حجم النص
بقلم :علي سالم الساعدي
ابدأ السطور هذهِ والحيرة تكاد تقتلني ,لا بل وصل الامر الى حد الاختناق , وانا انتظر رحيقاً اتنفسه في وطني المكبل بالهموم والاضطرابات التي تزاحمهُ في كل جانب . ولسان حالهُ يستغيث اين المعين (ابن البلد).
ولا سائل ولا مجيب يرد على استغاثة البلد الجريح , واكثر الجراحات عمقاً واشدها نزيفاً هي تلك التي تأتي من نيران صديقة . فأذا كان الجرح من القريب ماذا عسى الغريب ان يفعل (الحمة تجيك من الرجلين).
ومع ذلك فان هموم الوطن مقدوراً عليها , لأن الاخير تعلم على هكذا ضروف صعبة تثقل كاهله . فمنذ عهد النظام الطاغي المقبور وحتى قبله , تجشمت بلاد وادي الرافدين عناء بطش الرئيس ! .
لكن ما ذنب المواطن الذي انتقلت اليه عدوى الظلم وكأنه فايروس يتحول اليك ما ان تولد في وطنك ! فتكون ملزم بواقع اقل ما يقال عنه مأساوي . والمشكلة ان الماضي قد ولى ,فما عساكم ان تفعلوا في مشاكل الحاضر البسيطة والتي من السهل حلها لو عزمنا على فعل ذلك .
وكأن الشعر ينطبق على حاضرنا (دكـتــور جـــرحــي الأولــي عــوفـــة ... جـــرحـــــي الـجـــديــد عــيــونـــك تـشــوفــة)! .
ومن جملة هذه المشاكل التي ترتبط بالفرد حصرياً, نحن اليوم في فصل الصيف الذي تكون فيه درجات الحرارة 44 مئوية (درجة غليان) . لا شك ان هذا الامر يصعب تحمله لأن الانسان له درجات مقاومة ولا يمكن التعدي عليها .
سيما اذا قارنا انفسنا بدول الغرب حين انتحر مواطن من هولندا لأن درجة الحرارة اصبحت لديهم 33 وحينها انقطع التيار الكهربائي في الدولة لمدة لا تزيد عن نصف ساعة ! (والله فايخ) نحن لسنا بصدد المقارنة ولكن للتذكير فقط
وفي بلادي لا يزيد تشغيل الطاقة الكهربائية عن مدة 10 ساعات في اغلب المحافظات مع ذكرنا لدرجات الحرارة العالية . امر من الصعب قبوله في ضل وجود مسوغات تعالج الأزمة وبسهولة اذا ما اردنا فعل ذلك
لكن كل هذا لا يهم فنحن متعودون على المصاعب ولا يوجد شك نحن اهلآ لها ولتجاوزها (كَدها وكَدود) نقطة الخلاف تكمن في تصريحات المسؤولين وكلامهم المسرود والخرافات التي يتحدثون بها على شاشات التلفاز وامام الملئ
الجميع تسعفه الذاكرة لتصريح المسؤول المنزه ! (حمة علينة) عن انه سيصرد كهرباء لدول الجوار في عام 2013 . (صدر فيالة للسماء) .. من ضربك على يدك لتصرح بما لا تفعل ؟
ماذا ينقصنا كوطن حباه الله بوفرة الخيرات التي من شأنها توفير طاقة كهربائية لجميع محافظات البلاد واكثر (وتزود) ولكن قدر المسؤول وما شاء فعل !!
وهذا ما وجدنا عليه المواطن من صمت وخمول وعدم الجدية في للمطالبة بابسط الحقوق وانا لهُ لمستحملون . الى اجل غير مسمى يقرره المواطن .
والقهرباء في كل بيت عراقي موجودة ومتسيدة (قهر وكهرباء) .