انتقد خطيب صلاة العيد في كربلاء هروب السجناء من سجني ابي غريب والتاجي وطالب الحكام العرب بما فيهم العراق الى الوقوف الى جانب شعوبهم واصفا السنة والشيعة في المنطقة الاسلامية والعراق بوجه الخصوص بانهم اخوة متصاهرين متحابين فيما بينهم على مدى التاريخ داعيا الشعب المصري الى الوقوف مع قيادته ضد الهيمنة الاسرائلية على المنطقة >
وقال اية الله السيد مرتضى القزويني خلال خطبة صلاة العيد التي اقيمت في صحن العقيلة زينب وسط كربلاء مانصه نوجه كلامنا الى الحكومة الى الوزراء الى النواب الى القوات المسلحة الى الذين يقومون بإدارة هذا البلد المحروم وهذا الشعب المظلوم اقول يا حكام العراق او يا حكام العرب عموما يا حكام سوريا ومصر والاردن والجزائر وبلاد الخليج كلها وبلاد الاسلام اتقوا الله ان الكراسي التي تجلسون عليها ما بقيت لاحد قبلكم ولو دامت لاحد قبلكم ما وصلت لكم انما هي كراسي مؤقتة ومحدودة اتقوا الله .
واضاف "من المصائب التي جرت في الايام الماضية بشهر رمضان هروب السجناء والمجرمين والقتلة المحكوم عليهم بالإعدام هروبهم من سجني ابي غريب والتاجي موضحا انه لايتحامل على الحكومة في هذا الكلام بقوله إنني انتقد انتقاد محب وليس انتقاد عدو انا لست عدوا للحكومة ولا معارضا لها ولكن اقول يا حكامنا هذه الرواتب والاسلحة المتوفرة والسيارات المصفحة ضد الرصاص لماذا لم تتخذوا الإجراءات بحقهم مع ان مدير السجون قبل هروب السجناء بثلاث ايام اعلن وقال ان هنالك خطة لهروب السجناء ،مبينا انا قلت عتابي ليس عتاب عدوا بل عتاب صديق فإياكم واياكم ان تجعلوا هذه الاخطاء تتكرر كونوا على حذر ان هؤلاء الذين هربوا هم مجرمون ومستعدون كل لقتل المئات بل الالوف منكم"
وتابع السيد القزويني حديثه "اريد ان اخاطب جميع اطياف الشعب العراقي واقول السنة اخواننا ونحن اخوانهم نحن عوائلهم وهم عوائلنا مشكلتنا الوحيدة مع السلفية التكفيرية والوهابية وتنظيم القاعدة مع هؤلاء الذين يعلنون جهارا انهم يسفكون دمائنا ،اما اهل السنة اخواننا منذ الاف السنين عشنا معهم وبيننا وبينهم صلات مصاهرة وبيننا علاقات عائلية واجتماعية وانا من هذا المكان ادعوا اخواني سنة والشيعة العرب واكراد اقول دعونا نتكاتف دعونا نسمع كلام الله الذي يقول (واعتصموا بحبل الله ) ما هو حبل الله حبل الله هو الايمان بالله هو طاعة الله حبل الله هو القرآن الكريم هو الاسلام الذي نادى به نبينا محمد (ص)"
وانتقد خطيب صلاة العيد وسط كربلاء الكتل السياسية بالعراق بقوله "اما بخصوص الكتل السياسية في البرلمان اقول هذه الكراسي التي اختاركم الشعب لتدافعوا عنهم وعن حقوقهم هذه الرواتب الضخمة التي تقبضونها السيارات المصفحة التي تركبونها هذه المزايا التي اعطيت بين ايديكم حتى تدافعوا على الفقراء والشعب لايزال يعيش في فقر وعوز ،موضحا "ان في العراق في كل قرية وكل مزرعة من لا يستطيع اكل اللحم في الشهر هناك مئات الالاف من المعوقين ليس لديهم دواء منتقدا رواتب البرلمانيين والمسؤولين بقوله ان هذه الرواتب الضخمة تاخذونها انتم وهؤلاء محرومين يعانون من الجوع ومن المرض ومن الحرمان لا يوجد لديهم سكن اتقوا الله ايها النواب يا اصحاب الرواتب الضخمة ان الله سيحاسبكم وبعد الله ان الشعب يحاسبكم ؟!!
ودعا القزويني ائمة المساجد وعلماء المسلمين سنة وشيعة بقوله يا ائمة المساجد هذه المحاريب وهذه المساجد وهذه المنابر امانة الله سبحانه وتعالى سُلّمت بايديكم ..يجلسون تحت منابركم اخوانكم وشعبكم .. دائماً وابداً عضوهم وانصحوهم بوحدة الكلمة فالاسلام دين الالفة والمحبة وان هذه امتكم امة واحدة ..انما المؤمنون اخوة.. جميع ائمة المساجد في كربلاء وفي النجف وفي تكريت وباقي المدن العراقية وفي كل مكان على ائمة المساجد هذه امانة وان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها..
كما وجه القزويني خطابه الى الشعب المصري بقوله ان مصر لها تاريخ مجيد ولها مواقف مشرفة فهذه الدولة العربية وفي اثناء الهجوم الثلاثي عليها من قبل ثلاث حكومات بريطانيا واسرائيل هجموا عليها فكانت هي القائد الشريف..التفوا تحت قيادتهم ووقفوا موقف الابطال وذلك عندما قائدهم وقف موقف الابطال في اشارة الى الرئيس (جمال عبد الناصر) دحروا اسرائيل وارغموا انف اسرائيل وانف بريطانيا وانف فرنسا..لماذا هذا الخلاف لماذا ؟؟!! العجيب ان هذا يحارب هذا وهذا يحارب هذا وان مصر مهددة بحرب اهلية ومهددة بنزيف الدم لا سامح الله..
وخاطب القزويني طرفي النزاع الاهلي في مصر بقوله انتم فيما بينكم متنازعين و علم اسرائيل لا يزال يرفرف على رؤوسكم..اتركوا هذا النزاع ما بين الاخوة واذهبوا الى اسرائيل فهذا البلاء وهذا السرطان الخطر يهددكم ثم المصيبة في سوريا هل ترون الدمار في سوريا والشهداء وهؤلاء الابرياء المساكين الذين يسقطون صرعى لماذا هذا الخلاف لماذا هذه الحرب من الجيش الحر وتنظيم القاعدة ضد الشعب السوري اتركوا هذا الخلاف واذهبوا وحاربوا اسرائيل فهي عدوكم الاخطر والاكبر..
ارفعوا ايديكم بالدعاء بان يوحد كلمة المسلمين وان يردهم اخواناً متحابين وان يدفع هذا البلاء عن جميع الامة الاسلامية ..
فيصل غازي السعدي/كربلاء
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- للمرة الثالثة.. المقاومة العراقية تستهدف الجولان
- البرلمان العراقي يحدد جلسة خاصة لمناقشة العدوان على لبنان (وثيقة)
- حزب الله يؤكد استشهاد القائد ابراهيم قبيسي