عضوية مجلس النواب اذا حصل على عدد من الاصوات اقل من العتبة الانتخابية ثم يضم اليه عدد مكمل له ليصل الى العتبة الانتخابية من خلال اصوات رئيس الكتلة التي منحها اياه،ومن النتائج الخطيرة لذلك ان يصبح هذا النائب اداة بيد رئيس الكتلة يسيِّره كيف يشاء ولا يمكن لهذا النائب ان يظهر اي اعتراض او رأي مستقل مخالف لرأي رئيس الكتلة او المتنفيذين فيها لان مصيره أصبح بيد رئيس الكتلة واصحاب النفوذ فيها..متسائلا هل يمكن والحال هذه ان نبني عملية ديمقراطية صحيحة قائمة على حرية الرأي والتعبير وعدم الهيمنة من الكبار والمتنفذين.،موضحا انه ومن النتائج الخطيرة لذلك عدم ثقة المواطن بالانتخابات وعزوفه عن المشاركة فيها" وحول قانون الاحزاب فقد اوضح ممثل المرجعية العليا بقوله "اما قانون الاحزاب فهو من القوانين المهمة التي لابد ان يلحظ في تشريعه مسألة التمويل للاحزاب بحيث يغلق الطريق ولا تعطى اي ثغرة لحصول الهيمنة الخارجية والتدخل في القرار بسبب تمويل الاحزاب من جهات خارجية فان من اخطر الامور في الوقت الحاضر في العراق هو عدم استقلالية البعض من الكيانات في قرارها واحد اسباب عدم الاستقلالية هو التمويل الخارجي.. ودعا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى نشر ثقافة الترشيد في كل امور حياتنا وبالخصوص مسألة التيار الكهربائي بقوله بعد التحسن الملحوظ في خدمة الكهرباء فانه من دواعي الانصاف ان نتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم في تحسين هذه الخدمة في الايام الاخيرة والمؤمل استمرارها (سواء أكان من وزارة الكهرباء ام من غيرها).،حيث قدم الكربلائي عددا من التوصيات منها 1- يرجى من الدوائر المعنية الحكومية وغيرها البدء بايلاء الاهتمام الكبير بالقطاع الصناعي العام والخاص لان احد الاسباب المهمة التي جعلت هذا القطاع مهملا ً هو التعذّر بعدم كفاية الطاقة الكهربائية فان في احياء مشاريع الصناعة توفير رافد آخر للدخل القومي اضافة الى تشغيل الايدي العاطلة والتي ستساهم في التخفيف من هذه المشكلة ومعالجة البطالة المقنعة في نفس الوقت في بعض دوائر الدولة. 2- المؤمل من المواطنين هو ترشيد الاستهلاك في كل خدمة تقدم لهم بل في كل مال عام او خاص..ونحتاج هنا الى الاهتمام بنشر ثقافة الترشيد والاعتدال في الصرف واخذ مقدار الحاجة فقط فان الجهود والطاقات والاموال التي تصرف وتستنزف لانتاج كيلو واط واحد هو شيء كبير اضافة الى ان الترشيد يوفر الطاقة لاستعمالها في موارد اخرى.. 3- المأمول من وزارة الكهرباء ايصال هذه الخدمة الى جميع المواطنين الذين ما يزالون محرومين من هذه الخدمة.. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- مع تصاعد التوترات.. البرلمان يعقد "جلسة طارئة" لمناقشة التهديدات الإسرائيلية
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث